أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

عدن .. استمرار تخريب ونهب المعالم الأثرية والتاريخية وسط صمت السلطات

يمنات – خاص

تشهد محافظة عدن عمليات نهب و تخريب للمعالم الأثرية و بسط على عدد من معالم المدينة و أرضيها، و الذي وصل حد البسط على مقابر الموتى.

و من نهب متحف الملكة اليزبيث و بيع محتوياته في الحراج إلى استقطاع مساحات من صهاريج عدن للبناء عليها و جرف أشجار الطارئ في محمية الحسوة، إلى تخريب المتحف الحربي و تحويله إلى محلات تجارية، ما تزال عمليات النهب و التخريب متواصلة في محافظة عدن.

سيارة الملكة اليزابث معروضة للبيع في سوق خردة بعدن

و زادت عمليات النهب بشكل جنوني في عدن، منذ نهاية أغسطس/آب 2019، عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المحافظة.

التخريب و النهب يطال معالم عدن الأثرية، و التي بدأت منذ أغسطس/آب 2015، و لا تزال تسير بوتيرة متصاعدة، و استمرار هذه العمليات ألحق أضرار فادحة بمعالم المدينة الأثرية.

خلال العام 2016، تم احراق كنائس في مدينة عدن القديمة، كما تم هدم مساجد أثرية كمسجد الخواجة، و استمر العبث ليصل حد تخريب مقابر خاصة بالنصارى في مدينة كريتر، لكن معاول التخريب استمرت مع كل ذلك، لتصل حد جرف مساحات من أشجار الطارئ في محمية الحسوة الطبيعية الممنوع البناء فيها بموجب قوانين نافذة.

و زاد الحال سوء في عدن ليصل حد البناء في مملاح عدن، و تقسيم مساحات في حرمه للبناء عليها، من قبل نافذين تحميهم أطقم أمنية و عسكرية.

و خلال الأيام الماضية تداول ناشطون صور لتحويل المتحف الحربي في عدن إل محال تجارية، في انتهاك صارخ لمعالم المدينة.

و خلال اليومين الماضيين أقدم نافذون على نقل مواد بناء و بدأوا بعمليات استحداث في مقبرة أبو حربة، احدى أكبر المقابر في المحافظة.

و قبلها شكت مرافق حكومية كميناء عدن و المنطقة الحرة و جامعة عدن من قيام نافذين بالبناء في حرم تلك المرافق.

و مؤخرا شكت هيئة الآثار بعدن، قيام أشخاص برفع علم دولة الجنوب اليمني سابقا على قلعة صيرة التاريخية، و شروعهم بتخريب أجزاء من القلعة.

و بحسب بلاغ صحفي للهيئة قام أولئك الأشخاص بالحفر في أماكن ممنوعة و قلعوا أحجار من أماكنها.

و أشارت إلى أن من قام برفع العلم على القلعة، قاموا بتركيب سارية للعلم، بحفر لتثبيته، ما أدى إلى قلع أحجار دون مراعاة لقيمتها الأثرية، و هو ما يُعَد مخالفة صريحة لقانون الآثار و أحكامه.

و قالت الهيئة أنه وفقاً لنص المادة (11) من القانون الخاص بالآثار فإنه “يحظر الإتلاف المباشر أو غير المباشر للآثار الثابتة و المنقولة أو تشويهها أو إلحاق أي ضرر بها، سواء بتغيير معالمها أو فصل جزء منها أو أي تحوير بها، أو لصق الإعلانات أو وضع لافتات وغير ذلك.

و كان ناشطون من المجلس الانتقالي الجنوبي قد رسموا اعلام الامارات و السعودية و دولة الجنوب سابقا على واجهة قلعة صيرة، في مخالفة صريحة لقانون الآثار.

و هناك الكثير من آثار عدن و معالمها التاريخية اليت تحكي قصة المدينة خلال تاريخها المورفولوجي، تعرضت للنهب و التخريب و الاستقطاع، وسط صمت السلطات التي تدير المدينة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى