أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

التوتر يتراجع في أبين والترتيبات مستمرة في شبوة ووفد حكومة هادي مقيم في مسقط .. هل بدأت نقاشات التسوية الشاملة..؟

يمنات – خاص

تراجعت حدة التوتر في محافظة أبين، جنوب اليمن، منذ منتصف الأسبوع الماضي، بالتزامن مع ترتيبات تقوم بها حكومة هادي في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، لاستئناف عمل وزارة و مؤسسات حكومية.

و نهاية الأسبوع الماضي تمكنت لجنة وساطة قادها العميد عبد الله الصبيحي، وقف التوتر بين قوات حكومة هادي و قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المتمركزة في مدينة لودر، ما اضفى حالة من الهدوء الحذر في المحافظة.

تقول مصادر مطلعة ان توجيهات صدرت لطرفي الصراع بخفض التوتر في المحافظة، عقب استئناف مفاوضات جدة التي ترعاها السعودية، الثلاثاء الماضي 24 سبتمبر/أيلول 2019.

و رغم أن محادثات جدة تدور وسط تكتم شديد، إلا أن بعض المصادر الصحفية تنتشر بعض التسريبات، كان أخرها رفض هادي خطة للتسوية مع المجلس الانتقالي، و مع ذلك يرى مراقبون أن هذا التكتم مؤشر على أن تسوية تطبخ على نار هادئة في جدة التي لا يزال يتواجد فيها وفدي الطرفين و سفراء معتمدين لدى اليمن. منوهين إلى أن ما يجري قد يكون مرتبط بترتيبات تعمل عليها قوى دولية لوضع خطة شاملة للتهدئة في اليمن، سيتم تمريرها عبر الأمم المتحدة.

و بالمقابل ما يزال وفد من حكومة هادي متواجد في سلطنة عُمان للأسبوع الثاني على التوالي، رغم أنه أعلن مطلع الأسبوع الجاري أن الوفد المكون من أحمد الميسري و صالح الجبواني و عبد العزيز جباري، سيغادر مسقط إلى القاهرة و منها إلى شبوة.

تؤكد مصادر سياسية أن الوفد يجري لقاءات في مسقط مع دبلوماسيين في مسقط، كان أخرها لقاء الجبواني مع السفير الروسي، بالتزامن مع معلومات تفيد بوجود لقاءات غير مباشرة للوفد مع قيادات من أنصار الله متواجدة في مسقط، و هو ما ينفيه وفد حكومة هادي.

التكتم حول محادثات جدة و الغموض الذي يحيط بوفد مسقط، يراه متابعون من زاوية مؤشر على وجود نقاشات برعاية قوى دولية فاعلة في الملف اليمني، تسوق لخطة تهدئة شاملة في اليمن، ربما تختلف عن سابقاتها في جنيف و الكويت و السويد، خاصة و أن مسقط استضافت بداية الشهر الجاري دبلوماسيين من قوى دولية مختلفة، بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث لمناقشة الوضع في اليمن، عوضا عن البيان المشترك للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن و ألمانيا و السويد و الكويت، الذي أكد دعم خطة غريفيث للتهدئة الشاملة في اليمن.

و تفيد مصادر مطلعة أن وفد حكومة هادي يجري في مسقط نقاشات في اطار هذه الخطة برعاية دبلوماسيين أجانب و الخارجية العُمانية، مع وفد أنصار الله المتواجد هناك، لكن بطريقة غير مباشرة.

و اعتبروا أن الترتيبات التي تجري في عتق بشبوة لاستئناف عمل وزارات و مصالح حكومية كانت تعمل من عدن و الترتيب لافتتاح مطار عتق كمحطة دولية، يؤشر لتسوية تضغط لتحقيقها قوى دولية، تتضمن اشراك الانتقالي في المفاوضات القادمة، و ابقاء نفوذه في المحافظات التي تسيطر عليها قواته.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى