أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

خبراء: السعودية استعادة ضخ ثلث انتاج مصفاتي بقيق وخريص فقط

يمنات

توقع خبراء أن تستعيد السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، اليوم الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2019، ضخّ على الأقل ثلث الإنتاج الذي عطلته هجمات السبت الماضي على منشآتها النفطية، بهدف طمأنة المستثمرين.

و هجمات السبت على معمل بقيق وحقل خريص شرق السعودية، كانت مختلفة من حيث حجمها و وقعها. إذ إنها أدت إلى خفض الإنتاج السعودي بمقدار النصف ليتراجع بـ5,7 مليون برميل يومياً، ما يوازي حوالى 6% من الإمدادات العالمية.

و تفقّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأحد، الأضرار التي ُلحقت بالموقعين. و قال إن المملكة ستستخدم مخزوناتها الضخمة للتعويض جزئياً عن تراجع الإنتاج، كما سمحت الولايات المتحدة باستخدام احتياطاتها.

مع ذلك، ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، و ساهمت الاتهامات الموجهة إلى إيران بإذكاء المخاوف الجيوسياسية. و بلغ ارتفاع أسعار النفط قرابة الساعة 8,45 ت غ، 8,62% مسجلا 65,41 دولارا في لندن حيث يتم التداول بنفط برنت بحر الشمال.

و في هذا الإطار، حضّت الصين الولايات المتحدة و إيران على “ضبط النفس” بعد تحميل واشنطن طهران مسؤولية هجمات السبت.

و دعت موسكو من جهتها “جميع البلدان إلى الإحجام عن أي عمل أو استنتاج من شأنه التسبب بتفاقم الوضع”.

و أفادت نشرة “معلومات الطاقة” “إينرجي إنتليجنس” نقلاً عن مصادر في قطاع النفط، إن مجموعة أرامكو السعودية العملاقة “على وشك استعادة ما يصل إلى 40%” من الإنتاج الفائت، أي حوالي 2,3 مليون برميل يوميًا.

و نقلاً عن مصادر مطلعة، كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الأمر سيستغرق أسابيع لاستعادة كامل الطاقة الإنتاجية للمنشآت.

مع ذلك، قال أحد مصادرها “يجب أن نكون قادرين على إعادة ضخّ مليوني برميل يوميًا (في السوق…) بحلول يوم غد (الاثنين)”.

كما قدرت شركة الاستشارات “إينرجي أسبيكتس” أيضًا أن السعودية ستكون قادرة على استعادة ما يقرب من نصف الإنتاج المفقود في وقت مبكر الاثنين.

و قالت الرياض السبت إنها ستنشر خلال 48 ساعة من الهجمات مستجدات عن الوضع، فيما تتطلع الأنظار إلى إعلان رسمي قد يطمئن الأسواق.

و قال التلفزيون السعودي، الاثنين، إن أرامكو مستعدة لإعادة تشغيل منشآت خريص التي تعالج 1,5 مليون برميل في اليوم.

و تضخ السعودية، أكبر منتجي أوبك، 9,9 مليون برميل يوميًا، أو ما يقرب من 10% من الطلب العالمي، منها 7 ملايين برميل يوميًا للتصدير.

كما تتمتع المملكة بطاقة غير مستخدمة تبلغ نحو مليوني برميل يوميًا يمكنها الاستعانة بها في أوقات الأزمات.

و أعلن أنصار الله “الحوثيون” مسؤوليتهم عن الهجمات الأعنف التي تطال منشآت نفطية سعودية، لكن المملكة لم تتهم أي طرف بعد. غير أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وجه أصابع الاتهام إلى طهران.

و تحرص السلطات السعودية على إعادة ضخ إنتاجها في أقرب وقت ممكن إذ إن الهجمات تقوّض ثقة المستثمرين في أرامكو، الشركة العملاقة التي تستعدّ لطرح أسهمها في البورصة.

و أرجئت هذه العملية مرات عدة خصوصاً بسبب ظروف الأسواق غير المناسبة.

و تأمل الرياض في جمع ما يصل إلى مئة مليار دولار عبر بيعها 5% من رأس مال الشركة، استنادا إلى تقدير قيمة الشركة بـ2 تريليون دولار.

و يشكل الاكتتاب العام حجر الزاوية لخطة الإصلاحات التي سُمّيت “رؤية 2030” والتي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد المملكة.

المصدر: وكالة فرانس برس

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى