عربية ودولية

مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 في تفجير سيارة ملغومة بوسط تركيا

 

 

(رويترز) – قال وزير الداخلية التركي إن متشددين فجرا قنبلة داخل سيارتهما قرب مركز للشرطة باقليم قيصرية في وسط البلاد يوم الجمعة مما أسفر عن مقتلهما ورجل شرطة وإصابة 18 آخرين.

ونفذ انفصاليون أكراد واسلاميون متشددون – منهم تنظيم القاعدة – وجماعات لليسار واليمين المتطرف هجمات بالقنابل في تركيا الا انه لم تعلن أي جهة المسؤولية.

وقال وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين ان قوات الامن تعقبت السيارة من منطقة جوكشون في اقليم كهرمانماراس حتى بينارباسي على بعد نحو 100 كيلومتر بعد أن عبرت نقطة تفتيش على الطريق دون ان تتوقف.

وأضاف ان الشرطة فتحت النار عندما مرت السيارة امام مقر الشرطة في بلدة بينارباسي وانفجرت القنبلة. وتقع بلدة بينارباسي الى الشرق من مدينة قيصرية الواقعة على بعد 325 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة انقرة.

ولم يتضح على الفور لماذا لم توقف الشرطة السيارة قبل ذلك وقال شاهين إن المحققين لا يعتقدون إلى الآن أن هدف المتشددين كان مركز الشرطة.

وقال شاهين للصحفيين من بلدة ازمير على بحر ايجة "من واقع ما يمكن مشاهدته داخل السيارة فقد كان هناك متشددان انتحاريان. تحولا بالطبع الى اشلاء ودمرت سيارتهما. إنه حادث مؤسف."

واضاف "لم نكن نتوقع ان تتوقف المنظمة الارهابية. رأينا كيف يواصلون تنفيذ أعمال حمقاء" في اشارة الى حزب العمال الكردستاني الذي يشن حربا ضد الدولة.

وقال شاهين ان شرطيا قتل في الانفجار واصيب 18 آخرون بجروح بينهم ثمانية حالاتهم خطيرة.

وكانت وسائل اعلام تركية ذكرت في وقت سابق ان السيارة حاولت اقتحام مركز الشرطة قبل لحظات من الانفجار.

وقالت هيئة البث الاذاعي والتلفزيوني الحكومية التركية (تي.آر.تي) ان قوات الامن تتعقب متشددا ثالثا تمكن من الفرار.

وقال حسن جوموس وهو موظف بمكتب محافظ منطقة بينارباسي إنه سمع دوي الانفجار من مكتبه على بعد كيلومترين.

وقال جوموس "سمعنا دويا هائلا رغم ان مكتبنا يقع على بعد كيلومترين من مركز الشرطة. شاهدنا سحابة كبيرة من الدخان المتصاعد الا اننا لم نعرف شيئا عن عدد القتلى او الجرحى."

ومضى يقول "سمعنا انها سيارة كانت تحاول اقتحام مركز الشرطة ثم وقع الانفجار."

واظهرت لقطات عرضها التلفزيون مشاهد مروعة حول مركز الشرطة في بينارباسي فيما أسرعت سيارات الاطفاء والاسعاف الى موقع الانفجار.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها بشكل فوري. ولا يسمع تقريبا عن وقوع اي هجمات بالقنابل في قيصرية حيث تقع معظم الهجمات على مسافة أبعد إلى الشرق في جنوب شرق تركيا الذي يغلب عليه الاكراد.

وتعهد مقاتلو حزب العمال الكردستاني بتكثيف حربهم ضد الدولة التركية في العام الماضي وشنوا سلسلة من الهجمات ضد قوات الامن اسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص.

وبعد ساعات من الانفجار تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بمواصلة القتال ضد حزب العمال الكردستاني.

وقال للصحفيين في انقرة "سيتواصل القتال ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية بصلابة كما هو الحال حتى الآن. أتمنى العافية لأولئك الذين أصيبوا ورحمة الله على شهدائنا."

وقتل اكثر من 40 الف شخص في تمرد حزب العمال الكردستاني منذ ان حمل السلاح ضد الدولة في عام 1984. وتصف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الحزب بانه منظمة ارهابية.

وفي حادث منفصل قالت مصادر امنية يوم الجمعة إن عشرة اشخاص بينهم امرأة خطفوا على أيدي مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا هذا الأسبوع.

ولم تعرف المصادر مكان القرويين العشرة وقالت انها لم تتمكن من الاتصال بهم منذ مساء الخميس. وقالت وكالة فرات للانباء التي لها علاقات مع حزب العمال الكردستاني ان عمليات الخطف وقعت يوم الثلاثاء.

ولم يعلن الحزب مسؤوليته عن اعمال الخطف لكن الحادث يأتي بعد اسبوعين فحسب من خطف مسؤول من حزب العدالة والتنمية في المنطقة. وتقول قوات الأمن التركية إنها شنت عملية تفتيش واسعة النطاق بحثا عن المسؤول المفقود.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

زر الذهاب إلى الأعلى