أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المحلل السياسي الشرفي يعلق على احاطة ولد الشيخ في مجلس الأمن ويطالبه أن يتوقف عن التضليل الذي يفاقم معاناة المدنيين

يمنات – صنعاء – خاص

اعتبر المحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي، ان مطالبة ولد الشيخ لمجلس الأمن الدولي باستخدام كل ثقله الدبلوماسي للضغط على طرفي النزاع في اليمن للتوصل لحل سياسي يحفظ المزيد من الارواح و مطالبته لحكومة هادي و انصار الله والمؤتمر للبدأ بالاتفاق على الترتيبات الامنية، اعتبر ذلك تضليلا للحقيقة بامتياز و اهدار لكل الرحلة السياسية التي تمت منذ جنيف1 وصولا الى تقديم ولد الشيخ مقترحه للحل في اليمن بعد محطة الكويت بأشهر.

و أشار الشرفي و هو رئيس مركز الرصد الديمقراطي في اليمن، إن ولد الشيخ كان قد تقدم بمقترحه المعروف بـ”مقترح ولد الشيخ للحل في اليمن” و هو مقترح – على علاته – يمثل الموقف الاممي تجاه الملف اليمني و لا يمثل مقترح لأي من الفرقاء اليمنيين، و انما يمثل الرغبة الاممية، و الذي حظي بتأييد جميع الاطراف المعنية بالملف اليمني بإستثناء طرف هادي.

و أكد الشرفي، الذي يرأس تحرير موقع “الغاية نيوز” الذي سيتم اطلاقه قريبا، إن ولد الشيخ يعرف تماما ان طرفي صنعاء قد قبلا هذا المقترح كارضية للنقاش بينما رفضه و لا زال يرفضه طرف هادي حتى اللحظة.

و قال الشرفي ان واجب ولد الشيخ بعد تقديمه مقترحه ان يتخذ الموقف المسئول و المهني و الصادق و المتمثل في اطلاع مجلس الأمن ان هناك طرف قبل مقترحه للحل كأرضية للنقاش، و أن هناك طرف يرفض القبول به أو التعامل معه، و هذا الطرف الاخير هو المعرقل الجوهري للتقدم في العملية السياسية التي تتم برعاية اممية، لا أن يضع طرفي الملف اليمني في موضع المساوة في افادته الأخيرة مساء الاربعاء 29 مارس/آذار 2017.

و استغرب الشرفي أن يتحول ولد الشيخ الى مضلل للحقيقة متبعا من اسلوب الانتقائية نهجا لتصريحاته، بحيث يصور كلا طرفي الملف اليمني على موقف واحد تجاه العملية السياسية، بينما الواقع ليس كذلك.

و أضاف: هناك من تعامل بايجابية و قبل بالمقترح الأممي للحل كارضية للنقاش و هناك من تعامل بسلبية و رفض المقترح جملة وتفصيلا.

و لفت الشرفي إلى أن التضليل باسلوب الانتقائية هو الاسلوب الذي اتبعه طرف هادي منذ بداية العمل السياسي الى قبل مقترحه للحل في اليمن.

و عد الشرفي ذلك أمرا مستغربا بل و مدان، خاصة و أنه انتدب نفسه للعب ذات دور التضليل عبر الاتتقائية نيابة عن طرف هادي بعد ان اغلق الباب عليه بالمقترح الذي قدمه للحل عقب محطة الكويت العام الماضي.

و أوضح الشرفي ان التضليل الذي يمارسه ولد الشيخ من خلال تصريحاته و احاطاته التي تنتقي جزئية الترتيبات الامنية كسبب للمساواة بين طرفي الملف اليمني هو بالفعل تضليل مفضوح. مشيرا إلى أن الترتيبات الامنية هي مفردة من مفردات الحل الذي اقترحه ولد الشيخ نفسه، و الذي يمثل وحدة واحدة للحل في اليمن و لا يمكن انتقاء بند من بنوده للتطبيق و اغفال الحديث عن باقي البنود التي يعرف ولد الشيخ علم اليقين و كان قد صرح  مرارا بأنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في الملف اليمني مالم يتم الاتفاق على الجانب السياسي و الامني معا، و هذا الاتفاق للجانبين هو مضمون مقترحه ككل.

و نوه الشرفي إلى أن الانتقاء لبند الترتيبات الامنية في ظل رفض طرف هادي و حكومته للمقترح ككل يعتبر سيرا مخلا وتضليلا يمارسه ولد الشيخ و يتعارض بسفور مع دوره كمبعوث اممي و يفقده صفة الحياد و الاممية بشكل جوهري.

و أعتبر الشرفي ان تصرفات وتصريحات و احاطات ولد الشيخ  المبنية على الانتقائية  بعد تقديمه لمقترحه تحمله مسئولية التواطؤ مع دول التحالف السعودي  في سبيل استمرار الحرب على اليمن، مع كلما خلفته من كوارث و مأسي انسانية يعاني ويلاتها المدنيين اليمنيين نتيجة تضليل الجانب السياسي و منعه من الوصول لحل و نتيجة و استخدامه لتغطية استمرار الحرب على اليمن و التمويه بأن العمل السياسي جار، بينما ما يتم هو اعاقات متعمدة له، بات هو هو احد و أهم ممارسيها.

و أكد الشرفي ان حجم الكارثة الانسانية في اليمن و حجم القتل والاصابات للمدنيين و هم داخل منازلهم و أسواقهم و صالات مناسباتهم و مصانعهم وغيرها من حرماتهم و العقاب الجماعي الذي يمارس ضدهم من استمرار اغلاق مطار صنعا الدولي و نقل البنك المركزي و اختلاق معضلة دفع مرتبات الموظفين المدنيين، و السماح باستمرار تتويه التحقيق الاممي و الدولي العادل باعاقة تشكيل فريق اممي لذلك و مسخ المهمة الى مهمة يقوم بها طرف من اطراف الحرب، كل ذلك و غيره يفرضان على الجميع و في مقدمتهم المبعوث الاممي ان يبتعدوا عن التوظيف السياسي للازمة اليمنية لصالح اجندات اقليمية و دولية لا علاقة لها بالملف اليمني و لا تساعد في حله و اعفاء المدنيين من معاناتهم بل تزيد من تعقيده و على حساب دماء و اوجاع المدنيين اليمنيين.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى