إقتصاد

ارتفاع محدود للطلب الصيني على النفط

 

نما الطلب الصيني على النفط خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4% على أساس سنوي، مما يُعد واحدا من أدنى معدلات النمو منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت بيانات حكومية أولية إلى أن ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط بعد الولايات المتحدة استهلك نحو 9.344 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار الماضي.

ورغم تباطؤ النمو مازال من المتوقع أن تسهم الصين بنحو نصف الزيادة في الطلب العالمي على النفط في 2012 وفق ما تفيد وكالة الطاقة الدولية.

وجرى حساب الطلب على أساس استهلاك النفط الخام بمصافي التكرير إضافة إلى صافي واردات المنتجات المكرر، مع إهمال تغيرات المخزون التي نادرا ما تكشف عنها الحكومة.

وعادة ما يعيد المحللون تراجع وتيرة نمو الطلب على النفط إلي تأثر الطلب على الوقود بتراجع وتيرة النمو الاقتصادي بالصين التي تعد أكبر اقتصاد في آسيا وثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وكان معدل الاستهلاك الصيني اليومي للنفط بلغ 9.3 ملايين برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي و9.31 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار 2011.

ويعزي مراقبون النمو الضعيف للطلب على النفط نسبيا في الصين للشهر الماضي إلى أسباب منها ضعف أنشطة التكرير والتي سجلت تراجعا سنويا للشهر الثاني على التوالي لتصل إلى 9.03 ملايين برميل يوميا، مع تأثر استهلاك الوقود بارتفاع تكلفة الخام وتباطؤ الاقتصاد.

وكشف مسؤول بقسم تسويق الوقود في مجموعة سينوبك كورب النفطية العملاقة التي تديرها الدولة -أكبر شركة تكرير آسيوية- أن أنشطة التكرير في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين سجلت انكماشا في مبيعات من زيت الديزل، مع تراجع الاستهلاك الصناعي للوقود.

وفي تقريرها لشهر مايو/أيار الماضي توقعت وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب الصيني على النفط بنسبة 4.1% أي بما يبلغ 390 ألف برميل يوميا هذا العام. وفي حال تم ذلك فسيعني ذلك مساهمة الصين بنحو نصف الزيادة العالمية في الطلب على النفط عام 2012.

وخلال العام الماضي بأكمله، نما الطلب على النفط في الصين بنسبة 6.8% مقارنة مع قفزة بلغت 12% عام 2010.

وأظهرت الحسابات أن متوسط استهلاك النفط بالصين عام 2011 بلغ 9.24 ملايين برميل يوميا بزيادة قدرها 590 ألفا عن المتوسط المسجل عام 2010 والبالغ 8.65 ملايين. 

زر الذهاب إلى الأعلى