فضاء حر

صفر _ اربعة مثل النحلة تعطي عسلا ليجنيه الآخرون.

يمنات – خاص


 صفر _اربعة

بعيداً عن المناطقية, مرآة الواقع تعرض صورة صفر _اربعة مثله كمثل اليهودي الفقير الذي لم يذق خمرالدنيا ولن يذوقه في الآخرة.صفر _اربعة لم يذق المكتسبات ولا الخدمات بما يليق به كرقم يسبق كماً هائلاً من الأعداد,إضافة أى أنه عدد زوجي  يظن أنه مرتبط بالآخر,لكن في نظر من يرتبط به غير محسوب مع الأعداد,فموقعة لم يرض الأعداد السابقة ولا اللاحقة به,ففي ظاهرة الأرقام عدد زوجي وفي الحقيقية هو عدد فردي.

صفر _ اربعة ( تعز الحالمة ) ظلت وما زالت حالمة دون يقظة تعيش شتات الحلم والواقع المرير خدميا وإنسانيا,حالها لا يليق بتاريخها ولا بتاريخ أبنائها الموصوفون بالعلم_الذين تنفث أقلامهم حبر العلم فلا يجدون حبرهم في مرآة حلمهم, وينشرون ثقافتهم الإنسانية فلا يجدون سوى النكران والتسلق على ظهورهم واستخدامهم أدوات للعبور.

أبناء الحالمة الذين كانوا ومازالوا مكونا وطنيا ورقما صعبا في لغة الواقع وتحقيق وحدوية الوطن وثورته , ووأد صور الحكم الإمامي البغيض,والشمولي الواحد,وديكتاتورية التملك العائلي.

صفر _ اربعة مثل النحلة تعطي عسلا ليجنيه الآخرون.

نحن نؤمن بحقيقة العلم وافتراضاته ولغة الأرقام,لكن عند صفر _اربعة تقف الصورة ضبابية معتمة لا نستطيع فك رموز المعادلة الرقمية,كأنما هي مسألة غير مبنية في أسسها الصحيح,فلا تنتج حلا سليما وتعطينا إجابة غير منتهية.

صار صفر _ اربعة يعايش حلما بأنه غارق في ماء,فينتفض يقظا ليجد نفسه في جفاف يبحث عن ماء,فإذا هو كسراب بيقعة,فيتمنى أن يعود لحلمه ليلتمس صورة الماء,فغرقه في حلمه خير من جفافه في يقظته.

بدهيا لا يحتاج للضوء فيكفي لأبنائه نور العلم.لهم نور العلم وللأخر نور الكهرباء,هذه هي العدالة الإجتماعية وتقسيم الثروة والخدمات.

لسنا أدرى على أي كيفية تم ترتيب الأرقام في جدولة الحصص اليمني,وهل الرقم  أربعة كبقية الأرقام في حقيقية النتائج وجدولة الإنتاج.

أبناء الحالمة أينما ذهبوا معهم شتات حلمهم فلا فرق بينهم وبين شعب الشتات العربي الفلسيطيني.

صفر _ اربعة مغيبا في هرم الإستحقاقات وإدارة المؤسسات وإن يكن يظل هامشيا من الأعداد الملحقة واقيعا لا رقما فقط.

لم يكسب رقما إيجابيا بالعكس ظل يتدحرج تنازليا نحو سلبية الأرقام فاكتسب سلبيتها,فقد كان مغيبا من محتواه مايمت إلى النقص بصلة ,ولم يكن مرتبطا في عوامله رقم المشيخة,بل كسبها سلبا من أرقام لا حقة.لا يمكن تحقيق الحلم إلا بتجاوزحاجز نقطة الحلم القابعة في النفوس,وإعطائه مكانته الحقيقية.

ماالذي جعل صفر _ اربعة في المواطنة الرابعة رقما وواقعا في مناحي  الحياة,حتى الأرقام اللاحقة هم في المواطنة الواقعية اسبق منه, ماذنبه الذي جناه حتى يظل معطي عام ولا يأخذ إلا من نفس فصيلته التي هي صورته.عوامل تعز(عوامل صفر _ اربعة )تتوزع في كل خانات الأرقام فتقوم على عاتقها العمل الجمعي ومسؤليات البناء والنماء ولكن تظل تعز تحلم لتعيش ويظل صفر _اربعة مرتبطا بها أبد الدهر.

زر الذهاب إلى الأعلى