العرض في الرئيسةفضاء حر

سامر عبد الجبار .. لو كان لنا خيارا في الموت لفديناك

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

الطيبون يرحلون..

سامر الملك.. سامر عبدالجبار الصلوي.

(2)

سامر الملك .. لم أكن أعلم أنك راحل قبلي و أنت في مقتبل العمر و ريعان الشباب..

في الأمس كنت أشكو الهرم .. و اليوم أنعيك و أنت في عمر الزهور..

و لو كان لنا خيارا في الموت لفديناك .. و لكنه الموت الذي لا يقبل التفاوض أو تعديل الاختيار..

كنت تحلم أن تكون دكتورا غير أن أحلامنا صارت تقتلها الرصاص و يفتك بها موت باذخ يأتينا من كل حدب و صوب .. و كأن من ينجو من نيران العدو تتربص به و تقتله نيران الأصدقاء..

لماذا الموت يخطف منا من نحب..

لماذا الموت يترك العابثين بالحياة .. القتلة و الفاسدين و تجار الحروب، و يخطف منا من هو أطيب و أنقاء و أجمل و أحب ما لنا في هذه الحياة و يبقى الجدب و القبح و التصحر..

رحمة ربنا تغشاك و يلهم أهلك و ذويك و محبيك الصبر و السلوان..

(3)

عندما يسحق الموت تفاؤلك..

يبدو وقع الحدث صادما و قاتلا و مفجع..

يشبه سقوط مرآة من علو شاهق على أرض صلبة..

تبدو صورنا في شظاياها المهشمة و المتطايرة أشبه بذلك الواقع المتجهم و الصادم..

كتب سامر الملك و هو يودع عام 2018 و يستقبل العام 2019 ما يلي:

 “ايام قليلة و نودع عام 2018

و نستقبل عام جديد 2019

لنجعله جديد في كل شيء

و نبدأ صفحة جديدة مع الجميع

و نتعامل مع الناس بثلاث كلمات…

لمن أحسن إليك .. شكراً

لمن أخطأت في حقه .. آسف

لمن رحل .. سلاماً

عام يلملم أوراقه و يطوي صفحاته استعدادا للرحيل … و عام جديد نستعد لاستقباله لا نعلم تفاصيله لكننا نثق في مدبره … لنتفاءل و نستبشر خير و نحسن الظن بالله … عام جديد سعيد كله خير و بركة و صحة و رزق و ستر و رضا و سعادة و حب و عطاء …

Samer

(4)

سامر الملك رغم تفاؤله فإن ترويسة صفحته كانت كأنها تحكي المغادرة و الذهاب و التلاشي..

كأنه إحساس أن أيامه تمضي و تتناقص و تتلاشى نحو الغياب الأبدي..

صورة صممها بعناية لا تحكي غير الرحيل و الحزن و بعض السخرية..

تأملوا فيها..

لم نفهمها إلا بعد رحيله..

(5)

سامر الملك واحد من 12 جريح تعاهدنا و وفينا و أوفوا معنا

بدأنا بـ 12 جريح و انتهينا إلى تبني قضايا مئات الجرحى 2012 ـ 2013

و كان الأخ المحامي نجيب الحاج وفيا معي و معهم .. و نعم الوفاء

(6)

هل كان يعني أنه سيموت بطلقة مسدس..؟!!

(7)

رحلة عهد كان مسكها الوفاء..

لكل صورة حكاية..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى