أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

قيادي في الحراك الجنوبي يحدد موعد لاعلان فك ارتباط الجنوب وتشكيل مجلس رئاسي لمحافظات الجنوب

يمنات – صنعاء

قال رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب صالح يحيى سعيد في تصريح لـ”السياسة” “سنعلن في 21 مايو الجاري خلال مناسبة احتفالية بعدن فك ارتباط الجنوب عن الوحدة، و سنعلن عن وثيقة استقلالنا.

و أوضح سعيد، الذي يقود فصيل حراكي مقرب من نائب رئيس دولة الوحدة (90 – 1994) علي سالم البيض، إن الوثيقة تتضمن تشكيل مجلس وطني لفترة انتقالية مدتها سنتين ونصف السنة؛ وحكومة موقتة.

و أضاف: يلي ذلك إجراء انتخابات جنوبية وتشكيل مجلس رئاسي من ستة أشخاص يمثل كل واحد منهم محافظة وهي محافظات “عدن وأبين ولحج وحضرموت والمهرة وشبوة”.

و اعتبر صالح يحيى إن الضالع محافظة حراكية تتبع لحج، و سقطرى تتبع محافظة حضرموت، مؤكداً أن مشروع استقلال الجنوب بات جاهزاً مع برنامج متكامل لـ”الحراك” وكل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

و نوه إلى أن الوقت حان لإعلان فك ارتباط الجنوب عن الوحدة على اعتبار أنه تم تحرير معظم أراضي الجنوب وتم البدء بإنشاء جيش وطني جنوبي.

و قال: سنفك ارتباطنا بالوحدة وليس بالشمال لأن الشمال ستكون لنا علاقة طيبة مع أبنائه.

و فيما يتصل بطرد أبناء المحافظات الشمالية من عدن ومن لحج، قال صالح يحيى: إذا كان الأمر له علاقة بالإجراءات الأمنية الجارية في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية، فنحن معها بحيث تكون المعاملة سليمة و وفق القانون، أما إذا كان السبب آخر فلا علاقة لنا به”.

و كشف عن وجود تداخل بين قوات التحالف السعودي وبين القوات الجنوبية في عدن، مشيرا إلى أنهم يريدون الجلوس مع قادة التحالف للتفاهم والتنسيق معهم بشأن مختلف القضايا، منوها إلى أن هذا المطلب لم يسمعه أحد، مجددا المطالبة بالجلوس مع قادة التحالف، بهدف تحديد مهام كل طرف من الأطراف.

يأتي ذلك بعد حملات اقتحام واسعة من قبل الجماعات الموالية لحكومة هادي في عدن شملت المحلات التجارية والمطاعم والمنازل، واعتقال وترحيل أكثر من 2000 من الشماليين المدنيين بتهمة أنهم “يشكلون خطراً على الأمن” في الجنوب.

يذكر أن علي سالم البيض أعلن يوم 21 مايو 1994، انفصال الجنوب عن الشمال و عودة الشطرين إلى ما قبل 22 مايو 1990  و ذلك بعد أقل من شهر من اندلاع الحرب رسميا بين قوات نظام صالح وحلفائه و القوات التي كانت تتبع دولة الجنوب سابقا. غير أن حسم قوات نظام صالح و حلفائه للحرب و سيطرتها على الجنوب في 7 يوليو/تموز 1994، أدى إلى خروج قيادات الجنوب إلى دول الخليج و دول عربية و أوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى