إختيار المحررالعرض في الرئيسةقضية اسمها اليمن

“صور” استمرار عمليات سحل جثث الخصوم من قبل مقاومة تعز .. فما هو موقف المقاومين المطالبين بالدولة وتفعيل مؤسساتها..؟

يمنات – صنعاء – خاص

ما تزال عمليات السحل للخصوم من قبل فصائل في مقاومة تعز مستمرة، رغم الانتقادات المستمرة لهذه الظاهرة التي تكشف عن حجم تواجد التيار الديني المتشدد في المقاومة.

و يوم أمس نشر ناشطون مقربون من فصيل حسم السلفي في مقاومة تعز، صور للتمثيل بجثث قتلى من الطرف الأخر، تم قتلهم في معركة بمنطقة الجبالي في الضباب إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز.

و تظهر صورتان تم تداولها الليلة الماضية عناصر مسلحة من كتائب حسم و هم يدعسون بأرجهم على جثث ضحايا في احدى السيارات، التي تم فيها تمديد الجثث و جعل وجوه بعضها معلقة في خلفية السيارة.

هذا العمل البشع أثار انتقادات واسعة لهذا التصرف، حتى من قبل ناشطين من المقاومة.

و خلال الشهرين الماضيين صور ناشطون من التيارات القومية و اليسارية الداعمون للمقاومة كتائب حسم بأنها منفذ لتعز، غير أن الصور المتداولة تكشف عن حجم الخطاء الذي وقع فيه هؤلاء الذين باتوا ينددون بتصرفات فصيل الإصلاح في المقاومة، و تظاهروا خلال الأسبوع الماضي ضد تلك التصرفات مطالبين بضرورة وجود مؤسسات الدولة.

و تؤكد الصور المتداولة أن التطرف و التشدد بات هو الصفة الأكثر شيوعا في المقاومة و مقاومة تعز على وجه التحديد.

و بعد نشر هذه الصور، يصبح السؤال التالي بحاجة لإجابة من قبل ناشطي المقاومة الباحثين عن الدولة..

هل كتائب حسم السفلية تؤمن بضرورة وجود الدولة..؟ و هل لهذه الكتائب ارتباطات بتنظيم الدولة الاسلامية “داعش”..؟ و هل قائده هذه الكتائب عدنان رزيق يؤمن بوجود دولة و ملتزم بالنظام و القانون..؟ وما علاقة هذه الكتائب بعمليات السحل التي تمت في مدينة تعز منذ العام الماضي..؟

و فيما كان ناشطوا المقاومة يبررون في وقت سابق بأن عمليات السحل تتم من قبل عناصر مدسوسة في المقاومة، اتضح اليوم جليا تبني فصيل في المقاومة لعمليات سحل و تمثيل بالجثث .. فما هو موقف المقاومين المطالبين بضرورة احياء المؤسسات و وجود الدولة..؟ و هل يرون أن التمثيل بالجثث و التفاخر بنشر صور السحل يؤسس لثقافة الدولة أم ثقافة الارهاب و التطرف..؟

سحل في تعز1

%d8%b3%d8%ad%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d8%b22

زر الذهاب إلى الأعلى