أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

مرة أخرى عن الشهيد المغدور به محمد عبده العبسي

يمنات

هذه المرة من ردهات قلم التوثيق والإثبات بمحكمة جنوب غرب الامانة والتي كنا قد أستبشرنا كثيراً بتعين شخص من أكفأ القضاة ليتولى رئاستها، و هو شخص القاضي جميل القباطي وهو كذلك .. لكن يبدو أن لديه جنود مجهولون يعملون على افشاله في زمن قياسي .. اليوم وصتلني هذه الصورة من حُكم انحصار وراثة الشهيد الحي محمد عبده العبسي و عليها تأشير و شطب من قبل الرقيب القضائي لكلمة وفاة غير طبيعية (مسموم) و ذلك من قبل القاضي محمد شريف، وهو شخص لا أعرفه من قبل و لم يسبق لي ان تعاملت معه، و الذي بلغني أنه أحتجز الحُكم لديه منذ يومين بعد أن كان الحُكم قد تم توقيعه وختمه وإذا به أي القاضي يعيده يومنا هذا، وعليه كشط وشطب لكلمة (مسموم) وبإصرار غريب من قبله على أن يثبت في الحُكم أن الوفاة طبيعية .. رغم أنه قد تم ارفاق له نسخة من تقرير الطبيب الشرعي و من مذكرات النيابة العامة التي تثبت سبب الوفاة.

يستكثرون على الشهيد محمد العبسي اثبات كلمة انه مات مسموم في حُكم انحصار وراثة والذي ليس له أي حجية قضائية أو قانونية بشأن موضوع القضية .. تصرف غريب..؟! يستفزون من خلاله مشاعر أسرة الشهيد ليس أكثر..!! يا هؤلاء أكتبوا ما شئتم .. قولوا أن الشهيد محمد العبسي مات غرقاً و هو يتسبح في سد باب اللازق مثلاً!! لكن أخجلوا قليلاً و أطلقوا حُكم انحصار الوراثة الخاص بأسرة الشهيد ولاحقوا الجناة وأقبضوا عليهم بدلاً من احتجاز الحُكم؟ فقد مرت الى اليوم أكثر من أربعة أشهر من لحظة حدوث الواقعة و لم يتم انتقال الجهات المختصة الى مسرح الجريمة سواء من قبل النيابة أو من قبل إدارة البحث الجنائي..؟! على الرغم من أن القضية جسيمة تستوجب الانتقال خلال (24) ساعة وفقاً لأحكام الماده (92) اجراءات جزائية، اضافة الى أنها قضية رأي عام..؟!، و كذلك مضى أكثر من شهر منذ صدور مذكرة النيابة بهذا الخصوص و لم يتم حتى اللحظة سماع أقوال من يشتبه بصلتهم بالواقعة .. يبدو أننا نخوض هذه المعركة في المكان و الزمان الخطأ..

اليوم فقط تذكرت تلك المخاوف التي كان يتوجس منها الشهيد محمد العبسي، و هو يهمس في أذني قبل ثلاث سنوات في قاعة محكمة الصحافة و المطبوعات كما هو مبين في الصورة أدناه و التي أختزلت تلك اللحظة كان يومها يخشى من تبعية القضاء و عدم نزاهته..؟ لكن القضاء يومها أنتصر له في مواجهة جمعية الاصلاح التي كان يرأسها يومها وزير العدل العرشاني، و حزب الاصلاح كان يومها في أوج قوته .. فهل سوف يخذُل القضاء اليوم الشهيد محمد العبسي في زمن الحوثيين وهم أيضاً اليوم في أوج سلطتهم و قوتهم..؟! .. سنترك ذلك للزمن ليقول كلمته.

فلا تزال نصائح و تحذيرات البحث و النيابة تُرعبنا الى اليوم و تُرهبنا مخاوفهم و همساتهم بعدم النشر أو البٌوح بشيء عن اجراءات و تفاصيل قضية محمد العبسي بذريعة مصلحة القضية في حين نجدهم يتعمدون نهج الابطاء والتسويف والاطالة، وكأنهم يريدون من خلال صمتنا وإسكاتنا بأن ساهم معهم في دفن الحقيقة..؟! حيث تمضي اجراءات قضية العبسي ببطئ وتساهل عجيب من قبل الجهات المختصة خلافاً لغيرها من القضايا، في ظل وضع اقل ما نقول عنه أنه غير طبيعي ومُرعب وفي غاية الصعوبة والتعقيد.

حيث لا تزال أسرة الشهيد محمد العبسي تخوض هذه المعركة لوحدها بعد أن تخلى عنهم الجميع حتى نقابة الصحفيين التي بدأت متفاعلة مع قضيتهم في بداية الامر لكنها سرعان ما نست أو تناست قضيته، ومثلها فعل الكثيرون من اصدقاء الشهيد وزملاء مهنته .. يبدو ان النسيان أو التناسي أصبح وسيلة و داء مخيف يبتلع كافة القضايا العادلة في هذه البلاد، و سوف نكتوي تباعاً بجحيمه و وجعه وبلهيب حرقته و آلالامه.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى