العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (143) .. حرب إبادة وحروب متعددة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

نحن نُباد كشعب للعام الرابع على التوالي، في ظل صمت وتواطؤا بل ورعاية دول كبرى لهذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ قرابة الأربع سنوات..

دول طامعة تدعي التحضر وهي في حقيقتها دول تمارس رعاية البشاعة اليومية بحق شعبنا وشعوب العالم.. دول مُوغلة في الإجرام والبشاعة والإبادة..

لا يوجد في هذا العالم الذي يسوده كبار مجرمو العالم من يقول لهذا الموت الباذخ: على رُسلك..

(2)

قصف طيران في يوم واحد وفي منطقة واحدة.. ضحاياه فقط من الأطفال ومن غير الجرحى 29 طفل وهو رقم مرشح للزيادة..

يجب أن تتوقف مهزلة التفاوض الذي تحول إلى غطاء يشرعن استمرار الحرب..

يجب أن يعرف العالم إن أطفالنا بشر أيضا وليس بيضا أو طماطم..

لو كان هذا في بلد من بلدانهم لأقاموا قيامة..

(3)

افتحوا أبواب اليمن للإعلام وصحافة العالم أيها الأغبياء..
دعوا العالم يعرف ماذا تفعل البشاعة في اليمن..

دعوا العالم ليرى بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد شعبنا من قبل إمارات ومشيخات وممالك النفط، ومن وراءها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، اللتان تحولان دمار اليمن، وقتل شعبنا، إلى أرصدة مهولة في بنوكها المتخمة..

صورة واحدة يمكنها أن تغيير الراي العام العالمي.. ولدينا ملايين الصور لا تتجاوز قناة المسيرة..

(4)

• ليست حرب واحدة .. بل هي حروب تدميرية عديدة ومتعددة الوجوه..

• ما نتعرض له ليس حرب واحده بشعة بل حرب متعددة وجوه الإبادة والبشاعة فيها

• قتل أطفال.. قتل نساء.. قتل شيوخ.. قتل أبرياء كُثر دون ذنب..

• تدمير اليمن شعب وإنسان ومستقبل فضلا عن البنى التحتية ومنجزات مائة عام مضت..

• قطع مرتبات أكثر من مليون موظف

• طبع وضخ عملة بصورة مستمرة ودوت غطاء

• طرد ملايين المغتربين من دول تدعي إنها جاءت لإعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار والتحرير..

• دفع فوارق فوق تكاليف استحقاقات الشراء مبالغ باهظة تذهب إلى جيوب الفاسدين وأمراء الحرب..

• حصار اقتصادي متعدد الوجوه

(5)

طالما نتعاطى مع السعودية والإمارات تفاوضيا على أساس أنهما ليستا أطراف في هذه الحرب، وإنما هما راعيتان، ونعتبر تدخلمها مشروع بين اليمنيين، فإن مذابحهما ستستمر في اليمن حتى يعقل اليمنيون أو يفوقون مما هم فيه..

(6)

القبح الأممي ..
منظمة الأمم المتحدة تقدم لأطفال اليمن حقائب مدرسية ليتعلمو.
ثم يتم قصفهم وقتلهم أثناء ذهابهم أو إيابهم من المدرسة..
وتتواطأ تلك المنظمة مع جرائم قتلهم، لأن المملكة والإمارات لديهما نفط ومال كثير، ونحن فقراء معوزين..

(7)

كيف يمكن أن ننتصر وهم من يحددون أين نحارب، وأين نفاوض، وعلى ماذا نفاوض، ومن هي الأطراف التي تفاوض، وما هي الأطراف التي تبقى خارج التفاوض، حتى وإن كانت تحتل أراضينا، وتقتل أطفالنا، وتفتك بشعبنا، وتدمر كل بنانا التحتية، وكل ما له علاقة بالاقتصاد والتنمية والتاريخ، والثقافة، والإنسان..

(8)

استمرار الحوار والتفاوض إنما هي غطاء لاستمرار الحرب بدعوى أن هناك عملية سياسية جارية ومستمرة..

وتحت هذا الغطاء سيستمر ارتكاب المذابح ضد شعبنا، وتمزيق وحدته، واحتلال أراضيه، وتدمير اليمن كيانا وإنسانا..

الحوار والتفاوض يطيل أمد الحرب، ويخدع العالم بوجود عملية سياسية جارية

(9)

تجزئة الحلول، والتباحث، والتفاوض المجزأ، يسهم بشكل كبير، في إطالة أمد الحرب، وتمرير المؤامرات الخارجية، وتدمير اليمن جغرافيا وتاريخ وإنسان ومستقبل..

ويوفر غطاء التفاوض تمدد الاحتلال لأراضينا، وتمزيق نسيجنا الاجتماعي، وفرض واقع جديد يتوافق ويتماشى مع المؤامرات والمخططات الغير وطنية، ويلبي تحقيق الأطماع التوسيعية لصالح المشاريع الخارجية، على حساب اليمن وشعبة وكرامته ومستقبله..

(10)

بتسابقون على جنيف وعلى تفاوض حصاده مر..
تفاوض لم يقدم للسلام شيء ونحن نقترب من مشارف نهاية العام الرابع حرب..
تفاوض لا يقدم لنا غير تطويل أمد الحرب، واحتلال اليمن، وتنفيذ أجندة دولية بمشاركة سعودية وإماراتية، وبرعاية أمريكية وبريطانية..

(11)

هرولون للتفاوض وكأنهم ذاهبين إلى عرس، فيما تذبح اليمن كل يوم بدم بارد..
لا تفاوض قبل وقف الحرب..

(12)

كأنهم قرروا إبادتنا كشعب
هذا ما أرجحه دوما وأتذكره مع كل مذبحة جديدة..
الدول الكبرى باعت ذمتها في سوق النفط والمصالح..
بل أن بعضها على ما يبدو هي من ترعى هذه الإبادة..

(13)

ليست الحرب فقط ولكن تطويلها أيضا، هي مهمة من يريد تحقيق أجندات المشاريع الخارجية..

مبعوث الأمم المتحدة هو أحد مفردات تنفيذ تلك المؤمراة والمخططات والأجندات الخارجية..

فلماذا نكون نحن منهم؟؟؟

لا يريدون حل، بل يريدون مفاوضات طويلة لاستمرار الحرب، واستكمال مشروعهم تحت غطاء استمرار المفاوضات..

(14)

قبل يومين تم عرض فيديو من الساحل الغربي ومقاتلين يقولون للأسرى “أنتم إخوتنا” ويسوقون لهم كل أنواع التطمين.. لقد أبكتني تلك اللحظة ..

الطرف الآخر اليوم بث فيديو إعدام أسرى في الساحل الغربي بحقارة تستفز الحجارة..
لماذا؟!! ويخدم من هذا؟!!

أظن تلك الحقارة تمت تحت رعاية المخابرات السعودية والإماراتية أو بإيعازها على أقل تقدير..

السؤال الكبير: متى يفهم اليمنيون ما يحدث؟!!!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى