العرض في الرئيسةفضاء حر

انهيار التعليم الجامعي ومخرجاته ..

يمنات 

امين ثابت

شوه التعليم العام الماضي بما لايتصوره احد , ولايمكن احد ممكن له ان يصدق , فمن لايعرف مايحتويه اي كتاب من المقرر الدراسي للثانوية العامة , حصل على اقل معدل يقدر ب 89؟ , وموتى تحصلوا مافوق التسعينات , وموتهم – الله يرحمهم – كان قبل قدوم الامتحانات باشهر .

وهذا العام صعب امتحان طلبة مدينة صنعاء , وبدرجة ادنى تعز , اما امتحان عدن كان سهلا جدا , وطبعا , مرر نظام الغش العلني الجاهز للمراكز على نطاق ماهو خارج عن المدينة , واعتمدت في صنعاء طرق غش جديدة تحديدا في مدارس الاولاد عبر التلفونات وسماعات الاذن , ولوحظ التغاضي عما يجري – وبقدر تخريج اميين من ثانوية العام الماضي , فوجئوا الطلبة المتوفقون حقيقة – مافوق 94 – خاصة الفتيات , بانغلاق القبول عليهم لجميع الكليات محط الاختيار ( كالطب بمختلف المجالات التابعة لها , والهندسة , والزراعة والحاسوب واللغات ) ، وفتحت النسب لمسميات محسوبة سياسيا , وترك الباقي لهجوم العويلة ( الشباب ) – التي لايدل انهم درسوا , ولكن بايدهم معدلات عالية جدا – حين تراهم . . قد حولوا ساحات الكليات الى اسواق شعبية – ولايبدو ان افراغ التعليم في كليات خطرة بمن حشروا فيها من جيل بخس معادي للتعليم , بل انه ظهر جليا موجة جديدة معادية لتعليم الفتاة , ان تدخل المجال الذي تستحقه , وهي موجة مخيفة هذا العام ان يكون الذكور بخمسين ضعف للاناث – وهو مايبدو ان الفتيات ربطن بالتعليم بينما الشباب قد انصرفوا عن التعليم والتفوق – الا ندرة منهم مقابل غالبية مجتهدة من الاناث خلال الاعوام العشرة الاخيرة – وهو ترجيح لاعادة الفتيات لانتظار الزوج وعمل المطبخ , واعادة تسييد الذكور بمسمى المجالات المختلفة لاحقا , وهم ضعاف المستوى والتحصيل , وتمريرهم عبر نظامية اكاديمية مبتذلة تذهب على تنجيحهم – مثل ماعمل المؤتمر ولاحقا الاصلاح , ولكنهما بدرجة ما تعاملوا مع الالتزامات الدولية لفسح مساحة للمرأة للتواجد في المجالات المختلفة , ولكن كان التفافهما من خلال التنسيب لجهاز الامن او الحزب , فظهرت نساء مصنعات بشهادات من خلال ماذكر , وهي اضافة للشهادات المشبوهة من اولاد النفوذ , ودرجة الدكتوراة والترقيات عبرت خلال ذات المرشح , بما فيه الملحقين بالتدريس الجامعي من بعد 1990م , واسوأ بعد 1994 , واكثر سوءا بعد 2000م.

وهو ماادى الى انهيار التعليم الجامعي ومخرجاته , بفعل حملة الشهادات العليا الزائفة , في قيادة التعليم الجامعي واساتذته , الذين ذهبوا بهذا الموضع الاخير نحو التسابق الانتهازي للمواقع , وفتح بوابات اهمال الجامعات الحكومية , للعمل كمقاولين تدريس في الجامعات الخاصة – المنحلة تعليميا  تاركين المنافسة مع من حدد لنفسه التسابق على سلطة النفوذ داخل الجامعة او نهب مقدراتها .

متى ياناس بلد الحكمة تفؤقون من الاوهام التي زرعت فيكم , فاولادكم الجادين في التعليم غلقت امامهم فرص التعلم الجامعي , ولاتوجد لديكم امكانيات لتدريسهم في الجامعات الخاصة , ومنكم من قدر , فتأكدوا نعم سيحملون ابناؤكم شهادة باسم جامعية , ولكنها لاتؤهلهم لشيء , وهي ايضا شهادات جامعات مشبوهة , ستجدون وقت اولادكم وفلوسكم وكأنكم رميتموهما الى البحر . . . افيقوا !!!!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى