حوارات

الأمير محسن العبدلي: دولة الجنوب السابقة شكلت بأيدولوجيتها الماركسية تهديدا حقيقيا على السعودية ودول المنطقة والإقليم

يمنات – خاص

شكلت السلطنات الجنوبية عقداً زمنياً لا يضاهى في جنوب اليمن مقارنة بالقبيلة بالشمال قبل أن ينقلب عليهم في 1967 وتوحيد كامل السلطنات تحت مسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تزامناً مع انتشار الفكر القومي آن ذاك، وقد يتساءل البعض عن دوافع مثل هذه المقابلات الصحفية مع شخصية سلاطينية لم يعد لهم تأثير في مفاصل العمل السياسي إلا أننا نرى ان أصحاب هذا الرأي قد خالفوا الصواب، ولكوننا نؤمن بأن الشيء الذي لا يزال موجوداً حتماً سيكون قادراً على التأثير، ولكون الوضع الآن يشير إلى إعادة إنتاج القوى التقليدية سوى المشيخية أو الدينية أو السلاطينية ولكونهم أيضاً جزءاً من التاريخ كان لنا هذا الحوار الصحفي..،،

حاوره /  ماجد الشعيبي  


*حالة الضعف وترهل السلطة في اليمن ألم يفتح شهية السلاطين لإعادة أنشاء أو إقامة سلطناتهم مرة أخرى؟

أولا أحب أن أوضح لك بأن ضعف اليمن أو ما أطلقت عليه ترهل السلطة فيه كان تراكميا منذ الحرب الباردة وما يسمى بالشتاء العربي، أي منذ 40 عاماً حتى وصل الأمر إلا ما نراه مع الأسف الآن في اليمن، وهذا يا عزيزي لا يسرني بشكل عام و يزعجني بشكل خاص، ولا هو بالشيء الذي يشكل لنا فرصة أو شهية للتسلط.

ثانيا ليس لدي علم أن هناك ادعاء من أي جهة بإنشاء أو إقامة سلطنة، أما رأيي الشخصي فإن هذا الأمر ليس بالبساطة التي تطرقت إليها في سياق سؤالك ولا يخضع لرغبة أشخاص، ولا أعلم عبر التاريخ بأن إقامة السلطنات تأتي نتيجة شهوات، فهي ليست وجبة غداء حتى يشتهيها الأشخاص، بل إنها تتطلب أكثر من ذلك بكثير، والحقيقة أنها تأتي عبر إرادة وعزيمة وقرار الشعوب فلكل زمن دولة ورجال.

والأمر أولا وأخيرا لا يمكن ان يكون إلا برغبة الشعب ورضاه و إلا فلا بقاء ولا استقرار لأي كيان يراد إنشاؤه أو إقامته دون رضا ورغبة الشعب.

*هل بالإمكان أن تحدثنا عن كيف كانت تتم عملية العلاقات والمراسيم والمعاملات بين السلطنات؟

هذا السؤال جميل ولكنه واسع، فهناك كثير من التعاملات وماذا تعني هل هي مسائل تجارية أو قانونية أو سياسية ولكن بصورة عامة فقد كانت السلطنات تتمتع بعلاقات حميمة ومنها على سبيل المثال حرية التنقل والتجارة بين المواطنين

والنقاط المحورية التي كانت حساسة هي:

– امن وأمان تنقل المواطنين

– التعاون في مواجهة الغزاة والمعتدين

وملخص القول فقد كان هناك تعاون منظم ولكن بروح أخوية

* يقال إن عدد السلطنات الجنوبية 23 بينها سلطنة عمان التي تعد دولة خليجية كيف انسلخت سلطنة عمان عن سلطنات الجنوب؟

أولا عزيزي هذا من الأسئلة الهامة التي تطمح الى البحث عن الحقيقة في تاريخ القطر اليماني والذي إذا فهم فإنه يمكن أن يكمن فيه جزء من الحلول للحاضر، فالقطر اليماني قطر شاسع يتكون من عدة أقاليم تضم عدة ممالك وسلطنات وإمارات ومشيخات، وهذا دليل على ان اليمن إسم يشير ويطلق على منطقة شاسعة لجنوب الجزيرة العربية وليس إسم لدولة.

ثانيا أفضل ان أستخدم كلمة نجت بدلا من انسلخت وذلك بحكمة سلطانها وشعبها الذي أكن لهم محبة واحتراماً كبيرين، والذي استطاع ان يقاوم ويتجاوز تيارات وعواصف الشتاء العربي، فحتما إنه قادر على الإجابة على سؤالك هذا ويفيدك أكثر منا.

* كم كانت المستعمرة البريطانية تعتمد ميزانية لكل سلطنة؟

احترام للآخرين بما فيهم المملكة المتحدة وهم متواجدون ويمكنك سؤالهم فيما يخصهم وسوف اختصر جوابي على ما يخص السلطنة العبدلية والتي كانت تختلف عن بقية السلطنات ولها مكانة خاصة وعلاقة مميزة مع بريطانيا العظمى دون سواها. وكانت علاقتها ببريطانيا علاقة طويلة بدأت قبل دخول بريطانيا إلى عدن عبر اتفاقيات تجارية وفي بعض الأحيان كان هنالك تعاون سياسي وعسكري، مثل أي علاقة طبيعيه بين دولتين وهذا مثبت تاريخيا. أما نتيجة الحروب التي قامت بيننا وبين بريطانيا عند احتلالها لميناء عدن بالقوة فقد توصلت الدولتان بعد سنين من الاشتباك إلى اتفاقيات ومعاهدات وقوانين موثقة لدينا، وموجدوة للباحث والتي تنص على الضرائب والجمارك والرسوم العائدة من التجارة والملزمة للطرفين ومن ناحية ثانية أثناء وجود بريطانيا في عدن على امتداد 128 سنه مرينا في عدة مواجهات سويا تهدد مصالح الطرفين كالحرب العالمية الأولى والثانية ومن الطبيعي أن يكون فيها ميزانيات خاصة وتعاون خاص بين دولتين حليفتين لهما مصالح مشتركة، إضافة إلى ان السلطنة العبدلية من الدول التي استحقت التعويضات عن أضرار الحرب العالمية الأولى والثانية كدولة مشاركة مع الحلفاء في خط المواجهة.

*هل كانت تلك السلطنات المتعددة في الجنوب تفكر بإقامة رابطة سلاطينية أو مشروع فيدرالي يوحد السلطنات في كيان واحد؟

كان من قبل هناك ما يشير إلى رؤيا وتعاون وإدارة قد يوصل إلى ما ذكرت في سؤالك ولكن لكي أكون دقيق في الإجابة فكان هنالك مشروع سعت فيه بريطانيا وهو إقامة اتحاد الجنوب العربي الذي رسخ اختياريا وبنوايا صادقة وبذل جهوداً جبارة حينها وذلك تمهيدا لانسحابها كمستعمرة من عدن وتسليمها لكيان قوي وقادر ان يواجه بل ان يتفوق في تحديات العصر ويتعامل مع النظام العالمي الجديد آن ذاك.

*ألا ترى أن أغلبية تلك السلطنات كانت تحمل مسميات قبيلة أو أسرة لسلطان وهذا يعني أن تلك التكوينات ضعيفة ولا ترقى إلى مستوى الدولة بمفهومها الدقيق؟

أولا عزيزي استشف من طريقة أسئلتك بعض التبسيط وهذا يوحي لي بأنك ضحية لتزوير مورس على حقائق تاريخية

أما بالنسبة للمسميات فلا اعتقد أنها تضعف او تقوي وليس في اعتقادي أنها كانت مسألة إجبارية، أما قولك في سؤالك (لا ترقى لمستوى الدولة) فهذا لا يقاس بالاسم وإنما بالإمكانيات والقدرات، ولدينا بالوقت الحاضر مثل على ذلك اذكر لك دولتين في عصرنا الحديث تحمل أسماء ملوكها كالمملكة العربية السعودية والمملكة الهاشمية الأردنية ولا اعتقد ان اسميهما أضعفهما.

إضافة لبعض الأسباب الأخرى مثل هناك دول بها عدة مناطق بمسميات تعتز بنفسها لا تستطيع تسميتهم مجتمعين ولا منفردين فأنت توجد اسماً جامعاً وشاملاً لهم يرتضون به.

*كافة سلاطين الجنوب تم احتواؤهم من السعودية هل كانت عملية الاحتواء من اجل أعادت إنتاجهم أو استخدامهم ورقة ضغط على دولة الجنوب السابقة؟

نعم المملكة العربية السعودية استضافتنا من مبادئها التي ترتكز على النخوة والشهامة والكرم العربي الأصيل وقاعدة (ارحموا عزيز قوم ذل) ولم يكن كما قلت احتواء، فالمملكة تستضيف كثيرا من اللاجئين السياسيين، واستطيع أن أقول لك بأن استضافتنا لم يكن مرتبا لها مسبقا بل حصلت بين ليلة وضحاها.

أما بالنسبة للفقرة الثانية من سؤالك فالمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ليسوا بحاجة لمن يجيب عنهم فهم قادرون على ذلك، ولكي أكون منصفا فأنا ووالدي لم يطلب منا ذلك ولن يطلب منا.

وسؤالك هنا أخذ جانباً واحداً، فلما لا ننظر للجانب الآخر هل كانت دولة الجنوب السابقة تشكل بأيديولوجيتها الماركسية اللينينة تشكل تهديداً حقيقياً على السعودية ودول المنطقة والإقليم بأكمله، فقد عانت عمان عشرات السنيين حيث واجهت حرباً فعلية في مناطقها الأقصى الغربية واستطاعت في أواخر الثمانينات أن تنهيها عسكرياً ثم ختمت سياسيا في أوائل التسعينيات.

*هل كنتم كسلاطين مع الثورة ضد بريطانيا والتحرر من الاستعمار والثورة استعدتكم واستهدفتكم؟

أولاً إن مبدأ تحرير أراضينا من الغزاة والمستعمرين أياً كانوا هو موروث لدى أبناء السلاطين وخاصة العبادل والتاريخ مليء بالوثائق والحقائق على ذلك.

ثانياً سؤالك يمس بالدرجة الأولى السلطنة العبدلية لان عدن جزء من السلطنة وعدن كانت مستعمرة من بريطانيا ولم يتوقف نضال العبادل إلا عند بداية تأسيس اتحاد الجنوب العربي والذي كان أول خطوة لبريطانيا كي تكمل انسحابها من عدن والتي تثبتها المراسلات الرسمية البريطانية بإشعارنا بانسحابها المؤرخ في سنة كذا في شهر كذا ويوم كذا والذي كان لا يفرق إلا أشهراً من انسحبها الفعلي.

وهنا سؤال مشروع يجب ان يسأل من اجل التاريخ والأجيال لماذا قامت الثورة على أمر أصل منجز مسبقا؟

نعم استعدينا واستهدفنا مثلنا مثل أغلب الشعب ولكننا أخذنا منها نصيب الأسد، وفي الآخر استهدفت نفسها، والمحصلة النهائية لتلك الحقبة السياسية ان الكل كان خاسرا وواقع اليوم خير شاهد على ذلك.

*أعلنت عن مبادرة على أساس الحوار وكنت سابقا قد قلت إن الشعب الجنوبي هو صاحب قرار في تقرير مصيره سواء في الفدرالية أو في فك الارتباط؟ كيف تقول عن الحوار الذي سيقوم على أساس ان الوحدة خط احمر؟

نعم أعلنت أن لدي مبادرة ولكني تحفظت عن الخوض في تفاصيلها وانا قد لمحت في رؤيتي للوضع العام إلى بعض أجزاء من أسسها ولازلت متمسكاً بموقفي في التحفظ لان الوضع الحالي غير واضح المعالم ويشوبه كثير من الغموض والتناقضات بالإضافة إلى الإجراءات والقرارات القائمة وهذا يسبب بعض الحيرة وكثيراً من التساؤلات في الوضع والاتجاه هل هو انتقالي بمعنى فكر التغيير ام انه ترسيخي بمعنى لا فكر.

عزيزي أنا أعلنت ومازلت اكرر وبشكل عام ما يمكن إنتاجه عن طريق الحوار فهو الأفضل والخيار الأول دوما ولكن ذلك يتطلب نوايا وخطوات ومؤشرات تدل على مصداقية ونوايا الأطرف المتحاورة للبحث عن حلول مقبولة للجميع ويمكن ان تكون سبيلاً للعيش.

*هل تقرون بأن الوحدة الحقت ضرراً بالغ بالمكون الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الجنوب؟

الضرر تفاقم وتضاعف على ما كان من وضع سيء ومتدن معيشيا واجتماعيا حتى أصبح وضعاً كارثياً، فالنظام والقائمون على إدارة الوحدة في اليمن كانوا يجهلون الرؤيا ويتجاهلون في المفهوم مما أدى إلى أضرار كبيرة وخطيرة وكارثية.

وهذا يبين لنا بأن المشكلة ليست في الوحدة، فهناك دول نجحت في الوحدة لأنه كان لديهم رؤية صائبة وإدراك لمضمون ومفهوم احتياجات ومتطلبات الوحدة الناجحة.

ويؤكد لنا بأن المشكلة الأساسية في المنظومة والنظام اللذان حكما اليمن عبر كلا المرحلتين.

*برأيك هل ما زال السلاطين يشكلون ثقلاً في اليمن؟

اسمح لي ان أجيب على سؤالك بأسلوب آخر، كما ذكرت سابقا بأن القطر اليماني يضم عدة ولايات وأقاليم ذات أنظمة “ملكية” ما يميزه عن غيره من الدول الملكية في العالم، فإن قلنا بان في القطر اليماني حوالي 25 عائلة ملكية حاكمة على أقل تقدير، ضف إليهم أرحامهم وأنسابهم وأنصارهم، والسؤال يا عزيزي هل في اعتقادك أن هؤلاء يمثلون شريحة من الشعب لا بأس بها وتشكل نسبة من الثقل في اليمن؟ بالإضافة إلى ما يشكلونه من ثقل تاريخي كبير في القطر اليماني… رغم ما مورس عليهم من السياسات غير الأخلاقية والممنهجة من تشويه وتحريض ونفي وإقصاء وغير ذلك، ورغم ذلك كله في اعتقادي بأنهم شريحة لا بأس بها.

*كيف كانت علاقتكم بنظام صالح قبل الوحدة وبعد الوحدة؟

لم تكن لدينا أي علاقة قبل الوحدة ولم تكن لدينا علاقة بمفهوم العلاقة بعد الوحدة ولكي أكون واضحا معك فانه لم يكن مرحباً بنا عند قيام الوحدة في عام 1990م ولم يتغير هذا الحال إلا بعد حرب 1994م وعدنا إلى اليمن بقرار سياسي كنا نظن فيه صدق النية، وبعد فترة اتضح لنا بان القرار السياسي ذاك كان يخدم مناورات سياسية تخص النظام.

ونتيجة لذلك فقد مورست علينا شتى الوسائل التعسفية والتحريضية والانتهاكات لحقوقنا ومصالحنا الخاصة من كامل النظام مما أدى بنا إلى تحول رؤيتنا للنظام من صديق إلى عدو.

*هل ترى أن السلاطين في الجنوب تعرضوا لظلم بفعل ثورة أكتوبر ومن حكموا فيها؟ وما هي تلك المظالم إن وجدت؟

بدون أدنى شك وأكرر ما سبق بان الظلم وقع على العباد والبلاد ولازلنا نعاني من نتائج ذلك الحدث وكان لنا منه نصيب الأسد.

أما بالنسبة عن سؤالك عن تلك المظالم فحدث ولا حرج، فالقائمة كبيرة تبدأ بالإقصاء من البلاد وتنتهي بتحريض عنصري ممنهج وكل ذلك بدون أدنى وجه حق.

ودعني استغل هذه الفرصة لأوضح أن هناك شرائح أخرى أصابها نفس الظلم ولا يذكرها احد من الإعلاميين أو السياسيين والتي ألحقت ضرراً في البلاد بشكل عام والسلطنة العبدلية بشكل خاص وهم شريحتان:-

المواطنون اليمنيون ذو الديانة اليهودية وما تعرضوا له من النكبة والظلم الذي الحق بهم بتهجيرهم.

المستثمرون الأجانب الذين أقاموا أعمالا أبا عن جد وتوارثوها وأسسوا تجارتهم العالمية التي كانت تعود بالفائدة العظيمة على البلاد والعباد ومنهم من كان لديه برامج خيريه وتعليمية واجتماعيه مثل عائلة البس.

وهذا كله أمر مخجل ومحزن وكان نتيجة سياسات غير حكيمة ولا أخلاقية التي استغلت كل تلك الوسائل والممارسات لغاية سياسية.

*لماذا أعادتكم الثورة للواجهة؟

لا اعلم ما تعني بالواجهة؟ الكل في الواجهة، لأن الكل تضرر.

*هل كنتم تتابعون أخبار اليمن الجنوبي عندما كنتم في المنفى وماذا كان موقفكم من الوحدة بين الجنوب والشمال؟

نعم أنا طول عمري كان عندي هذا الاهتمام , وكان لدي تفاؤل بريء في المسألة آنذاك حتى اتضحت الأمور بعكس ذلك التفاؤل البريء، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

*ماذا سيكون دور السلاطين في المرحلة القادمة؟

اعتبر هذا من أفضل الأسئلة التي سألتها لأنها أتاحت لي الفرصة لأتساءل ما هي وكيف ستكون “”المرحلة القادمة”"؟

وأعدك بان أجيبك على سؤالك عندما احصل على جواب لسؤالي أو بالأحرى سؤال الجميع في البلاد صغيرا وكبيرا.

ولكني أؤكد لك بالنسبة لي شخصيا لن أعيد كرات وتجارب الماضي القريب.

*تعد السلطنات التي كانت في الجنوب موروثاً قومياً ثقافياً هل ستهتمون بالجانب الثقافي الموروث من عهد السلطنات لتقديمه للشعب مثل، المنتجات، العلاقات الاجتماعية، الزي الخاص، ملابس حراس السلاطين، السلطنات ونشاطها الزراعي، وكيف كان يتم حل الصراعات في عهد السلطنات؟

أشكر حسك التاريخي القومي وأنا أتضامن معك بان كل ما ذكرت هو موروث قومي تاريخي ثقافي يجب الاهتمام به لأنها مسألة تخص هوية البلد العظيم، والقطر اليماني يتميز بتاريخ عريق وعظيم و به الكثير والمثير ويسرني التعاون في ذلك بل انه واجب الكل.

*كيف تم توحيد السلطنات الجنوبية كاملة في دولة واحدة اسمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية؟

بشكل عام كانت المسألة إجبارية وليست اختيارية، ولكن الأفضل ان يسأل عن هذا من كانوا على رأس الدولة في تلك الحقبة السياسية، ولازال البعض منهم موجوداً والحمد لله.

*هل كافة اسر السلاطين الذين كانوا يحكمون الجنوب حاضرين في مفاصل العمل الاجتماعي والسياسي في اليمن أم هناك أسر سلاطينية عزفت عن التواجد في اليمن وتفضل العيش في المنفى؟ وهل هناك تواصل بينكم؟

حتما لا إلى الآن ولا أيام الحكم، فلا يعني انك من أسرة ملكية حاكمة ان تفرض على العمل الاجتماعي والسياسي، فهذا الأمر يخضع للكفاءة والخبرة والعلم والرغبة، وهذا لا ينطبق على أبناء السلاطين دون سواهم بل هو قاعدة تشمل الكل.

أما بالنسبة للتواصل فمن الطبيعي أن هناك تواصلاً بيننا من المنطلق الاجتماعي.

*الزي الذي شاهدناك تلبسه زياً رائعاً جداً وملفتاً للنظر، هل كافة السلاطين كانوا يرتدونه ام أن كل سلطان كان له زي خاص؟

أشكرك عزيزي على هذا الإطراء الجميل، أنت تعلم كما يعلم الجميع بأن القطر اليماني يتمتع بالتراث الذي يميزه عن غير ومنها الملابس وهذا بشكل عام وبشكل خاص بالنسبة للزي العبدلي فهو كغيره من الأمور التي تتطور مع الزمن مع الحفاظ على التراث والهوية الخاصة به مثل الجنبية والمحجب والسيف والبردة “المشلح”والعمامة أما الزي الذي أرتديه فهو الزي الرسمي المعتمد من أوائل القرن التاسع عشر في السلطنة العبدلية للمناسبات الرسمية.

نبذة عن الأمير "العبدلي"


الأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي نجل آخر سلطان للسلطنة العبدلية ولد عام 1966م، في السلطنة العبدلية يجيد العربية والانجليزية و الفرنسية والعبرية معرفة عملية لا بأس بها..

درس الابتدائية في المملكة العربية السعودية والمتوسطة في الأردن والتوجيهية في سويسرا. تلقى تعليمه الجامعي بجامعة ببردين بالولايات المتحدة الأمريكية (علوم سياسية) ودرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية ببريطانيا، متزوج ولديه ولدان وبنت الأمير فضل والأمير وهبي والأميرة تأن.وكان الأمير محسن بن فضل بن علي بن احمد العبدلي قد قام بمنح جزء من ممتلكاته هبات لأسر شهداء الجنوب دون استثناء تكريماً للشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس وقدموا حياتهم فداءً 

زر الذهاب إلى الأعلى