المحكمة ترفض استئناف أولياء دم محمد الشرعبي

مرت (القاطرة) على جسد الرقيب نجيب محمد فرحان الشرعبي بينما كان يؤدي عمله في مأرب، لم تتوقف القاطرة عند حدود العدالة فدهستها أيضا لتصيبها بمقتل، مأساة عنوانها (الجندي نجيب محمد الشرعبي) الذي راح دمه هدراً بعد أن تحولت قضيته بليل أظلم من قضية قتل عمد إلى شبه عمد ثم إلى قتل خطأ ولا أحد يعلم ما ستؤول إليه القضية في الأيام القادمة بعد أن رفض استئناف الحكم الذي تقدم به أولياء دم المقتول وأطلق سراح المتهم بالقتل، وبينما لم تزل جثة المقتول في ثلاجة المستشفى من يوم الحادث في 28/3/2008م تنتظر أن تتعافى العدالة مما أصابها في الحادث.. قضية تداخلت واختلطت فيها الأوراق، وكأن العدالة لم تعد تعي من هو المقتول؟ ومن هو القاتل؟ ومن يقف وراء هذه القضية؟

المطلوب ليس أكثر من العدالة، بعيداً عن المعايير التي تعترض سبيلها وهي معايير نظن أنها القاتل الأول للجندي الذي كان يؤدي عمله وللعدالة التي لا تعرف طريقها في حضرة أصحاب المناصب والمال ومعايير تؤمن بالجغرافيا وبالقوة أكثر من الحق وهذا ما حدث في قضية مقتل نجيب الشرعبي!!.