أرشيف

أمين عام الاشتراكي: جذر المشكلة يكمن في غياب الدولة واستمرار استخدام الأدوات التقليدية والركون إلى نهج القوة وشراء الولاءات وغياب الشراكة الوطنية

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني إن أي مجال للصفقات أو التسويات لم يعد قائماً باستثناء إخراج الوطن من الوضع الذي هو فيه.

وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان في محاضرة له عن القضية الانتخابية بمنتدى عمر الجاوي يوم الأربعاء إذا وجدت صفقة تكون قادرة على إخراج البلاد مما هي فيه فإن المشترك لن يتجرأ على الدخول فيها بمفرده. وأكد مضي المشترك في الحوار الوطني للخروج برؤية لمعالجة الأزمة الوطنية في البلاد.

وأضاف: «رد المؤتمر علينا بعد طلبنا الحوار حول مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية بأنه حزب حاكم اختارته الجماهير، وقال لنا: الذي بيننا وبينكم هو الانتخابات، والنظام الذي سنتفق عليه هو سيوصلنا أو يوصلكم إلى السلطة.» موضحا أن رد اللقاء المشترك على هذه الإجابة كانت بأن حرب 94م وحروب صعدة والأزمات التي يعيشها البلد لن تسمح بإقامة انتخابات ديمقراطية حتى وفق المعايير التي تضمنها تقرير الاتحاد الأوروبي عن انتخابات 2006م، مؤكدا أن الحاكم يرى أن الحريات والديمقراطية هبة منه.

وقال ياسين: «لقد أوصلت السلطة البلاد إلى مرحلة لم يعد فيها الحديث ممكناً عن صفقات أو تسويات من ذلك النوع الذي كان يتم في الماضي، ووهي الآن تتجه نحو أوضاع خطيرة تمس الوحدة الوطنية والسياسية».

وشدد أمين عام الاشتراكي أن المشترك ليس على استعداد للخوض في حديث يقتصر على إصلاح النظام الانتخابي في ظل البيئة السياسية التي أفسدت كل شيء، بما في ذلك العملية الانتخابية نفسها، فـ:«الانتخابات لن تصحح في ظل هذه البيئة لأن جذر المشكلة يكمن في غياب الدولة واستمرار استخدام الأدوات التقليدية والركون إلى نهج القوة وشراء الولاءات وغياب الشراكة الوطنية».

وأكد ياسين أن مضي المؤتمر الشعبي العام باتجاه الانتخابات منفرداً اغتصاب لحق الشعب في الحصول على انتخابات حرة ونزيهة ولن يقبل المشترك ذلك وسيتصدى له.

وفند أمين الاشتراكي ما ينشره الإعلام المؤتمري عن أن المشترك تجاهل القضايا الوطنية خلال مراحل الحوار بين الطرفين، ومن ذلك القضية الجنوبية: «حين بدأ الحراك السياسي في الجنوب يأخذ مجراه طلب منا المؤتمر الحوار حول ذلك، برغم أن الحوار كان متوقفا حينها، وقد رفضنا لأننا قبلها كنا قد طالبنا كثيرا بمعالجة نتائج حرب 94م، لكن حين بدأ الحراك قلنا لهم إن الحوار الآن ليس معنا».

وأوضح في هذا الجانب أن المشترك طرح لدى استئناف الحوار منتصف 2007 الأزمة الوطنية والوضع الاقتصادي ووضع النقابات والحكم المحلي والنظام الانتخابي لكن الحزب الحاكم رفض ذلك.

وجدد ياسين التأكيد على قضايا المعارضة مشيراً إلى أن القضية الجنوبية من أولوياتها إضافة إلى الوضع في صعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى