العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (158) .. “على الشرعبي” يكشف تلفيق جلاديه

يمنات 

أحمد سيف حاشد

(1)

عندما يمنع الشامي نائب مدير البحث الجنائي، نائبا في البرلمان وعضوا في لجنة الحقوق والحريات في المجلس، من زيارة المعتقل علي الشرعبي، ماذا يعني هذا؟!!

هل يعرف هذا الشامي أنني من حقي ليس فقط من أن أزوره، بل أحضر جلسات التحقيق، والتأكد من سلامة الإجراءات، بصفتي التي أحملها، ومهمتي الرقابية على سلامة تطبيق القانون..

لماذا يتم إخفائه عنا عدة أيام في البحث الجنائي..

لماذا لا يسمح لمحاميه بحضور جلسات التحقيق..

أجيب بكل بساطه لأنهم يعدون له تهما ملفقة..

(2)

عندما يتم “التحقيق” مع المعتقل علي الشرعبي، أو بالأحرى جمع الاستدلالات في قسم الشرطة، عدة أيام، إن لم يكن قرابة أسبوع خلافا للقانون، ثم يتم “التحقيق” معه أسبوعا آخر في البحث الجنائي، خلافا للمدد التي يحددها القانون، كان يفترض ووفقا للقانون والاختصاص، أن يتم إحالة المعتقل أو المشتبه به مع محاضر جمع الاستدلالات إلى نيابة البحث الجنائي، في الطابق الثالث، وهي الجهة القضائية المختصة، لا إلى الأمن القومي في شعوب.

قيام الأمن القومي بأخذ المعتقل وملفه من البحث الجنائي، مصادرا بذلك الفعل صلاحيات واختصاصات نيابة البحث الجنائي، وهي جهة قضائية، لا يتفق مع الإجراءات والاختصاصات المحددة في القانون.

الأمن القومي جهة ضبط ومهمته جمع الاستدلالات، فيما النيابة جهة قضائية مسؤولة عليه، ومعنية بالتحقيق، وبدلا من هذه التراتبية يحدث في الواقع عكسها..

ما حدث هو أن الأمن القومي صادر صلاحيات واختصاصات القضاء، واغتصب سلطاته واختصاصاته..

هذا هو الحال في عهد أنصار الله الحوثيين، الذين كانوا في الماضي يتحدثون كثيرا عن استقلال القضاء، واليوم يمارسون خلافه في الواقع، وعلى نحو مصادم للقانون الذين يتحدثون باسمه وباسم دولته.

(3)

لقد ألمح أحد ضباط الشرطة بغطرسه بما فحواه، أنهم سيحيلوا “المعتقل” إلى المكان الذي تتنزع فيه الاعترافات تحت طائل القوة والتعذيب، وهذا ما يبدو قد حدث بالفعل.

أن يتم نقل واخفاء المعتقل في الأمن القومي، ولا يُسمح لأهله من زيارته، ولا يبلغ محامية المتطوع، لحضور جلسات التحقيق، أمر ليس فيه مصادرة كاملة لحقوق المعتقل “المشتبه به” ولا أقول المتهم، كون التهمة يتم توجيهها فقط من النيابة، وليس من الأمن القومي، مغتصب الصلاحيات والاختصاص القضائي..

علما أن المعتقل هو “مشتبه به” حتى الآن إن افترضنا اساسا لهذا الاشتباه، ولم يبلغ إلى الآن ولم يصل إلى مرحلة الاتهام وفقا للقانون .

ورغم أنه لا توجد وفق القانون حتى الآن تهمة، ولا قرار اتهام من النيابة، ويتم في الأمن القومي مصادرة حقوق المتهم كاملة دون نقصان، ويتم التشهير به، وبتهم طوالا عراضا، وبصورة مسيئة جدا، ومن قبل الأمن القومي والإعلام الأمني البائس، وبفعل ومنتاج يستبيحان فيه الحقوق، ويهدران الكرامة، والعدالة، والقانون، ضد شخص لم يتم بعد توجيه تهمة إليه، بل ويوظف الموضوع أيضا من قبل هاتين الجهتين، لصالح حدث سياسي طارئ، وبصورة فجه، ويتضح من التدقيق في مقطع الفيديو الفبركة وملامح الإكراه والتلقين والتلفيق..

(4)

مخيف ما يحدث، ولاسيما على صعيد التلفيق وتوجيه التهم
لم أعد أصدق شيئا يقال، أو يتم تداوله من قبل وسائل الاعلام

(5)

المصداقية رصيد يتنامى دوما، ولا يقبل النقصان..
فإن نقص قليل منها، أُهدر ما بقي منها، حيث يصير الباقي مهدور الجدوى والفائدة..
ولن تستطيع أن تجعل مصداقيتك عامره بعد هذا النقصان..
لذلك من الطبيعي أن يساورني طغيان الشك، بعد أن يتم إهدار المصداقية إلى الحد الهادم والمغيظ..

(6)

العصبية السياسة تحول الناشط السياسي إلى مجرم عند تعاطيه مع القضايا الحقوقية..
وتحول الأمني المناط به تحقيق الأمن والسكينة إلى مجرم بدافع سياسي عندما يفشل في مهمة الحصول على المعلومة المطلوبة، ويلجأ إلى أساليب انتزاع اعترافات المتهم بالإكراه والتعذيب، ليداري بها فشله، وقلة حيلته، أو يعوض بها فشله، لإرضاء رؤسائه، أو ارضاء ساديته..

(7)

علي الشرعبي ذو الثمانية أبناء قبل شهر فقط من احتجازه وهو يبحث عن خمسمائة ريال أيها المجرمون والذين لا يخجلون عند تلفيق التهم

(8)

عندما يصير الضحية جلادا..
ينطبق هذا على واقع الحال اليوم
كنا نتبنى مظالمهم وننشر عنها..
لا نندم على المواقف الحقوقية والإنسانية ولا نمن عليهم بها لأنها واجب اخلاقي وحقوقي علينا في المقام الأول ولم نندم ولم نتنازل عنها إلى اليوم..
كلما حدث أنهم تغيروا ولم نتغير نحن..
وما وددته هنا هو التذكير بالمظالم، وأنا أرى الضحية يتحول إلى جلاد أسوأ من جلاديه..
الضحية علي الشرعبي مثال يحكي قصة الجلاد الجديد، وفي غيره ألف مثال..
بالمناسبة .. كان على الشرعبي أيامها مع مظالمكم لا ضدها.. واليوم تسقوه من كأسكم بعد أن صرتم حكاما وجلادين.. اليوم جميعنا نشرب من كأس الجلاد.
سيظل علي الشرعبي يعريهم، وهو في سجنه، ويكشف وحشية الجلاد الجديد..

لتذكير الضحية الذي تحول إلى جلاد نورد ما كتبناه يوم كان ضحية، وصار اليوم جلادا لا يتغظ ولا يعتبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معتقلون على ذمة حرب صعدة

أوجـــــــاع نقلتها قبل 11 سنة عن معتقلين على ذمة حرب صعدة نشرتها في صحيفة المستقلة وترجمتها ووزعتها على عدد من المنظمات الحقوقية والمهتمين:

تم رصد الحالات الآتية في تأريخ 1/5/2007م في السجن المركزي في الحديدة. لم توجه لأي من المساجين على ذمة الحرب أي تهمة، ولم يحالوا للقضاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خالد طيب غثاية

أنا طلبنا قائد اللواء لنوصل إليه فوصلت مجاميع كبيرة إلى عنده لأنه القائد. وفي ناس أخذوهم من بيوتهم ودكاكينهم ومزارعهم. جلسنا عنده ثلاثة أشهر وناس من شهرين وناس من شهر. كنا محجوزين في مدرسة الجميمة ومدرسة الشهيد غثايا ومدارس أخرى. كنا نراهم يضربوا البيوت بالدبابات والمدفعية ويفجروا البيوت بالدينامت. وبعدين أخذونا إلى معسكر عبس مكلبشين وطرحونا في بدروم بدون هواء. الذي أغمي عليهم يمكن عشرين واحد. حرمونا من الأكل والماء. جلسنا في البدروم حوالي 15 يوم ووجدنا هناك ناس لهم أكثر من شهرين وبعدين نقلونا إلى جهاز الأمن السياسي في الحديدة ونحن مقيدين، وهناك قاموا بضربنا ونحن مقيدين. وبعدها أرسلونا إلى السجن المركزي بالحديدة وعددنا حوالي ثمانين وباقي دفعات أخرى. في السجن المركزي تعاملوا معنا معاملة جيدة أما من قبل فقد تلقينا إهانات كبيرة. ويوجد ناس مسجونين أعمارهم من ثمانون سنة وسبعين سنة وستين سنة وفي أطفال عمرهم من عشر سنوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عبد الله محمد علي حمزة

أنا من منطقة فوط في صعدة. استدعونا ستة من بيوتنا. محمد أحمد جميع حنيش ويحي محمد إبراهيم العجري وعبد الله محمد إبراهيم العجري وحسن عبد الرحمن القاسم وعبد السلام إبراهيم العجري. قالوا لنا جاوبوا القائد قلنا مستعدين، وعندما وصلنا قالوا القائد مشغول وحبسونا وظلمونا وقيدونا وطلب قائد الشرطة الفراصي أن أسلمه سيارتي يقضي مشاويره وأنا رفضت وبعد ذلك قيدونا وحبسونا وحولونا الأمن السياسي. لي محبوس للآن أكثر من شهرين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سلمان هامل من آل السميك

أنا من ناحية الظاهر. كان معي أمراض وأخذتهم فوق سيارتي لأعالجهم ووصلت نقطة المدافن وسلمت لهم البندق حقي ورحت أعالج عوائل وأحمل لي حب. قالوا أرجع بكرة نعطيك بندقك، وعند العودة فوق السيارة والعوائل فوق السيارة حجزوني ونقلوني إلى حرض، وفي حرض أخذوا ما معي، وغطوا على عيوني، ولم أعرف ماذا جرى للعوائل التي كانت فوق السيارة حقي. الأشياء الذي أخذوهن علي بندق سلاح شخصي، وجوال، وجنبية، وثنتين بطائق شخصية، وسيارة، وحب قمح. الآن لي ثلاثة أشهر مسجون ولم يعلم أهلي عني شيء، ولم أعلم شيء عنهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صالح ضيف الله المطيري

أنا أستدعانا القائد، ولما وصلنا إلى عنده حبسنا في الجميمة وكان يمنعنا من التبول والتغوط.. قعدنا هناك شهر و12 يوم وبعدها نقولونا إلى عبس. وفي زنازين عبس غمى على خمسة أفراد. وقوفونا هناك حوالي 15 يوم وبعدها نقلونا إلى الأمن السياسي وكنا مقيدين. وهناك تعرضنا للضرب وكسروا يدي وعالجوني في السجن المركزي. صار لي محبوس للآن ثلاثة أشهر وداخل في الشهر الرابع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد ضيف الله سالم الحقامي

أنا ضمن الدفعة الثانية التي أخذوها. حبسونا في خميس مران مدة شهرين في بدرومات تحت الأرض، وبعد ذلك هجموا علينا في السجن وكلبشونا. أبني جاء إلى عندي في السجن وآخرين وقالوا لنا إن العسكر قطفوا مزارع القات حقنا وبزوا الدقيق وقطعوه عن بيوتنا. وبعد شهرين نقلونا إلى الأمن السياسي بعد منتصف الليل. وفي الأمن السياسي شمسونا في الحر حوالي ساعتين، واللي كان معه غترة فوق رأسه يضربوه بالعصا. بقينا في الأمن السياسي داخل بدروم مدة عشرين يوم لم يسمحوا لنا بالخروج من البدروم، وأصيب البعض بأمراض، والأكل روتي الصباح والمساء والأكل رديء جداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد يحي ضيف الله

أنا قبضوا علي في 16/2/2007م نزلت من خميس مران إلى حرض مع أطباء في مركز الخميس وهم صلاح أحمد قاسم رضوان، وصلاح أحمد سالم رضوان، أما عبد الكريم صالح طفشان فكان راكب معنا. أخذنا علاجات من حرض، وعند العودة أخذونا من النقطة إلى معسكر المحصن وحبسونا فيه 14يوم، وبعدها نقلونا مكلبشين إلى السجن وأخذوا علينا العلاج بقيمة مائة وثلاثين ألف، وفلوس مائة وعشرة ألف، وأثنين جوالات بقيمة ثمانون ألف ريال ومطاحن. طالبنا بها عندما وصلنا الأمن السياسي قالوا إنها موجودة ولنا أكثر 45 يوم والأمن السياسي يقول ما عاد هيه موجودة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صالح مهدي سالم

أنا من نوار. عمري ستين سنة. استدعانا القائد وحضرنا ودخلونا الحبس شهر ونص وقاموا بتفجير بيوتنا وأخذ أغنامنا وأنا بالحبس وأهلي للآن مشردين وأنا صدّرونا إلى الأمن السياسي. وهناك ما جرى لأصحابنا جرى علينا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حسين صالح محمد جرعان

أنا من منطقة فوط. استدعانا القائد، وبعدها قالوا نحرس الجبال حقنا، وحرسنا الجبال حقنا ولا طلقت منها طلقة واحدة. بعدها قالوا تعالوا جاوبوا القائد يعطيكم صرف ومونه، وحبسونا شهر في الخميس وشهر في الأمن السياسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد ناصر عبد الله المهرم

أنا من ناحية ساقين في صعدة. أخذوني من مزرعتي أنا وعمي وعياله أثنين. لم يبقي غير العوائل ولم يوجد لديهم غير نصف كيس دقيق. قالوا جاوب القائد جاوبناه. أخذ العسكر علي بطانيات أبو تفاحة والبندق الشخصي اللي أستخدمه لحراسة القات. بعدها نقلونا إلى حيدان وسجنونا شهر وبعدها نقلونا إلى خميس مران وحطونا في الزنزانة نهارين ولم يطعمونا وإنما ضربونا وبعدها نقلونا الأمن السياسي مكلبشين.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى