أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

ما وراء عودة اللجان الشعبية إلى محافظة أبين..؟

يمنات – خاص

عادت اللجان الشعبية مجددا إلى محافظة أبين، جنوب اليمن، بعد قرابة “5” سنوات من توقف نشاطها تحت هذه التسمية.

و دشن عودة اللجان الشعبية من مديرية المحفد، شرق محافظة أبين، القريبة من محافظة شبوة، عبر نقاط تفتيش ينتشر فيها مسلحون قبليون يعرفون باللجان الشعبية.

و انتشرت عدد من النقاط التابعة للجان الشعبية في الطريق الرابط بين محافظتي أبين و شبوة، ابتداء من مركز مديرية المحفد و على طول الطريق المؤدي إلى شبوة.

و أكدت مصادر محلية أن قرابة “15” نقطة لمسلحين قبليين يطلقون على أنفسهم اللجان الشعبية، انتشرت منذ مساء الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2019، من مركز مديرية المحفد على طول الطريق الاسفلتي المؤدي إلى محافظة شبوة، و تقوم بمهام تفتيش المركبات، و ترفع علم الجمهورية اليمنية.

و جاء انتشار هذه النقاط بعد يومين من تعرض تعزيزات عسكرية لقوات حكومة هادي – كانت قادمة من محافظة شبوة باتجاه منطقة العرقوب بمحافظة أبين – لهجمات من قبل مسلحين، شرق مديرية المحفد.

و كانت اللجان الشعبية قد تأسست في محافظة أبين في العام 2011، عقب سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على عدد من مديريات محافظة أبين، و من أبرز قياداتها عبد اللطيف السيد، الذي يقود حاليا قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، و ظلت هذه اللجان تعمل حتى اندلاع الحرب في نهاية مارس/آذار 2015، حيث انضوت في اطار المقاومة الجنوبية التي شكلت لقتال أنصار الله “الحوثيين”.

و يرى مراقبون أن عودة اللجان الشعبية يأتي لإشراك المجتمع المحلي القبلي في محافظة أبين لمواجهة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تسيطر على عاصمة المحافظة، مدينة زنجبار. مشيرين إلى أن اعادة تشكيل اللجان الشعبية يهدف لمنع تمدد قوات المجلس الانتقالي إلى مديريات المحافظة، و تفويت الفرصة على تحركات قيادات المجلس الانتقالي في الوسط القبلي في المحافظة.

تشير معلومات أن تجربة اللجان الشعبية في المحفد سيتم تعميمها على باقي مديريات المحافظة، و من ثم استخدامها في مواجهة الانتقالي، الذي يرى بات يلصق بقوات حكومة هادي التي تواجه قواته تهمة “الارهاب”، فضلا عن أن قيادات المجلس تردد بأن القوات التي تقاتله من المحافظات الشمالية. منوهين إلى أن هذه اللجان ستكون نواة لقوة عسكرية من أبناء المحافظة سيتم فرضها على الواقع بدعم من حكومة هادي، و بالتالي جعلها ند لقوات الانتقالي في أي تسوية قادمة، خاصة في حال الوصول إلى اتفاق بشأن الاقلمة، و كانت محافظة أبين جزء من اقليم عدن. و لم يستبعدوا أن يتم نقل التجربة من محافظة أبين إلى المحافظات المجاورة.

و تقول مصادر مطلعة أن وزير الداخلية في حكومة هادي، أحمد الميسري، هو من يشرف على اعادة تشكيل اللجان الشعبية في محافظة أبين، و التي بدأت الأسبوع الماضي من مدينة شقرة، قبل أن تظهر أمس بمسمى اللجان الشعبية في مديرية المحفد.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى