فضاء حر

لا للجـحـود

يمنات 

منذ شُكلت حكومة الوفاق ،وإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح في بلدنا تفاءلنا كثيراً بأن وجه السلطة القبيح سيتغير بوجه يُعبر عن اليمن السعيد الجديد كما هي متضمنة ذلك أهداف ثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اختلطت فيها دماء اليمنيين من كل أصقاع اليمن وأرجاءها ،وفئاتها ،وأحزابها ، وجميع تشكيلاتها الاجتماعية العسكرية ،والمدنية ،والقبلية ..

وامتزجت جميعها بتربة اليمن الطاهرة لتفوح منها رائحة الحرية والكرامة ،ولتعبر بجدية مطلقة عن مستقبل مشرق بعيد عن الظلم ،والاستبداد ..

ولكننا نلاحظ أن هناك أياد ملونة بألوان القبح تكتسي جلد الحرباء ،ونوايا خبيثة ،ووجوهٌ تُبدي لك غير ما تُضمر ،وهذا هو الأخطر على اليمن ..

فالثورة قامة لتنتصر لحقوق المواطنة المتساوية ،وترسيخ العدالة الاجتماعية ، وما يتصل بهذين الأمرين من حقوق سياسية ،وقانونية، ولا للجــــود:

منذ شُكلت حكومة الوفاق ،وإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح في بلدنا تفاءلنا كثيراً بأن وجه السلطة القبيح سيتغير بوجه يُعبر عن اليمن السعيد الجديد كما هي متضمنة ذلك أهداف ثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اختلطت فيها دماء اليمنيين من كل أصقاع اليمن وأرجاءها ،وفئاتها ،وأحزابها ، وجميع تشكيلاتها الاجتماعية العسكرية ،والمدنية ،والقبلية ..

وامتزجت جميعها بتربة اليمن الطاهرة لتفوح منها رائحة الحرية والكرامة ،ولتعبر بجدية مطلقة عن مستقبل مشرق بعيد عن الظلم ،والاستبداد ..

ولكننا نلاحظ أن هناك أياد ملونة بألوان القبح تكتسي جلد الحرباء ،ونوايا خبيثة ،ووجوهٌ تُبدي لك غير ما تُضمر ،وهذا هو الأخطر على اليمن ..

فالثورة قامة لتنتصر لحقوق المواطنة المتساوية ،وترسيخ العدالة الاجتماعية ، وما يتصل بهذين الأمرين من حقوق سياسية ،وقانونية، وثقافية ،واقتصادية اجتماعية ..

وما يحدث في أمر الاختيار للتعيينات يُظهر لنا من دون لبس حقيقة ثُرنا عليها ،وبذل الشهداء أرواحهم لتطمس لأنها جوهرها باطل ،وفيها مصادرة لحقوق اليمنيين في الاشتراك في سياسة الدولة ،وإدارتها ،وهذه الحقيقة الباطلة التوريث بكل مساوئه ،فها هم أبناء الفاسدين الأرذال يستعيدون مُلك آباءهم بفعل غض الطرف من قبل بعض الأحزاب السياسية التي لا هم لها إلا الاستحواذ على البلد ،وخيراته وكأننا ثرنا من أجل نقل السلطة من اليمين إلى الشمال لأن التعيينات الأخيرة تكشف هذا الأمر بوضوح ،فالمعينين يُعبرون فقط عن اتجاهين سياسيين وهما:


1ـ اتجاه بقايا النظام الفاسد الذي يعمل على إعادة التوريث من الأبواب الخلفية للسياسة.
2 ـ والاتجاه الآخر هو من نصب نفسه وصياً على الثورة ،والبلد ،ومتلهف بشدة للقبض على البلد بكلتا يديه حتى لا تأتي الانتخابات القادمة إلا وقد تمكن من كل مفاصل الدولة الاقتصادية ،والسياسية ،والأمنية ،والعسكرية ليتسنى له بعد ذلك تمرير هذه الانتخابات تبعاً لمصالحه وصولاً إلى الأغلبية المُريحة كما كان ذلك للمخلوع ،وهذا الاتجاه للأسف تناسى أو يتناسى القوة السياسية الأخرى الفاعلة والتي قدمت تضحيات كبيرة منذ ثورة أكتوبر63 حتى حرب صيف 94 المشئومة والتي جعلت هذه القوى في مكان الدفع السياسي الخير لصالح البلد فبادرت بتكوين اللقاء المشترك ،وتعايشت مع أصحاب الفتوى اللعينة لتحصد اليوم النكران ،والجحود ،والخذلان مِن مَن جعلوا أنفسهم وهماً أصحاب الحق ومنطلقه ..

وفي هذا الصدد يجدر بنا أن نذكر الجاحدين أن الزمان دول ،وأجيال ،وتاريخ يُصدر في ذلك كله جميع الأمور والحقائق عن الخائن والوفي ، فقبل أن تقعوا في مزبلة التاريخ يُفضل أن تنتبهوا لما تصنعون ،وأن تعرفوا أن الانتهازية والالتفاف على الوطن والثورة أمر لا يطول فما ما وصلتم ستحكمون وسيحكم الشعب عليكم ،وكما قضا بخلع من سبق سيعمل على خلعكم ..(فــإنــتــبــهــوا)..ثقافية ،واقتصادية اجتماعية ..

وما يحدث في أمر الاختيار للتعيينات يُظهر لنا من دون لبس حقيقة ثُرنا عليها ،وبذل الشهداء أرواحهم لتطمس لأنها جوهرها باطل ،وفيها مصادرة لحقوق اليمنيين في الاشتراك في سياسة الدولة ،وإدارتها ،وهذه الحقيقة الباطلة التوريث بكل مساوئه ،فها هم أبناء الفاسدين الأرذال يستعيدون مُلك آباءهم بفعل غض الطرف من قبل بعض الأحزاب السياسية التي لا هم لها إلا الاستحواذ على البلد ،وخيراته وكأننا ثرنا من أجل نقل السلطة من اليمين إلى الشمال لأن التعيينات الأخيرة تكشف هذا الأمر بوضوح ،فالمعينين يُعبرون فقط عن اتجاهين سياسيين وهما:
1ـ اتجاه بقايا النظام الفاسد الذي يعمل على إعادة التوريث من الأبواب الخلفية للسياسة.
2 ـ والاتجاه الآخر هو من نصب نفسه وصياً على الثورة ،والبلد ،ومتلهف بشدة للقبض على البلد بكلتا يديه حتى لا تأتي الانتخابات القادمة إلا وقد تمكن من كل مفاصل الدولة الاقتصادية ،والسياسية ،والأمنية ،والعسكرية ليتسنى له بعد ذلك تمرير هذه الانتخابات تبعاً لمصالحه وصولاً إلى الأغلبية المُريحة كما كان ذلك للمخلوع ،وهذا الاتجاه للأسف تناسى أو يتناسى القوة السياسية الأخرى الفاعلة والتي قدمت تضحيات كبيرة منذ ثورة أكتوبر63 حتى حرب صيف 94 المشئومة والتي جعلت هذه القوى في مكان الدفع السياسي الخير لصالح البلد فبادرت بتكوين اللقاء المشترك ،وتعايشت مع أصحاب الفتوى اللعينة لتحصد اليوم النكران ،والجحود ،والخذلان مِن مَن جعلوا أنفسهم وهماً أصحاب الحق ومنطلقه ..

وفي هذا الصدد يجدر بنا أن نذكر الجاحدين أن الزمان دول ،وأجيال ،وتاريخ يُصدر في ذلك كله جميع الأمور والحقائق عن الخائن والوفي ، فقبل أن تقعوا في مزبلة التاريخ يُفضل أن تنتبهوا لما تصنعون ،وأن تعرفوا أن الانتهازية والالتفاف على الوطن والثورة أمر لا يطول فما ما وصلتم ستحكمون وسيحكم الشعب عليكم ،وكما قضا بخلع من سبق سيعمل على خلعكم ..(فــإنــتــبــهــوا)..

زر الذهاب إلى الأعلى