أخبار وتقارير

28 قتيلاً وجريحاً في هجومين متزامنين في صعدة والجوف

 

 

 

كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة عن توجيهات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي للقوات الحكومية المتمركزة في مناطق عدة بأطراف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي البلاد، بتدشين عملية اقتحام موسعة للمدينة بهدف تطهيرها من المجاميع المسلحة التابعة لجماعة أنصار الشريعة، الذراع العسكرية لتنظيم القاعدة في اليمن .


وأشارت المصادر إلى أنه تم إقرار تنفيذ ضربات جوية مكثفة على مناطق تمركز مسلحي “أنصار الشريعة” بزنجبار للحد من قدرة القناصة، التابعين للجماعة والمتمركزين بشكل مكثف في مناطق متفرقة ومقابلة لمناطق تمركز القوات الحكومية، على إبطاء عملية تقدم قوات الجيش المعززة بقوات متخصصة في مكافحة الإرهاب .


وأكدت المصادر أن توجيهات رئاسية مماثلة صدرت للقوات المتمركزة في تخوم مدينة جعار بالتوغل داخل المدينة وتطهيرها من فلول جماعة “أنصار الشريعة” بالترافق مع قيام طائرات تابعة لسلاح الجو بتوجيه ضربات جوية مكثفة لمناطق تمركز المسلحين .


 من جهة أخرى عززت السلطات اليمنية من إجراءات الحماية المحيطة بتحركات كبار المسؤولين والقيادات الحكومية والعسكرية عقب تلقي معلومات عن مخطط لتنظيم القاعدة لاستهداف شخصيات حكومية وأمنية وعسكرية .


تزامن ذلك مع نشر عدد من السيارات المدرعة التابعة لقوات الأمن المركزي في عدد من الشوارع الرئيسة المتفرعة من شارع علي عبدالمغني، وسط العاصمة صنعاء لمنع تكرار أحداث الشغب والاضطرابات التي تسبب بها أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال اليومين الأخيرين .


وقتل 17 شخصاً واصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة، معظمهم من أتباع جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من محافظات صعدة، عمران والجوف، جراء انفجار سيارة مفخخة بمنطقة الحزم بمحافظة الجوف، الواقعة إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء، وقتل انتحاري عندما فجر نفسه وسط حشد للحوثيين في صعدة . وأكدت مصادر قبلية مطلعة في منطقة الحزم ل”الخليج” أن سيارة مفخخة توقفت بالقرب من تجمع لثلة من المسلحين من أتباع الحوثي مقابل مدرسة عائشة للبنات قبيل أن تنفجر بعد ترجل سائقها، ما تسبب في مصرع 17 شخصاً، بينهم امرأة وطفل وثلاثة من رجال القبائل الذين كانوا مارين بالقرب من موقع الانفجار .


وسارع الحوثيون إلى اتهام شخصيات قبلية من أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح بالوقوف وراء استهداف أتباع الجماعة بسيارة مفخخة، وهو ما نفاه عدد من قيادات حزب الإصلاح بالمدينة، الذين وجهوا بدورهم أصابع الاتهام صوب تنظيم القاعدة استناداً إلى أن التنظيم سبق له تنفيذ هجمات مماثلة على الحوثيين بصعدة .


ونوهت المصادر بأن شخصيات قبلية مقربة من الحوثيين سارعت إلى التدخل للحد من تصاعد التوتر بين الجماعة وأنصار حزب الاصلاح حيث طلبت من قيادات الحوثيين في منطقة حزم الجوف الالتزام بعدم التصعيد إلى حين التثبت من دقة الاتهامات الموجهة للإصلاحيين .


وتزامن استهداف مجاميع من أتباع الحوثي بسيارة مفخخة في منطقة حزم الجوف، مع فشل هجوم انتحاري نفذه شخص كان يرتدي حزاماً ناسفاً في صعدة، الأمر الذي عزز من احتمالات ضلوع تنظيم القاعدة في التدبير والتنفيذ لعمليتي الاستهداف المتزامنة . وأكد المكتب الإعلامي للحوثيين في بيان أن “أحد الانتحاريين المغرر بهم أقدم على تفجير نفسه وسط الجماهير المحتشدة مع بداية انطلاق المسيرة، إلا أن الانفجار لم يسفر عن أي إصابات في وسط المتظاهرين على الرغم من قوة الانفجار” . وأشار البيان إلى أن العبوة الناسفة انفجرت في الانتحاري وحده من دون إلحاق أي إصابات في صفوف أنصار الجماعة .


واتهم البيان الحكومة، التي قال إنها “تسعى إلى تفتيت الثورة والاستعانة بالخارج بعد أن رفض الشعب القبول بالتسويات السياسية بتقديم الضوء الأخضر للأمريكيين لانتهاك السيادة اليمنية وقتل الشعب وتهديده بين فترة وأخرى”، في إشارة إلى مشاركة الأمريكيين في ضرب مواقع القاعدة في أبين، جنوبي البلاد .


وطالب البيان اليمنيين كافة ب”عدم القبول بأي مساومات أو تهديدات تسعى إلى إخلاء الساحات أو التخلي عن الثورة وأهدافها” .


 


المصدر : الخليج – عادل الصلوي

زر الذهاب إلى الأعلى