أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

التسابق على مرفأ “رأس عيسى” النفطي على أشده .. حدة المعارك تتصاعد في جبهة ميدي الحدودية ومحاولات للتقدم عبر المخا

يمنات –  صنعاء – خاص

بدأت حدة المعارك تتصاعد في جبهة ميدي الحدودية بمحافظة حجة، شمال غرب البلاد، منذ الأسبوع الماضي.

و يرى مراقبون ان اشتداد المعارك في جبهة ميدي، هو تدشين للمرحلة الثانية من معركة الساحل بشكل غير معلن.

و اعتبروا ان تصاعد حدة المعارك في هذه الجبهة، دون الاعلان عن بدء المعركة باتجاه الحديدة، يندرج في اطار صراع الفصائل الموالية للتحالف السعودي، و الذي بات يغلق صراع الاجندات السعودية الاماراتية.

و الثلاثاء 25 ابريل/نيسان 23017، دارت معارك عنيفة، في جبهة ميدي الحدودية.

و تفيد الأنباء الواردة من هناك أن المعارك اندلعت فجر الثلاثاء، شمال صحراء ميدي و امتدت إلى المنطقة الساحلية شمال مدينة ميدي.

و أكدت المصادر أن القوات الموالية للتحالف مسنودة بطيران التحالف و قصف مدفعي سعودي عنيف، شنت هجومين مزدوجين من الصحراء و الساحل، بالتزامن مع أكثر من 15 غارة للطيران الحربي و المروحي.

و أوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت في صحراء ميدي، استخدمت فيها أسلحة متوسطة و خفيفة.

و لفتت إلى أن عدة كمائن نصبها مسلحين أنصار الله لأطقم عسكرية، كانت تتقدم قوة من المشاة، مؤكدة أن 3 أطقم احترقت.

و لفتت إلى أن القوات الموالية للتحالف السعودي، تقدمت تحت غطاء جوي و قصف مدفعي مكثف، و تمكنت ظهر الثلاثاء من السيطرة على موقعين لـ”أنصار الله” و الجيش المساند لهم.

و نوهت إلى أن معارك عنيفة دارت الخميس حول الموقعين، تمكنا خلالها مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم من استعادة أحد المواقع بعد عصر الثلاثاء، فيما التفت قوة عسكرية على الموقع الثاني، و فرضت عليه سيطرة نارية بعد المغرب.

و تقول مصادر عسكرية ان مجندين من القوات الموالية للتحالف تم الدفع بهم إلى جبهة ميدي، قبل اسبوعين عقب حصولهم على دورات في معسكر للقوات السعودية في منطقة الموسم.

و معظم المجندين اذلين تم الدفع تم تجنيدهم عبر مقرات حزبية تابعة لتجمع الاصلاح، و معظمهم من محافظات تعز و لحج و البيضاء و ريمة.

و تحاول القوات الموالية للتحالف السعودي، التقدم باتجاه محافظة الحديدة عبر مدينة ميدي، غير أنها لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس منذ نهاية العام 2015.

و تعد القوات المنضوية في المنطقة العسكرية الخامسة الموالية للتحالف السعودي محسوبة على تجمع الاصلاح و ذراعهم العسكري علي محسن نائب هادي، و يسعى الاصلاح للوصول إلى ميناء رأس عيسى المخصص لتصدير نفط حقول مأرب، بما يمكنه من تصدير نفط الحقول النفطية بمحافظة مأرب، بعد أن فشلت محاولة تصديره بأسطول ناقلات عبر ميناء ضبه النفطي في ساحل حضرموت، الذي تسيطر عليه القوات الاماراتية، التي تعد خصم لتجمع الاصلاح “اخوان اليمن”.

و يبدو أن قوات المنطقة الخامسة المتمركزة شمال الساحل الغربي لليمن، باتت في سباق مع القوات الموالية للامارات المتمركزة في مدينة المخا جنوب الساحل الغربي، في الوصول إلى ميناء رأس عيسى، الواقع في مديرية الصليف إلى الشمال من مدينة الحديدة.

القوتان المواليتان للسعودية و الامارات، فشلتا في تحقيق تقدم باتجاه محافظة الحديدة، ففي حين ترابط قوات المنطقة الخامسة في صحراء و أطراف ساحل ميدي منذ نهاية العام 2015، لم تتمكن القوات الموالية للامارات من تجاوز قرية الزهاري، شمال مدينة المخا، و باتت المنطقة الممتدة من شمال مدينة المخا و حتى قرية الزهاري منطقة مواجهات مستمرة.

و فيما تحاول قوات المنطقة الخامسة احداث اختراق باتجاه مدينة ميدي من محور الصحراء و الساحل، تحاول القوات الموالية للتحالف يف المخا، تأمين مدينة المخا، عبر التقدم شرقا باتجاه معسكر خالد بمفرق المخا “55” كم إلى الشرق من مدينة المخا، غير ان محاولتها المستمرة بات بالفشل منذ حوالي شهر.

التقدم باتجاه مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة عبر المخا، لا يمكن ان يتم دون تأمين مدينة المخا، و تأمين المدينة لن يتم الا عبر السيطرة على معسكر خالد، الذي تعد السيطرة عليه قطع لطريق الامدادات بين تعز و الحديدة.

القوتان المتناقضتان في شمال و جنوب الساحل الغربي باتتا تواجهان تحديات يكمنا في السيطرة على ميدي شمالا و معسكر خالد جنوب، قبل التقدم باتجاه محافظة الحديدة التي لن تكون المعركة فيها سهلة هي الأخرى فطول الساحل بين ميدي و المخا، لن يتم حسم المعركة فيه بسهولة، و بالمقابل فإن استعدادات الطرف الآخر المستمرة باتت لا يستهان بها، رغم التفوق الجوي و البحري للخصوم.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى