أرشيف

نزوح لأهالي منطقة ثعوبة بمحافظة أبين

أعلنت مصادر أمنية أمس الثلاثاء ان عناصر تنظيم القاعدة يخوضون حرب عصابات مستمرة مع القوات الحكومية في شوارع مدينتي لودر ومودية بمحافظة ابين الجنوبية، فيما شن الطيران اليمني غارات جديدة على مواقع للقاعدة في المنطقة.

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان 'الطيران شن غارات جديدة على قرية ثعوبة بالقرب من مودية' دون الإدلاء بتفاصيل اخرى، في حين ذكرت مصادر محلية انه يعتقد ان القيادي في القاعدة عبد المنعم الفحطاني موجود في هذه القرية التي سبق ان قصفت بالطيران في الأيام الماضية.

الى ذلك، ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان الطيران اطلق اربعة صواريخ على القرية الصغيرة التي نزح سكانها الى مناطق آمنة.

وتستمر المواجهات في ابين، لاسيما في مدينتي لودر ومودية، منذ الخميس مع عناصر تنظيم القاعدة، وقد استخدم الطيران اليمني لتنفيذ ضربات استهدفت مواقع للتنظيم في الجبال المحيطة بالمدينتين، كما أرسل الجيش تعزيزات جديدة الى الهضاب المطلة على المدينة، بحسب مصادر أمنية.

الى ذلك، قال مسئول امني ميداني لوكالة فرانس برس ان 'عناصر القاعدة يتواجدون في مناطق متفرقة في المديريتين (مودية ولودر) ويستخدمون اسلوب الكر والفر ويتسللون ليلا من الجبال الى المدينة ويشنون هجمات متفرقة على مواقع عسكرية من داخل ازقة وشوارع المدينة وبشكل عشوائي'.

من جانبه قال نائب مدير امن مودية محمد الخضر لوكالة فرانس برس 'نخوض معارك مع القاعدة اشبه بحرب عصابات في الشوارع والازقة (…) حتى اليوم لم نحسم المعركة بعد في المدينة ونواجه صعوبة بذلك لان معظم العناصر المسلحة من سكان المدينة'. وأعرب الخضر الذي أشار الى توافد مقاتلين من محافظة شبوة القريبة والتي تعد من معاقل القاعدة الى لودر ومودية، عن 'الأسف الشديد' لان 'هناك مواطنين متعاونين مع القاعدة في مودية وهؤلاء صاروا فعالين مع المتطرفين بحجة ان لديهم مواقف سياسية تجاه الحكومة وهذا مثل لنا عائقا اخر'.

كما أكد 'وجود أجانب في صفوف عناصر القاعدة' مشيرا بشكل خاص الى وجود سعوديين بعضهم 'يقوم بتدريب شباب المنطقة'. الى ذلك، اصيب ثلاثة جنود بجروح في هجوم شنه التنظيم مساء الاثنين على ناقلة عسكرية.

وقال مصدر امني ان 'ثلاثة جنود أصيبوا بجروح مساء الاثنين في هجوم شنه مسلحون يعتقد بأنهم من عناصر القاعدة، استهدف ناقلة عسكرية كان على متنها صهريج ماء وكانت في طريقها الى منطقة الحضن غرب لودر'.

وقال المصدر ان الناقلة احترقت بالكامل بعد ان إصابتها قذائف 'ار بي جي'.

من جانبه ذكر مصدر محلي في لودر ان عناصر القاعدة أطلقوا سبع قذائف مساء الاثنين من وسط مدينة لودر على موقع عسكري يقع شمال المدينة بادلهم اطلاق النار.

وكانت هذه المدينة شهدت معارك طاحنة بين القوات اليمنية والقاعدة في اب/اغسطس الماضي، أسفرت عن 33 قتيلا وانتهت بسيطرة الجيش، الا ان مقاتلي التنظيم المتطرف نجحوا على ما يبدو في الدخول مجددا الى لودر.

من جانبه، اتهم مسؤول امني في لودر المسلحين باستخدام المواطنين دروعا بشرية وبشن 'هجمات من وسط المدينة من اجل ان يرد الجيش بعمل مماثل ويتضرر السكان الابرياء'. وذكر المسئول ان القوات اليمنية قصفت بالمدفعية جبل عكد المطل على قرية السلامية جنوب شرق لودر، فيما ذكر مصدر محلي من القرية لوكالة فرانس برس ان سكان القرية اضطروا الى مغادرة منازلهم.

وقال المصدر، وهو احد النازحين، ان حوالى 20 اسرة من القرية نزحت الى عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وهذه العائلات تشكل مجمل السكان تقريبا والبالغ عددهم مئة شخص.

وكان العشرات نزحوا ايضا في اليومين الماضيين من قرى ثعوبة وام بغيرة وطهم القريبة من لودر بحسب مصادر محلية أكدت أيضا ان النازحين معظمهم من مربي المواشي.

الى ذلك، عقد محافظ أبين احمد بن احمد الميسري لقاء موسعا مع شيوخ ووجهاء قبائل مودية لحضها على 'لعب دور ايجابي' لصالح الحكومة في خضم القتال الدائر مع القاعدة، حسبما افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية.

وكانت المواجهات في مودية ولودر اندلعت بعد استهداف الميسري في كمين نصبه مسلحون يوم الخميس. وقال الميسري في الاجتماع القبلي 'ان القوات المسلحة والأمن ستظل على استعداد تام ويقظة دائمة للتصدي للارهابين وملاحقتهم حتى يتم ضبط من تبقى منهم لتقديمهم للعدالة وتخليص الوطن من شرهم'. وشدد المحافظ على 'أهمية رفع اليقظة الأمنية لردع العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة على القانون'.

ودعا القبائل الى 'العمل معا في سبيل تحقيق التنمية وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار ولجم الإرهاب وفكره المنحرف والضال الذي سمم عقول الشباب'. وكان المسئول العسكري للقاعدة في اليمن قاسم الريمي اعلن الاسبوع الماضي انشاء جيش اطلق عليه اسم 'جيش عدن – ابين' بهدف تحرير اليمن 'من الصليبيين وعملائهم المرتدين'، على حد قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى