أرشيف

التوجس يلغي مراسم دينية سنوية بإيران

كشفت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت عن إلغاء مراسم دينية سنوية مقررة هذا الأسبوع في طهران يلقي خلالها الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي كلمة. وقد يعكس هذا القرار قلق السلطات من أن تتحول هذه المناسبة لاحتجاجات جديدة مناهضة للرئيس محمود أحمدي نجاد وإعادة انتخابه.

وقالت صحيفة "ماردومسالاري" إن ضغوطا مورست على عائلة مرشد الثورة الراحل آية الله الخميني لإلغاء كلمات كانت تلقى عند ضريحه بالقرب من طهران سنويا.

وجاء في البيان الرسمي الذي نشرته الصحيفة أن "ضريح الإمام (الخميني) لا يمكن أن يشهد فترة الحداد هذا العام بالنظر إلى المشاكل التي يواجهها". ولم تقدم الصحيفة المزيد من التوضيح للإلغاء الذي لم يسبق له مثيل.

وكانت فترة الحداد من المقرر أن تستمر من التاسع وحتى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول الجاري. وجرت العادة أن يلقي محمد خاتمي كلمة بهذه المناسبة عند ضريح الخميني.

ونقلت صحف إيرانية أخرى تقارير مماثلة لم تذكر ما إذا كان خاتمي سيظهر في أي من المراسم الأخرى التي تقام للمناسبة نفسها في إيران . وأشارت "ماردومسالاري" إلى أن حسن الخميني حفيد الإمام الخميني والمسؤول عن الضريح "أقرب عقائديا بشكل أكبر" إلى خاتمي والمرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة مير حسين موسوي، كما أن هناك مؤشرات على وجود اختلافات في الرأي بين حفيد الخميني والحكومة الإيرانية.

واعتقل العديد من الحلفاء المقربين لخاتمي منذ الانتخابات الأخيرة في يونيو/حزيران الماضي والتي يقول إصلاحيون إنها زورت لتضمن إعادة انتخاب أحمدي نجاد، وتنفي السلطات تلك الاتهامات.

وأدت نتائج انتخابات الرئاسة إلى تنظيم أنصار موسوي احتجاجات ضخمة مما جعل إيران تعيش أسوأ أزمة منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 كما أدت إلى توتر العلاقات أكثر بين طهران والغرب.

وتقول السلطات إن عدد قتلى اضطرابات ما بعد الانتخابات هو 26 شخصا بينهم أفراد في مليشيا الباسيج الموالية للحكومة والتي استخدمت لتفريق المتظاهرين.

لكن موقع "نوروز" الإصلاحي على الإنترنت نشر أسماء 72 شخصا قال إنهم قتلوا في الاضطرابات التي وقعت عقب انتخابات الرئاسة، وأشار الموقع إلى أن نحو 30 شخصا قتلوا بالرصاص، في حين قضى آخرون بسبب تعرضهم للضرب.

طهران ( رويترز )

زر الذهاب إلى الأعلى