العرض في الرئيسةفضاء حر

العدوان كل العدوان إخراج أطباء ليسوا مؤهلين

يمنات

اسماعيل الشاحذي

منذ سنوات كانت مدينة الحديدة تأمل بأن تكون مسرحا لتخريج الجهابذة والعلماء والأطباء والمهندسين والمفكرين والمبدعين في شتى المجالات , لكن تفاجأنا بأن هذا الحلم تحطم على صخرة الحقد والضغينة, وتمزقت أشلاؤه على يد المكر والخداع , إنه العدوان الذي بدد كل جميل , ونسف ممتلكات الشعوب , وأهدر كل شي راقي في هذا الوطن , بدعوى باطلة وحجج هي أوهى من بيت العنكبوت.

ولا يخفى على الجميع أن كلية الطب هي إحدى ضحايا تلك الأيادي الشريرة , فلقد كانت شمعة الأمل وريحانة المستقبل لأكثر من خمس محافظات , عانى بعدها الطلاب أشد المعاناة , وتحملوا على إثر ذلك أحلك المصاعب , وقدروا في ذلك الضروف التي تمر بها البلاد فصبروا لأجل ذلك صبرا جميلا محبة وإخلاصا لهذا الوطن العظيم , لكن كان ذلك أهون عليهم بكثير جدا من شي لابد منه ألا وهو افتقار الجامعة إلى الكادر التعليمي , وندرتها من المتخصصين خصوصا في الدائرة السريرية.

فالطب البشري ليس كأي قسم , فعلى ذروة سنامه يعقد الموت أو الحياة لهذا الشعب , وعلى صولته يحكم على الشعوب بالتطور أو التخلف والرجعية , فمن مبدأ المراقبة واستشعار الأمانة ومن منطلق الولاء لله ثم لهذا الوطن فقد ناشد الطلاب رئيس الجامعة بتوفير ذلك , لكنه عجز كل العجز , عندها أيقنوا أنها لا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا إلى الجهات العليا المختصة بالأمر , فيمموا شطر آمالهم إلى وزارة التعليم العالي لكن النتيجة لم تكن مرضية , عندها وجهوا بوصلة المناشدة إلى مجلس الشعب ولسان حالهم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , ووقفوا أكثر من سبعين يوم على باب المجلس .

فالشكر لله ثم لأعضاء هذا المجلس فقد وقفوا وقفة جادة , وأخذوا الأمر مأخذ الحزم , لكن تفاجأنا بأن هذا التأييد قد أعيق بأيادي خفية , وأفشل تحت مبررات ليست مستساغة سوية كون هذا الأمر على حد زعمهم يدعم العدوان , كلا فشتان ما بين الثرى والثريا, فالعلم لا يمت إلا العدوان بأي صلة , بل إن العدوان كل العدوان إخراج أطباء ليسوا مؤهلين وذوي كفاءات محدودة وخبرات قليلة , ليصبحوا بعد ذلك مساهمين في قتل هذا الشعب قتلا سريا صامتا مزينا ومزخرفا بالشهادات , وهو أخطر في حد ذاته من العدوان, رغم أن المطلب واضح وضوح الشمس ليس سوى مطالبتهم بالتعليم وظمهم إلى طلاب جامعة صنعاء بنفس الدكاترة ونفس القاعات , ليس كما يزعم البعض إنشاء كلية , .

حيث وأن جامعة صنعاء تضم مئات الدكاترة في شتى المجالات , فلمذا لا يعم الخير الجميع , ولماذا لا يتسع بساط الشعب للقاصي والداني , فإلى ماذا يا ترى ستؤول قضية الطلاب , وإلى أي سبيل سيكون المنتهى ؟؟؟؟؟؟؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى