إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

هل سيدشن “غريفيث” سلام المقايضات في اليمن من الحديدة..؟

يمنات – خاص

ما يزال السلام في اليمن بعيد المنال، رغم تصريحات المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بقرب عقد جولة تفاوض جديدة بين أطراف الصراع.

أعلن خلال اليومين الماضيين عن جولة جديدة لـ”غريفيث” تبدأ من الرياض للقاء “هادي” غير أن وسائل اعلام مقربة من الأخير، نشرت خبرا أن “هادي” لن يقابل “غريفيث” إلا في عدن.

الخبر يبدو من أوله مجرد تسريبات هدفها اظهار رفض “هادي”، كون مكتب المبعوث الأممي لم يعلن عن جولة جديدة له، في وقت يسود تكتم شديد حول نتائج لقاءات غريفيث في صنعاء، و التي أشاد عقبها بزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي. هذا التكتم تلاه هجوم عنيف لزعيم أنصار الله على دولة الامارات، و اتهام التحالف السعودي برفض مبادرة المبعوث الأممي.

التحشيد العسكري لطرفي الصراع عاد إلى الساحل الغربي مرة أخرى، و هو ما يجعل من معركة الحديدة أمر وارد، في وقت يبذل دبلوماسيون أجانب جهود لتفادي المعركة، خصوصا من جانب الاتحاد الأوروبي.

يرى مراقبون أن خيار البندقية يبدو هو الأرجح في الساحل الغربي، خاصة في ظل التحشيد الواسع للتحالف السعودي، لمقاتلين أغلبهم من العناصر السلفية إلى الساحل الغربي.

و يأتي هذا التحشيد في ظل خلافات داخل المعسكر المحلي الموالي للتحالف، و الذي ظهر إلى العلن باحتجاجات لعناصر المقاومة التهامية التي قطعت الطريق الساحلي بين الخوخة والتحيتا جنوب غرب الحديدة، الأحد 8 يوليو/تموز 2018، للمطالبة بصرف مرتباتهم.

هذا الاحتجاج يقرأ في اطار الصراع الاماراتي – الاخواني، حيث يحسب أغلب قيادات اللواء الأول – مقاومة تهامية، على تجمع الاصلاح، الذي همش من معركة الحديدة و الساحل الغربي بشكل عام، و هو الصراع الذي سيكون له تأثيراته على معركة الحديدة و ما يجري من جهود لاحتواء المعركة، ما يعني أن معركة الساحل الغربي تدور وفق اجندات خارجية لا علاقة للداخل بها.

ما تزال جهود غريفيث حتى الآن مجرد تحركات لم تلقي بأثارها على الميدان، في ظل استمرار التحشيد و التأهب لمعركة الحديدة، غير أن البعض يرى أن التكتم على نتائج لقاءات صنعاء و عدن التي قام بها غريفيث تعد مؤشر على أن صفقة يجري طبخها على نار هادئة.

يرى مراقبون أن التسوية السياسية ستأخذ في عهد غريفيث منحنى أشبه بصفقات “المقايضة” و الحلول الجزئية. مشيرين إلى أن البريطاني غريفيث جاء لتنفيذ مخرجات اللجنة الرباعية، التي تعد بلاده عضو فاعل فيها، إن لم تكن “عراب” هذه اللجنة.

و لفتوا إلى أن الحل السياسي سيبدأ على شكل حلول جزئية تبدأ من ميناء الحديدة، ثم المدينة و هكذا، و هذه الحلول الجزئية لن تتم إلا بمقايضات خلف الكواليس بهدف الوصول إلى تحقيق اجندات تسعى إليها قوى دولية، و هي الحلول التي ستستخدم القوة العسكرية كأداة ضغط لتحقيق تلك الحلول.

الجميع منتظر الخطوة التالية لـ”غريفيث” خاصة بعد تصريحه بأن جولة تفاوض قادمة بين أطراف الصراع اليمني ستنعقد في أقرب وقت.   

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى