العرض في الرئيسةرياضة

العالم يوجه انظاره إلى حيث سيكون عبق التاريخ الكروي .. مواجهة تاريخية يحتضنها “بيلو هوريزونتي” بين البرازيل والارجنتين

يمنات

غد الجمعة 11 نوفمبر/تشرين ثان 2016، سيربط العالم أحلامه على توقيت ملعب “بيلو هوريزونتي”.

هناك حيث سيكون عبق الماضي حاضراً يحكي عن أحلى سنوات الكرة التي قدّمها “السيليساو” و”ألبيسيليستي”.

هناك حيث ستُحبس الأنفاس شوقاً لتكرار تلك الذكريات.

نعم، أولى الأمنيات التي تحضر في البال هو أن تستعيد هذه القمة الكلاسيكية ألقها وتوهجها الذي تميّزت به على الدوام قبل أن تفقد الكثير منها في السنوات الأخيرة نظراً لتراجع البرازيل تحديداً، الأمر الذي أدى حتى إلى ضياع الحلم لدى كثيرين بتواجههما في البطولات الكبرى، وعلى وجه الخصوص في نهائي مونديال 2014، حيث كانت الفرصة التاريخية لحدوث ذلك قبل أن يبعثر الألمان الأحلام.

و من بعد ذلك في نسختين لبطولة “كوبا أميركا” في 2015 و2016، حيث انتظرت الأرجنتين خصمها اللدود في النهائي إلا أن الأخيرة تخلّفت عن اللحاق بها.

فجر غد هو الموعد الجديد المنتظر. صحيح أن المنتخبين تواجها في 2015 لكنها تبقى مباراة ودية (انتهت بالتعادل 1-1) لا تكتسي أهمية مواجهتهما رسمياً كما الآن في تصفيات مونديال 2018 في روسيا.

و ما يزيد من أهمية المباراة أنها تأتي في وقت يبدو “ألبيسيليستي” مطالباً بالفوز، نظراً لموقعه في المركز السادس في التصفيات بعيداً بـ 5 نقاط عن “السيليساو” صاحب الصدارة والذي شهد مستواه تطوراً واضحاً.

المشترك بين المنتخبين أن هذه المباراة تشكل الاختبار الجدي الحقيقي لمدربيهما تيتي من جانب البرازيل وإدغاردو باوزا من جانب الأرجنتين بعد استلامهما مهماتهما قبل مدة خلفاً لكارلوس دونغا وجيراردو “تاتا” مارتينيو على التوالي.

و بالتأكيد ليس أفضل من هذه المواجهة لاكتساب ثقة الجماهير. قلنا ثقة؟ هي كلمة يبحث عنها الطرفان.

بالنسبة للبرازيل، فإنها لا تزال لم تخرج بعد من كابوس هزيمتها التاريخية بسباعية أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديالها، وهي ستجد في خصم مثل غريمتها الأزلية الأرجنتين فرصة ذهبية لرد الكثير من اعتبارها، خصوصاً أن المواجهة ستقام على الملعب ذاته الذي شهد تلك “المجزرة”.

و بالنسبة للأرجنتين فإنها تبحث عن نفسها والانطلاق مجدداً في هذه التصفيات الصعبة التي تواجهها. كل شيء إذاً جاهز لهذه القمة الكبرى. لكن مهلاً، يبقى القول إن “ليونيل ميسي” و “نيمار” حاضران غداً. يا لها من مواجهة!

زر الذهاب إلى الأعلى