إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

هل سيشهد الساحل الغربي معركة فاصلة بعد تراجع تحركات المبعوث الأممي وتأجيل زيارته إلى صنعاء..؟

يمنات – خاص

تتحدث مواقع اخبارية عن عملية عسكرية في الساحل الغربي بقيادة الإمارات يجري الاعداد و الترتيب لإطلاقها خلال أيام.

العملية العسكرية التي يجري الحديث عنها تتمثل في عملية برية و أخرى بحرية، وتهدف إلى السيطرة على مدينة الحديدة و مينائي الحديدة و رأس عيسى اللذان تسيطر عليهما حكومة الانقاذ.

و يتزامن الحديث عن هذه العملية مع عمليات عسكرية تنفذها قوات موالية للإمارات و قوات حكومة هادي جنوب الساحل الغربي، أسفرت عن السيطرة على مديريات موزع و الوازعية التابعة لمحافظة تعز و المناطق الجبلية المحيطة بهما و المشرفة على مضيق باب المندب.

الحديث عن هذه العملية العسكرية قابله حديث عن استعدادات لقوات حكومة الانقاذ في الساحل الغربي لمواجهة أي عملية عسكرية باتجاه مدينة الحديدة.

قيادات عسكرية موالية للإمارات تحدثت في تصريحات لها عن بدء معركة الحديدة، و تزامنت هذه التصريحات مع بدء المناوشات في مفرق المخا بمديرية موزع قبل أسبوعين.

تتحدث مصادر صحفية عن تحشيد لطرفي الصراع في الساحل الغربي، و نقل تعزيزات عسكرية من صنعاء و عدن إلى الساحل الغربي، بالتزامن مع تراجع نشاط المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، و الذي أجلت زيارته إلى صنعاء مرتين، منذ الاعلان عن مقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى الرحل، صالح الصماد، مطلع الشهر الجاري.

يرى مراقبون أن معركة الساحل مرهونة بخطوط حمراء يصعب تجاوزها، في ظل صراع دولي تشهده منطقة الشرق الأوسط و الذي حتما سيزداد اشتعال الصراع فيها، خاصة بعد إلغاء ترامب الاتفاق النووي الايراني و قصف اسرائيل من سوريا و الرد الاسرائيلي على القصف.

سبق أن هددت صنعاء قبل أشهر بأن أي عملية اقتحام لمدينة الحديدة ستضطر قواتهم إلى اتخاذ خيارات عسكرية لم يتخذوها من قبل، و زادت بأن هددت بجعل السفن النفطية لدول التحالف السعودي التي تمر عبر باب المندب هدفا مشروعا لها، عوضا عن أن صواريخهم الباليستية ستطال موانئ حيوية لدول التحالف. و عقب التهديد كشفت قوات حكومة الانقاذ عن منظومة صاروخية بحرية أطلقت عليها “المندب1”.

بعد سيطرتها على مدينة حيس في مطلع فبرائر/شباط الماضي توقفت تحركات قوات حكومة هادي و القوات الموالية للإمارات، خارج مدينة حيس، التي لم تتجاوزها محيطها ببضعات الكيلومترات. لكن هذه القوات بدأت مطلع شهر مايو/آيار الجاري بمحاولات للتقدم خارج مدينة حيس عبر الطريق الساحلي من الخوخة و الطريق البري من حيس.

محاولات عديدة للتوغل شهدها الأسبوع الماضي و لا زالت مستمرة باتجاه مديرية التحيتا عبر الخوخة و باتجاه الجراحي عبر حيس، لكن تلك المحاولات بات بالفشل، لكن ما كان غير متوقعا سيطرة قوات حكومة هادي على مديريتي موزع و الوازعية خلال وقت قياسي لم يتعدى الـ”4″ أيام، و بالسيطرة على مديرية الوزارعية يكون قد تم قطع طريق الامداد عن قوات حكومة الانقاذ التي كانت تسيطر على مرتفعات كهبوب المطلة على مضيق باب المندب.

التحضيرات و الترتيبات العسكرية لمعركة باتجاه مدينة الحديدة يجري الحديث عنها في الاعلام، في حين لم يتم على الأرض أو في البحر أي تحرك يمكن البناء عليه بأن معركة الحديدة قادمة.

تراجع نشاط المبعوث الأممي و عدم الكشف رسميا عن أسباب تأجيل زيارته إلى صنعاء لمرتين، تضع تساؤلات عديدة عن أسباب ذلك و ما هي الدوافع التي تقف خلفه، خاصة و أن طرفي الصراع لم يتحدثا عن وجود عثرات أمام تحركات المبعوث الأممي، لكن تزامن تراجع نشاط “غريفيث” مع معارك جنوب الساحل الغربي تضع تساؤلات عديدة حول أسباب تراجع النشاط و تأجيل زيارة صنعاء و الحديث عن معركة الحديدة و سقوط مديرتي موزع و الوازعية في زمن قياسي.   

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى