أرشيف

حين علم خاله أنه تزوج بمهمشة سجنه بتهمة السرقة

لم يمضِ على زواجهما أكثر من شهرين حتى كان العريس…. (م. أ) يقبع خلف قضبان السجن بتهمة سرقة مليون ومائتي ألف ريال.

(ف).. عروس من فئة المهمشين وجدت نفسها وحيدة في منزلها بمنطقة العند ووجدت قلبها يخفق لغياب عريسها (القبيلي)- كما يقال .. تحملت جسدها المثقل بجرم القانون القبلي وجرح العرق المهترئ الذي استكثر عليها أن تفرح بزواج شخص من بني البشر .. فتوجهت إلى السجن ولم تعرف من تخاطب سوى ذلك الجندي الذي يقف أمام بوابة السجن قائلة إذا كنت أنا السبب فاسجنوني وأخرجوا حبيبي إذا كنتم سجنتموه لأنه تزوجني بعد أن طلبت منه ذلك وأغريته وأغويته، أنا المجرمة وليس هو، لكن حارس السجن ليس بيده شيء، وحاول إفهامها أن تذهب لتقول ذلك إلى جهة الاختصاص ولا اختصاص لذلك لأن التهمة كانت انتقاما من زواجه بالمهمشة..

فقضية (م . أ) الذي يعود إلى منطقة من خارج محافظة لحج ولا علاقة له بهذه المحافظة سوى أنه يأتي لبيع القات فيها، وقد تعرف على (ف) من خلال حضورها (العرس) في منطقته مع بقية أعضاء فرقتها، فرمق ذبول جفنيها وصفاء ابتسامتها فوقعت في قلبه ولم يستطع التخلص من ذلك الحب الذي سقط على قلبه فجأة وحاول اقتناص فرصة لتبادل الحديث معها وهمس مباشرة في أذنها أنه يحبها وهي كلمة وقعت على قلب (ف) فقبضته ورغم البون الشاسع، كما يرى المجتمع، بين طبقتيهما الاجتماعيتين، فهذا (قبيلي) وتلك (مهمشة) ولا يمكن أن يقترنا ببعض، إلا أن رحاب الحب اتسع وكان أقوى من كل الصعوبات..

(ف) التي كانت لها تجربتان فاشلتان في الزواج لم تذبل بعد، ومازالت نضارة وجهها تتوقد وتخفق في قلب (م. أ) الذي كرر زيارته لمنطقة (ف) وفاتح أهلها في الزواج، أما هي فلا تريد إلا أن تعيش حرة كريمة، فما بالك وهذه الحياة ستكون في أحضان (قبيلي)، فهذا شرف لها، كما رأت، فوافقت وبادلت عريسها حباً يناطح كل عواصف الزمن .. وزفت العروس إلى عريسها دون علم أسرة الأخير، وبينما كانت العروس تلثم حظها الجميل وتقبل لحظات السعادة في حياتها إذ بأخيها يبلغها أن زوجها قد اشتكى به أحد أفراد أسرته واتهمه بسرقة مبلغ من المال، وذلك بعد أن عرف أنه تزوجها ورفض طلاقها فانتقم منه هذا الانتقام، فعادت (ف) تقاسي من جديد ألم غربتها في هذا المجتمع ووجع حنينها إلى زوجها .. (ف) تطالب النائب العام الانتصار للعدالة بالإفراج عن عريسها.

زر الذهاب إلى الأعلى