أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

معلومات تفصيلية عن منظومة “بنتسيراس1” الروسية التي تحدثت أنباء عن اسقاطها مروحية سعودية في مأرب

يمنات – صنعاء

تداولت وسائل اعلام أن المروحية السعودية التي سقطت في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، اسقطت بصاروخ من نوع بانتسير اس1 روسي الصنع.

و هذه المنظمومة من الصواريخ توجد لدى الجيش الاماراتي. و حسب ما تم تداوله اسقطت المروحية بنيران اماراتية صديقة، نتيجة خطاء في قراءة الرادار.

و حسب الموسوعة الحرة “ويكيبيديا” فإن منظومة بانتسير- اس1 تعني بالروسية:Панцирь-С1، لقب تعريف الناتو: SA-22 Greyhound).

و المنظومة عبارة عن نظام دفاع جوي (ارض- جو) قصير و متوسط المدى، روسي الصنع صمم من قبل مكتب صناعة الأجهزة (KBP Instrument Design Bureau) وهو تطوير لنظام تنغوسكا (Tunguska).

كان المشروع في البداية موجها للقوات الروسية، لكن التطوير توقف لسنوات بسبب قلة الموارد ثم أعيد إطلاق المشروع بعد طلب من الإمارات العربية المتحدة التي تبنت تمويل مشروع التطوير سنة 2000 و طلبت تزويدها بـ 50 نموذج.

انطلق المشروع مرة أخرى لتلبية الطلب الإماراتي الذي تعزز بطلبات من دول أخرى كالجزائر وسوريا.

التصميم

النظام مصمم لحماية المنشآت المدنية والعسكرية المختلفة أو لتغطية الأنظمة الصاروخية المضادة للجو المتوسطة والبعيدة المدى، مثل أس – 300 وأس – 400، لذلك فهو قادر على مجابهة جميع أنواع التهديدات المعادية سواء كانت طائرات مقاتلة، مروحيات، طائرات دون طيار أو صواريخ كروز، و يمكنه تدمير الأهداف البرية والبحرية ذات الدرع الخفيف، و ذلك على مديات تصل إلى 20 كم وارتفاع حتى 15 كم.

النظام بوسعه إطلاق النار في حالة الحركة والتوقف وبإمكانه متابعة 20 هدف في وقت واحد وإطلاق الصواريخ على 4 منها. وتصل سرعة الصاروخ إلى 1300 م/ث.

يمكن تنصيب النظام في وضعيات ثابتة تماما، كما يمكن تنصيبه على عربة مدولبة أو مجنزرة وذلك حسب الرغبة.

التطوير

بدأ مشروع تطوير البانتسير سنة 1990 ليستخلف نظام تانغوسكا وتم الانتهاء من النسخة التجريبية سنة 1994 وتم عرضها في معرض ماكس-1995(MAKS-1995)، لتتوقف عمليات التطوير بعد ذلك للحالة السيئة للاقتصاد الروسي.

و مع حلول سنة 2000 انطلق المشروع مرة أخرى بعد تبني دولة الإمارات العربية عملية تمويله. و تمت اعادة تطويره بنصب رادار جديد ذو مدى أكبر وقادر على تتبع عدد من الأهداف في آن واحد، وتزويده بشاشات LCD وكمبيوتر جديد ذو وقت رد فعل اسرع.

بانتسير على عربة KamAZ-6560

العمليات

الميزة المحددة لنظام بانستير أس-1 هو المزيج بين الفرقة المتعددة لاكتساب الهدف ونظام التتبع بالتزامن مع الجمع بين الصاروخ ومدفع التسلح لخلق منطقة اشتباك مع الهدف يصل مداه من ارتفاع 5 متر وعلى بعد 200 متر حتى ارتفاع 10 كم وعلى بعد 20 كم، حتى من دون دعم خارجي.

الوسائط

يمكن استخدام نظام وصلة البيانات الرقمية تصل إلى ستة مركبات بانتسير أس-1 قتالية تعمل في أوضاع مختلفة.

النماذج

– بانستير أس من عام 1994، بنيت على شاحنة 8x8 الأورال-5323.

– بانستير أس-1 الفعلية بنيت على شاحنة 8x8 كاماز-6560 تي38 مع قدرة 400 حصان.

– بانستير أس-1 الإمارات العربية المتحدة بنيت على شاحنة 8x8 مان أس إكس -45 الألمانية.

– يقترح أيضا بانستير أس-1 أن تكون مبنية على شاحنة أم زاد كي تي-7930 البيلاروسية مع 680 حصان من شركة “مصنع مينسك للعجلات والجرارات”.

KBP قدم البديل الثابت بوضعه في حاويات قادرة على تركيبها على ظهر السفن الحربية.

بانتسير على عربة BAZ-6306-1 Cire MAN

التسليح

يعتمد تسليح نظام بانتسير على 12 ماسورة تحمل صواريخ من نوع 57E6 (النسخة التصديرية 57E6-E) مع مدفعين ذاتيين ثنائيين من نوع 2A38M مضادين للطيران عيار 30 ملم.

مواصفات صاروخ 57E6-E :

– النوع : صاروخ اسرع من سرعة الصوت

– السرعة القصوى : 1300 م/ثا

– السرعة عند مدى 18 كم : 780 م/ثا

– السرعة القصوى للهدف : 1000 م/ثا

– مدى الهدف : 1.2-20 كلم

– ارتفاع الهدف : 5-15 كلم

– وزن الرأس الحربي : 20 كلغ

– وزن الرأس المتفجر : 5.5 كلغ

مواصفات مدفع ثنائي 2A38M :

– النوع : مدفع مضاد للطيران

– العيار : 30 ملم

– قوة النيران : 2500 طلقة/دقيقة (لكل مدفع)

– المدى : 200-4000 م

– الارتفاع : 0-3000 م

– نظام متعدد الاستشعار

نظام الأسلحة لنظام بانستير أس-1. في المركز رادار EHF مراحل التتبع، مدفعي 2A38M التلقائي المضاد للطائرات و12 حاوية إطلاق صواريخ أرض-جو 57E6-E الموّجه.

رادار تقفي الهدف:

– النوع : مجموعة مراحل

– التغطية : 360°

– الحد الأقصى لنطاق الكشف : لا يقل عن 32 كم، تصل إلى 36 كم.

– الطور: تردد فوق العالي.

رادار تتبع الهدف:

– النوع : مجموعة مراحل.

– التغطية : مخروط 45°+/-.

– الحد الأقصى لنطاق الكشف: لا يقل عن 24 كم، تصل إلى 28 كم.

– عدد الأهداف الممكن تتبعه في وقت واحد :20

– الحد الأقصى لعدد الأهداف الممكنة ان تحدد في وقت واحد:3

– الحد الأقصى لعدد الصواريخ الممكنة ان يتحكم فيها في وفت واحد:4

– الطور: تردد فائق العلو.

– نظام ت.ص.ع: منفصلة أو متكاملة بناء على طلب المتعامل.

نظام الحكم الضوئي الذاتي:

– النوع : الكشف، التحديد التلقائي وتتبع الأهداف الجوية والبرية.

– طور تتبع الهدف : أشعة تحت الحمراء 3-5 μm.

– طور توطين الصاروخ : أشعة تحت الحمراء 0.8-0.9 μm.

 – عدد الأهداف الممكن تتبعه في وقت واحد :1

– الحد الأقصى لعدد الأهداف الممكنة ان تشارك في وقت واحد :1

– الحد الأقصى لعدد الصواريخ الممكنة ان يتحكم فيها في وفت واحد :1

صواريخ بانتسير اس1 الروسية محمولة على عربة

نظام:

– الحد الأقصى لعدد الأهداف الممكنة ان تشارك في وقت واحد :4 (ثلاثة بواسطة الرادار، واحد بـEO).

– معدل الحد الأقصى لعدد الأهداف المشاركة :10 في الدقيقة.

– الطاقم :1-2 مشغلي نظام الدفاع الجوي وسائق.

– توقيت رد الفعل :4-6 ثواني (بما في ذلك تحديد الهدف واطلاق الصاروخ الأول)، 1-2 ثواني للمدفع المشاركة.

المستخدمون

– الجزائر:38 منظومة بانتسير، وقع العقد في مارس 2006، كجزء من صفقة اسلحة قيمتها 8 ملايير دولار$.

– الإمارات العربية المتحدة: 50 نظام تمت طلبه سنة 2000، بدأ التسليم سنة 2007 وانتهى سنة 2011.

– البرازيل : كانت البرازيل وروسيا في نقاش منذ أوائل عام 2013 بشأن شراء البرازيل ثلاث بطاريات (18 قاذفة) بقيمة 1 مليار $ دولار

– إيران : ما يصل الى 10 مركبات اعتبارا من 2012.الطلبية معلقة بسبب حظر الأسلحة الدولي.

– الأردن : أفيد أن الأردن قدمت طلبية لعدد غير معلوم من الأنظمة .[1] روسيا اليوم ذكرت الأردن بأنها تحصلت على البانتسير-S1

– عُمان : ما يصل إلى 12 مركبة اعتبارا من عام 2012.

– روسيا : يتم ادخال النظام تدريجيا لخلافة نظام تنغوسكا.

– سوريا : 50 نظام تم طلبهم سنة 2006، بدأ التسليم سنة 2007.

– العراق : 49 نظام طلبه العراق من روسيا في زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لموسكو في 9 أكتوبر

– فيتنام : وقد أظهرت بعض الصور غير مؤكدة استشهد على صحيفة الشعب اليومية الصينية نظام بانتسير-S1 الذي يزعم أن يتم تشغيلها من قبل الجيش الفيتنامي.

مستخدمو منظومة بانتسير الروسية باللون الازرق في الخريطة

تضارب الروايات

من جانبه اعتبر المحلل السياسي اليمني، عبد الوهاب الشرفي، إن اختلاف رواية اليوم عن رواية الأمس بخصوص اسقاط المروحية السعودية، فيما يتعلق بنوعية السلاح هو امر ذو دلالة قاطعة بأن الروايات التي يوردها طرف التحالف السعودي و سلطة هادي، مجرد روايات مفبركة.

و لفت إلى أن تغيير نوعية السلاح من دفاع صاروخي “باتريوت” كما جاء في رواية الأمس، إلى دفاع جوي في رواية اليوم “بانتسير اس1” كان امرا متوقعا لأن ايراد ذكر صاروخ الباتريوت بالأمس كان ناسفا للرواية، كون الهدف الذي دمر هو مروحية، و ليس صاروخ، و بالتالي لا يمكن ان ينطلق صاروخ الباتريوت باتجاه المروحية، نتيجة خطاء قراءة لفارق السرعات الهائل بين الصواريخ و المروحيات.

تبديل السلاح

و أعتبر الشرفي، أنه و بناء على ذلك كان الهدف من تبديل نوع السلاح  هو دعم رواية اسقاط  المروحية السعودية بنيران قوة إماراتية.

و قال الشرفي: رواية اليوم تعني التمسك بجوهر رواية الأمس وهو ان المروحية اسقطت بنيران صديقة اماراتية مع ازالة الشوائب الفاضحة لرواية الامس.

و أضاف: السلاح الاماراتي الذي اسقط المروحية السعودية هو سلاح دفاع جوي، و بالتالي يمكن ان تمر مسألة خطاء القراءة كون السلاح الروسي هو دفاع جوي يتعامل مع الطائرات.

و أوضح الشرفي في تحليل له نشره موقع “الغاية نيوز” الذي يرأس تحريره، أن اختيار نوعية السلاح لرواية اليوم ليس عفويا فمنظومات “بانتسير – إس 1” كانت روسيا قد توقفت عن إنتاجها، و لم تعد لبرنامجها هذا للدفاع الجوي، الا بطلب اماراتي، ما يعني ان رواية اليوم ارادت ان تعتمد على شهرة امتلاك الامارات لمنظومات الدفاع الجوي الروسية هذه، بهدف تمرير الرواية و معالجة شوائب رواية الامس الفاضحة.

رواية مضروبة

و أضاف: تظل رواية اليوم مضروبة كما كانت رواية الامس فلم ترد اي معلومات عن نقل منظومات دفاع  جوي من هذا النوع الى مأرب، و ان ما نقل الى مأرب هي دفاعات جوية يدوية كنوع من الاحتياط ضمن خطط تشكيلات القوة العسكرية.

و تابع: لم يكن نقل منظومات دفاع جوي بمستوى “بانتسير – اس 1” واردا لعدم توفر طائرات بالنسبة للطرف الخصم “الجيش واللجان الشعبية” و هذا الامر من جهة، بينما من جهة ثانية ان قدرة هذه المنظومة الروسية لن تستقيم مع ان المروحية كانت على بعد خمسة كم فقط من مهبطها، فهذه المنظومة تتعامل مع الاهداف ضمن مجال ارتفاعات محددة لن ينطبق اي منها على الطائرة المروحية في هذه المرحلة من رحلتها وغير ذلك من العيوب خصوصا فيما يتعلق بان الاطلاق كان آلي.

و اعتبر أن رواية اليوم كما هي رواية الامس لا تنطبق و جميعها تعزز احتمال ان المروحية اسقطت بنيران الجيش و اللجان الشعبية و التي كانت قد صرحت بالعملية قبل مصادر التحالف  و سلطة هادي، و ما الترويج لحديث انها اسقطت بنيران اماراتية صديقة الا لعدم الاعتراف بانجاز مثل هذا بالنسبة للطرف الخصم “الجيش واللجان الشعبية” و الذي في حال الاعتراف به سيمثل ضربة عسكرية قوية و ضربة استخبارية اقوى.

رواية راجحة

و أكد على أن حظ رواية حكومة الانقاذ هو الارجح، بل يمكن القول انه الاكيد في ضوء كل الملابسات و التخبط لروايات التحالف السعودي و سلطة هادي امام حادثة كبيرة بهذا المستوى.

و تسأل الشرفي: لماذا التمسك بأن الصاروخ  كان اماراتي..؟ و لماذا لم يكون سعودي أو ان تكون قذيفة دفاع جوي  لما يسمى  “الجيش الوطني”..؟

و أجاب: هذا السؤال هو بحد ذاته تعزيز لكون رواية التحالف و سلطة هادي مكذوبة عمدا. فالقول بأن ما اسقط المروحية هو صاروخ سعودي سيواجه نفس عدم موضوعية القول بصاروخ امارتي، و سيضاف اليه انه كيف يمكن لصاروخ من قوة سعودية ان ينطلق باتجاه مروحية سعودية.

و أضاف: من المحتم انه قد ابلغ بها و موعد وصولها ومن على متنها من قبل ما سيجعل الرواية المكذوبة فاضحة أكثر.

و تابع: ذات الامر لو كانت الرواية ان قذيفة يمنية هي من اسقطها فسيكون الامر مفضوحا من ناحية الابلاغ المسبق و سيمثل ضربة للتحالف في جانب اجراءات الامن المتبعة لتحرك قياداته، و ضربة من ناحية وجود رافضين له داخل قوة هادي التي تقاتل تحت لوئه.

و أشار إلى أن الجميع في مأرب يعرف انه لا وجود لعناصر يمنية كقوات دفاع جوي في المطارات التي يستخدمها التحالف السعودي، في مأرب أو غيرها كون الجو تحت سيطرة التحالف السعودي بصورة كاملة في الجمهورية اليمينة بالكامل.

و لفت إلى أن التحالف السعودي و بالتبعية سلطة هادي اختارا رواية الصاروخ الاماراتي باعتبارها اقل الروايات الممكنة هشاشة و لكنه اخفق فيها، ما عزز من حيث لا يريد رواية خصمه ان اسقاط المروحية السعودية كانت ضربة قتالية نوعية  و هي نوعية استخباريا بشكل اكبر.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى