حقوق وحريات ومجتمع مدني

تصاعد عمليات السطو على المخطوطات

 يمنات – خاص

 

مكتبة زبيد تُحذر

تعالت التحذيرات من استمرار تصاعد عمليات السطو على المخطوطات اليمنية في ظل انتشار الانفلات الأمني غير المسبوق..

وكانت السلطات اللبنانية قد أحبطت في مطار بيروت، كميات كبيرة من المخطوطات اليمنية المهربة، تُقدر بنحو 76 مخطوطاً مطلع الشهر الجاري، حيث كشفت مصادر بوزارة الثقافة، أن تلك المخطوطات المضبوطة، تكتسب أهمية تاريخية وأدبية كبيرة، حيث يتجاوز عمرها 400 سنة.

وحذت مكتبة زبيد من أي محاولات لسرقة المخطوطات اليمنية القديمة حيث أن زبيد  تزخر بآلاف المخطوطات التي تعد إرث الأمة الذي خلفه علماء نهلوا من زبيد وتعلموا وعلموا وهذه المخطوطات هي ما تبقى لهذه المدينة من إرث تنير به كل طالب علم من كل مكان في هذه المعمورة. وقد امتلأت مكتبات زبيد الخاصة بالمخطوطات وتداول علماؤها ما تحتويه من مؤلفات قيمة في شتى العلوم, مما جعل الكثير من دول العالم تتسابق لاقتناء مخطوطات زبيد بالطرق الغير مشروعة.

وأوضحت المكتبة أنه على امتداد العقود الأخيرة تم تهريب عدد كبير من مخطوطات زبيد إلى خارج الوطن في محاولة لطمس هوية المدينة العلمية والثقافية . وللأسف فإن هذه الحالات مازالت تتكرر حتى يومنا هذا , حيث أن الكثير من أصحاب المخطوطات الذين لا يعون إرث أمتهم يبيعونها بثمن بخس أمام صمت مخزٍ من الجهات القائمة على أمر الكتاب والمخطوطات.

وناشدت مكتبة زبيد العامة وزارتي الثقافة والأوقاف وعلى رأسها حكومة الوفاق الوطني للتحقيق في كل ما يتم تهريبه خارج الوطن , حيث أن بعض المكتبات العربية والمتاحف الأجنبية أعلنت في صفحاتها عن مخطوطات هي أصلاً من إرث هذه المدينة لكنهم حاولوا طمس أعظم إرث علمي تفخر به اليمن.

مع الاعتراف بوجود عدد من علماء مدينة زبيد مازالوا يحتفظون بإرث أمتهم , لكن الخوف من تقادم الزمن عليها مما قد يعرضها للتلف .

ودعت مكتبة زبيد العامة المجتمع والدولة على حد سواء للوقوف ضد كل تجار مخطوطات زبيد كونهم يحاولون طمس هويتنا وإرث أمتنا الزاخر بالإشرافات من قرون عدة. مؤكدة أن الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية لا يأتي بالحفاظ على مبانيها فحسب لكن إرثها العملي هو من جعلها تتصدر التاريخ العلمي بأحرف من نور.لذا فإننا نحمل المسؤولية كل العاملين في قطاع المخطوطات عن ما لحق بإرث زبيد العلمي والثقافي من تهريب وضياع , داعية الجميع لتبني حملة وطنية للحفاظ على مخطوطات زبيد حصراً وتوثيقاً وعناية.

وكان مدير مكتبة زبيد قد ناشد الحكومة وخصوصاً وزارة الثقافة، بسرعة التحقيق في عمليات التهريب التي تعرضت لها مخطوطات المدينة التاريخية . والوقوف في وجه سماسرة وتجار المخطوطات، كونهم يهدفون إلى طمس إرث ثقافي وعلمي تزخر به البلاد.وأكد بأن مسؤولية الحفاظ على هذه الكنوز التراثية، تقع على عاتق كل العاملين في قطاع المخطوطات .

زر الذهاب إلى الأعلى