حوارات

السفير اﻷميركي في صنعاء : عﻼقتنا بهادي متميزة.. وندعم الوحدة والحوار ومن يغب عنه يضر نفسه

  صرح جﯿرالد فاﯾرستاﯾن سفﯿر الوﻻﯾات المتحدة اﻷمﯿركﯿة لدى الﯿمن بأن اﻷمﯿركﯿﯿن راضون عما تم إنجازه على المسار السﯿاسي واﻷمني في البﻼد، وأن مستوى التعاون بﯿن الحكومتﯿن الﯿمنﯿة واﻷمﯿركﯿة لم ﯾكن أفضل مما ?و علﯿ? اﻵن، معترفا باستخدام أمﯿركا لطائرات من دون طﯿار، ونافﯿا وجودا برﯾا لجنود أمﯿركﯿﯿن على اﻷراضي الﯿمنﯿة.


وأشار فاﯾرستاﯾن في حوار أجرت? مع? «الشرق اﻷوسط» عبر ال?اتف من لندن إلى أن الﯿمن ﯾسﯿر في اﻻتجاه الصحﯿح، وأكد موقف الوﻻﯾات المتحدة الداعم لوحدة الﯿمن وأنه موقف لن ﯾتغﯿر.


وأشار فاﯾرستاﯾن إلى أن? ﻻ ﯾعتقد أن «القاعدة» في الﯿمن تتلقى دعما من أي من اﻷطراف السﯿاسﯿة في البﻼد. وسخر فاﯾرستاﯾن من شعار الحوثﯿﯿن، وأشار إلى أن?م غﯿر جادﯾن في شعار?م الذي رفعوه، والذي ﯾ?تف بالموت ﻷمﯿركا وإسرائﯿل، وأن أمﯿركا لﯿست عدوا ل?م. فﯿما ﯾلي أبرز


ما جاء في الحوار:


* أﯾن نحن اﻵن في الﯿمن فﯿما ﯾخص ما تم إنجازه على صعﯿد المبادرة الخلﯿجﯿة، و?ل أنتم – باعتباركم رعاة للمبادرة – راضون عن سﯿر اﻷمور في البﻼد؟


– نحن اﻵن في المرحلة الثانﯿة من المبادرة الخلﯿجﯿة وآلﯿت?ا التنفﯿذﯾة، والتي بدأت باﻻنتخابات الرئاسﯿة في فبراﯾر (شباط)، وتتطلب القﯿام بعدد من الخطوات، أ?م?ا الحوار الوطني الذي ﻷجل? شكل الرئﯿس لجنة اﻻتصال المكونة من ثمانﯿة أعضاء، وقد اجتمعت اللجنة باﻷطراف المختلفة داخل الﯿمن مثل الحوثﯿﯿن والجنوبﯿﯿن الذﯾن التقت اللجنة ممثلﯿن عن?م سواء في عدن أو في القا?رة، كما اتصلت اللجنة بالشباب وقطاع المرأة والمجتمع المدني. وقد أن?ت اللجنة ذلك العمل، واجتمعت بالرئﯿس أمس (اﻷحد)، وعلمنا من الصحافة أن اللجنة ستقدم تقرﯾر?ا اﻷخﯿر للرئﯿس ?ذا اﻷسبوع. ونأمل أن ﯾشكل الرئﯿس اللجنة العلﯿا للحوار قبل رمضان حتى ﯾتسنى ل?ا وضع الترتﯿبات الضرورﯾة للحوار والمكان والزمان واﻷجندة التي –


إلى حد ما – حددت في المبادرة الخلﯿجﯿة. والمؤمل أن ﯾبدأ الحوار بعد عﯿد رمضان القادم. واﻷمر الثاني ?نا ?و اﻹعداد لﻼستفتاء الوطني واﻻنتخابات و?ذا اﻷمر ﯾتضمن عدة خطوات، حﯿث خولت المبادرة الخلﯿجﯿة الحكومة لتشكﯿل لجنة علﯿا لﻼنتخابات واﻻستفتاء، ونحن على تواصل مع الحكومة لتشجﯿع?ا على المضي في ذلك، كما أننا نستطلع رأي القادة السﯿاسﯿﯿن حول ?ذا الموضوع، ثم بعد ذلك ننتقل إلى مراجعة سجل الناخبﯿن وتحدﯾث?، والمجموعة الدولﯿة على استعداد للعمل عن قرب مع اللجنة العلﯿا لﻼنتخابات واﻻستفتاء لتقدﯾم المساعدة في ?ذا اﻻتجاه، وآمل أن نبدأ ?ذه العملﯿة نحو سبتمبر (أﯾلول) القادم، كي ﯾكون لدﯾنا وقت كا ٍف ﻹعداد سجل ناخبﯿن موثوق ب?، وجانب آخر من المرحلة اﻻنتقالﯿة الثانﯿة ﯾتمثل في التعدﯾﻼت الدستورﯾة، أو وضع مسودة دستور جدﯾد، و?ذا ما سﯿتمخض عن? الحوار الوطني، وآمل أن تكون مسودة الدستور الجدﯾد جا?زة بحلول العام القادم ﻹقرار?ا باﻻستفتاء العام. ونذكر كذلك

العمل على إعادة ?ﯿكلة القوات المسلحة واﻷمن، التي نعمل ﻹنجاز?ا مع عدد من المؤسسات في وزارتي الدفاع والداخلﯿة، ونحن راضون عما تم إنجازه. وتصورنا لمدى ما تحقق من بنود المبادرة الخلﯿجﯿة ﯾجابي للغاﯾة. نحن على الطرﯾق الصحﯿح ﻹنجاز الكثﯿر من مقررات المبادرة خﻼل المواعﯿد المحددة باتجاه ن?اﯾة المرحلة اﻻنتقالﯿة بحلول فبراﯾر 2014.


* ?ل ?ناك أي نوع من العقوبات من المقرر أن تفرض على الشخصﯿات أو الجماعات الرافضة للحوار لحمل?ا على حضور الحوار، بعد أن تحدثت وسائل إعﻼم عن وضع بعض قادة الحراك الجنوبي شروطا لحضور المؤتمر؟


– أعتقد أن الحضور والمشاركة في «الحوار الوطني» ?و اختﯿاري، ولن ﯾرغم أحد على حضوره، على الرغم من أننا نعتقد أن الجمﯿع ﯾنبغي أن ﯾشارك، ونعتقد أن الحوار الوطني ?و الوسﯿلة التي ﯾمكن أن تعمل على حل الكثﯿر من القضاﯾا الم?مة كالعﻼقة بﯿن الشمال والجنوب، وقضﯿة الحوثﯿﯿن، وشكل الدولة والحكومة، وما إذا كان النظام سﯿكون فﯿدرالﯿا أو سﯿقوم على الوحدة اﻻندماجﯿة، وما إذا كان سﯿؤخذ بالنظام الرئاسي أو البرلماني، و?ذه ?ي القضاﯾا التي ستكون على الطاولة أثناء الحوار الوطني.. وإذا كان الناس ﻻ ﯾرﯾدون الحضور للحوار ف?ذا خﯿار?م، لكننا نؤكد أن الحوار الوطني سﯿقرر مستقبل البﻼد، وعلﯿ? فإن اﻷطراف التي ﻻ ترﯾد المشاركة إنما تضر نفس?ا. ولذلك نأمل أن ﯾحضر الجمﯿع، وقد سمعنا من أعضاء لجنة اﻻتصال أن تقﯿﯿم?م ﻻستجابات اﻷطراف إﯾجابي، و?م ﯾعتقدون أن الحضور سﯿكون واسعا في الحوار. وأود اﻹشارة ?نا إلى أن الحكومة ولجنة اﻻتصال قد وضحتا أن الحضور إلى الحوار ﻻ بد أن ﯾكون دون شروط مسبقة.


* ﯾصر بعض قادة الحراك على استعادة دولت?م السابقة. ما الموقف اﻷمﯿركي إزاء ?ذه القضﯿة؟


– موقفنا في ?ذه القضﯿة أننا ندعم الوحدة الﯿمنﯿة، ولو نظرت إلى قراري مجلس اﻷمن الدولي، ومقررات المبادرة الخلﯿجﯿة، سترى أن?ا تقول بوضوح إن القضاﯾا ﯾجب أن تحل في إطار الﯿمن الواحد، و?ذا ?و موقفنا لسنوات عدﯾدة في الماضي وسنستمر على ?ذا الموقف في المستقبل.


* ما أ?م المعوقات من وج?ة نظرك في طرﯾق تنفﯿذ المبادرة الخلﯿجﯿة؟


– كما تعلم نحن نراقب عن كثب، وقد أصدر الرئﯿس أوباما أمرا إدارﯾا ﯾتﯿح لنا معاقبة اﻷفراد أو الجماعات التي ﯾمكن في اعتقادنا أن تعﯿق تنفﯿذ المبادرة الخلﯿجﯿة، وقد عكس مجلس اﻷمن ذلك بالقول بإمكانﯿة معاقبة اﻷشخاص الجماعات الذﯾن ﯾعرقلون تطبﯿق اﻻتفاق، لم نستخدم بعد اﻷمر اﻹداري، ولم نحدد بعد من ﯾعﯿق العملﯿة السﯿاسﯿة، ومع ذلك فنحن نعتقد بوجود عناصر في الجانبﯿن لم تقبل بالمبادرة الخلﯿجﯿة، ولكننا لم نصل بعد إلى النقطة التي نعتقد فﯿ?ا أننا ﯾنبغي أن نقوم بتطبﯿق ?ذه اﻷمر اﻹداري.


* ﯾرى بعض المراقبﯿن أن اﻷمﯿركﯿﯿن م?تمون بدعم الﯿمن في الجوانب العسكرﯾة ل?زﯾمة تنظﯿم القاعدة في البﻼد، ولكن دعم?م لقضاﯾا التنمﯿة لﯿس بحجم الدعم في مﯿدان «الحرب على اﻹر?اب».. ماذا تقول؟


– ?ذا سوء ف?م، في الحقﯿقة نحن نقدم ما نستطﯿع لدعم الحكومة الﯿمنﯿة ل?زﯾمة «القاعدة» والمنظمات المتطرفة اﻷخرى لمنع?م من تحوﯾل الﯿمن إلى مﻼذ آمن أو قاعدة انطلق عملﯿاتﯿة ل?ا. ونحن سعداء جدا للج?ود التي بذلت?ا الحكومة والمؤسسة العسكرﯾة خﻼل اﻷسابﯿع اﻷخﯿرة ﻹخراج القاعدة من المدن التي دخلت?ا، و?ذا تطور جﯿد وإﯾجابي. ولكنني أود أن أو ضح أننا نف?م طبﯿعة التحدي ?نا، وعلى الرغم من إدراكنا لضرورة دعم ج?ود الحكومة في مواج?ة القاعدة عسكرﯾا فإننا ندرك أن ?ناك متطلبات موازﯾة لمواج?ة التحدﯾات اﻻجتماعﯿة واﻻقتصادﯾة والسﯿاسﯿة. العامل الم?م ل?زﯾمة «القاعدة» ﯾتأتى من قدرة الدولة في تقدﯾم الخدمات اﻻجتماعﯿة والتعلﯿم وتوفﯿر فرص العمل، وبناء اقتصاد مزد?ر، والتزامنا ﯾركز على ?ذه القضاﯾا بشكل متكافئ مع الجوانب العسكرﯾة واﻷمنﯿة. وقد زار راجﯿف شاه مدﯾر الوكالة اﻷمﯿركﯿة للتنمﯿة الدولﯿة الﯿمن اﻷسبوع الماضي زﯾارة ناجحة حﯿث ذكر أن? باﻹضافة إلى مبلغ 52 ملﯿون دوﻻر التي أعلن?ا خﻼل زﯾارت? ?ناك كذلك مساعدات اقتصادﯾة وفي المجال اﻹنساني للﯿمن بما ﯾرفع المساعدات إلى 175 ملﯿون دوﻻر، و?ذا مبلغ ﯾكافئ إن لم ﯾكن أكبر من المساعدات العسكرﯾة التي نقدم?ا

للﯿمن ?ذا العام، و?ذا الدعم الجدﯾد ?و ﻹعادة البناء في الجنوب باﻹضافة إلى تخصﯿص عشرﯾن ملﯿون دوﻻر للنازحﯿن في الشمال، باﻹضافة إلى دعم إضافي ﻹجراء الحوار واﻻنتخابات. وفي المحصلة فإن? من إجمالي 175 ملﯿون دوﻻر ?ناك مائة ملﯿون دوﻻر للمساعدة في المجال اﻹنساني، لتقدﯾم الغذاء ومساعدة الﯿمن لمواج?ة التحدﯾات اﻹنسانﯿة الخطﯿرة، ومبلغ 75 ملﯿون دوﻻر مقدم لدعم اﻻقتصاد وبرامج أخرى تساعده على بناء اقتصاد مزد?ر في  المستقبل، وبناء مؤسسات دﯾمقراطﯿة قوﯾة في البﻼد، وعلﯿ? فلدﯾنا مقاربة شاملة لمواج?ة ?ذه التحدﯾات من أجل ﯾمن مستقر ومزد?ر في المستقبل.


* ?ل ﯾمكن أن تعقد مقارنة بﯿن تعاون الرئﯿسﯿن ?ادي وصالح فﯿما ﯾخص الحرب على اﻹر?اب في الﯿمن؟


– أنا لن أعقد مقارنة ?نا، لكنني أشﯿر إلى أن العﻼقة التي بنﯿنا?ا مع الرئﯿس ?ادي خﻼل الش?ور الماضﯿة كانت متمﯿزة، ومستوى التعاون بﯿن حكومتﯿنا لم ﯾكن أفضل مما ?و علﯿ? اﻵن.


* تقصد أن مستوى التعاون مع الرئﯿس ?ادي أفضل من مستواه في الماضي؟


– قلت إن مستوى التعاون بﯿن حكومتﯿنا لم ﯾكن أفضل مما ?و علﯿ? اﻵن.


* كﯿف تنظرون إلى عﻼقاتكم بالتجمع الﯿمني لﻺصﻼح في الﯿمن، و?ل لدﯾكم مخاوف من وجود متطرفﯿن ضمن اﻹصﻼح؟


– لدﯾنا عﻼقة جﯿدة مع اﻹصﻼح، لدﯾنا حوارات منتظمة مع عبد الو?اب اﻵنسي ومحمد الﯿدومي القﯿادﯾﯿن في اﻹصﻼح، ونحن عملنا مع اﻹصﻼح عن قرب خﻼل فترة اﻷزمة السﯿاسﯿة أثناء مشاركت?ما في قﯿادة أحزاب المعارضة، و?ما موقعان على المبادرة الخلﯿجﯿة، ومشاركان في حكومة الوفاق. ولذلك عﻼقتنا باﻹصﻼح طبﯿعﯿة كما ?ي مع بقﯿة اﻷحزاب السﯿاسﯿة في الﯿمن. نحاول التنسﯿق لمواج?ة الجماعات المتطرفة، وقد سمعنا من قﯿادات اﻹصﻼح أن?م ﯾشاركوننا وج?ة نظرنا بخصوص مواج?ة التطرف والمﯿل إلى العنف، لذلك أستطﯿع القول إن عﻼقتنا ب?م ممتازة.


* ?ناك ات?امات متبادلة بﯿن حزب اﻹصﻼح وأنصار الرئﯿس صالح فﯿما ﯾخص تقدﯾم الدعم لـ«القاعدة» في الﯿمن. ?ل تعتقد أن «القاعدة» تتلقى نوعا من التس?ﯿﻼت بشكل رسمي في البﻼد؟


– كما قلت، ?ي مزاعم وات?امات متبادلة، كل طرف ﯾت?م اﻵخر بتقدﯾم الدعم لـ«القاعدة» ولﯿس لدﯾنا حقﯿقة أي دلﯿل على مثل ?ذه اﻻت?امات لدى كﻼ الجانبﯿن، نحن ننظر لـ«القاعدة» على أن?ا منظمة تتطور بذات?ا، وﻻ نعتقد أن «القاعدة» تتلقى دعما من أي كﯿان سﯿاسي في البﻼد.


* بعض عناصر «القاعدة» تمكنوا من ال?رب من السجون عدة مرات. ?ل ترى في ذلك نوعا من الدعم الذي قد تكون «القاعدة» تلقت?، أو نوعا من التسا?ل مع?ا في البﻼد؟


– ?رب عناصر «القاعدة» من السجن في الحدﯾدة قبل أﯾام وتمت عملﯿة ?روب أخرى من سجن في عدن.. أعتقد أن ?ناك توج?ا ﻹجراء تحقﯿق في اﻷمر. وال?روب ﯾعكس عجز ?ذه المؤسسات الحكومﯿة للحفاظ على مستوى من اﻷمن فﯿ?ا، أعتقد أن القضﯿة تكمن في مستوى القدرة لدى الحكومة للقﯿام بمسؤولﯿات?ا اﻷساسﯿة، ونحن كجزء من الداعمﯿن الدولﯿﯿن نأمل أن نساعد الﯿمن للتغلب على ?ذه المعضلة خﻼل السنوات القادمة.


* ?ل شارك اﻷمﯿركﯿون في الحرب على «القاعدة» في الجنوب بجنود على اﻷرض خﻼل المعارك اﻷخﯿرة؟


– ﻻ، إطﻼقا ﻻ، العملﯿات ?ناك كانت تدﯾر?ا قوى الجﯿش واﻷمن الﯿمنﯿﯿن، ولم ﯾكن ?ناك أي حضور أمﯿركي في أي من ?ذه العملﯿات.


* ولكنك ذكرت في الماضي أن الطائرات من دون طﯿار اﻷمﯿركﯿة (درونز) لم تشارك في ضرب «القاعدة» ?ناك، ثم أكد وزﯾر الدفاع اﻷمﯿركي ذلك قبل أسابﯿع؟


– حسنا، أعتقد أنك لو نظرت إلى خطاب جون برﯾنان الذي قدم? في مركز «ولسون» في ماﯾو (أﯾار) باﻹضافة إلى تقرﯾر «القوى الدولﯿة» المقدم للكونغرس قبل أسبوعﯿن ستجد أن? أشار إلى أن الوﻻﯾات المتحدة في ظروف خاصة ومحددة استخدمت UAVs (الطائرات من دون طﯿار) في الماضي لتتبع أشخاص محددﯾن مت?مﯿن بالتخطﯿط والقﯿام بأعمال ضد المصالح اﻷمﯿركﯿة والدولﯿة.


* ذكرت بعض وسائل اﻹعﻼم الﯿمنﯿة المقربة من الرئﯿس السابق أن الشﯿخ عبد المجﯿد الزنداني تواصل مع ﻷمﯿركﯿﯿن في محاولة لرفع اسم? من قائمة الداعمﯿن لﻺر?اب في اﻷمم المتحدة. ?ل ?ناك أي نوع من التواصل مع الشﯿخ الزنداني؟


– ﻻ، لﯿس لدي معلومات أن? كان على تواصل مع أي مسؤول من الجانب اﻷمﯿركي.


* ?ل ﻻ تزال لدﯾكم شكوك حول عﻼقة بعض اﻷفراد في الﯿمن بـ«القاعدة» مثل الشﯿخ الزنداني؟


– نعم. اﻷمم المتحدة ذكرت أن الشﯿخ الزنداني داعم لﻺر?اب، ولﯿس لدﯾنا أسباب لتغﯿﯿر وج?ة نظرنا حول ?ذا الموضوع.


* ولكن ?ل لدﯾكم أدلة على أن جامعة اﻹﯾمان تدعم اﻹر?اب؟


– حسنا لدﯾنا قلق ب?ذا الخصوص، الجامعة بالطبع تحت رئاسة الشﯿخ الزنداني، و?ناك بعض القلق أن من ﯾحضرون إلى ?ذه المؤسسة ربما بطرﯾقة أو بأخرى عبئوا أو شجعوا لتقدﯾم الدعم للتطرف والعنف.


* في الشمال ?ناك الحوثﯿون الذﯾن ﯾرفعون شعار «الموت ﻷمﯿركا، الموت ﻹسرائﯿل». ?ل تعتقد أن?م جادون في ذلك؟


– (ضاحكا).. جادون في قتلنا؟ ﻻ أعتقد ذلك..


* ﻻ تعتقد ذلك؟

– ﻻ، ﻻ أعتقد ذلك.


* ?ل تعتبرون الحوثﯿﯿن إذن أعداءكم، ﻷن?م ﯾقولون إنكم أعداؤ?م؟

– ﻻ، ونحن نقول إن الحوثﯿﯿن ﻷسباب?م الخاصة ﯾرﯾدون أن ﯾظ?روا بمظ?ر، أو ﯾتخذوا موقف من ﯾعادي الوﻻﯾات المتحدة، ونحن لم نكن مطلقا ضد الحوثﯿﯿن، ولم نوافق مطلقا على أن?م ﯾدعمون اﻹر?اب، ولم نشارك في أي من اﻷعمال العسكرﯾة التي كانت ضد?م في السنوات الماضﯿة. ووج?ة نظرنا أن حل ?ذه القضﯿة سﯿكون من خﻼل الحوار الوطني والتفاوض والمصالحة حﯿث ﯾمكن للحوثﯿﯿن ب?ذه الطرﯾقة العملﯿة الحضور إلى الطاولة وعرض رؤﯾت?م والوصول إلى حل. وعلﯿ? فإن الوﻻﯾات المتحدة لم تكن إطﻼقا ضد الحوثﯿﯿن، والسبب وراء مﯿل?م للقﯿام بحملة ضد الوﻻﯾات المتحدة ﯾعرفون? جﯿدا. ومع ذلك فلدﯾنا قلقنا من التعاون المتزاﯾد بﯿن الحوثﯿﯿن وحكومة إﯾران، و?ذا فﯿما لو استمر سﯿجعل من الحوثﯿﯿن وكﻼء إﯾرانﯿﯿن في الﯿمن.


* لماذا في اعتقادك ﯾرددون شعار «الموت ﻷمﯿركا، الموت ﻹسرائﯿل» بما أن?م لﯿسوا جادﯾن في تنفﯿذ الشعار؟

– أعتقد أن?م لسبب أو ﻵخر ﯾرون أن الشعار ﯾفﯿد?م في الحصول على الدعم، ولكن? كما تعرف ﻻ ﯾجلب ل?م دعما، وأعتقد أن?م ﯾفعلون ذلك بسبب اتصال?م بإﯾران..


* و?ل لدﯾكم قلق من تزاﯾد التدخل اﻹﯾراني في الﯿمن؟

– نحن قلقون للغاﯾة من ذلك، حﯿث تحاول إﯾران بشكل متزاﯾد تكثﯿف حضور?ا ?نا، و?ي تصرف مبالغ ضخمة، وتحاول شراء الدعم لﯿس بﯿن الحوثﯿﯿن وحسب وإنما في الجنوب أﯾضا، وإلى حد بناء عﻼقة مع «القاعدة»، و?م ﯾدعمون بعض بؤر اﻹر?اب التي تنشر البروباغاندا اﻹﯾرانﯿة، و?م ﻻ ﯾكتفون بمحاولة إﯾجاد حلفاء سﯿاسﯿﯿن ل?م، ولكننا نعتقد بقوة أن?م ﯾقدمون الدعم العسكري والتدرﯾب لعناصر متطرفة في فئات مختلفة وخاصة مع الحوثﯿﯿن. ونعتقد أن اﻹﯾرانﯿﯿن ﯾحاولون عرقلة التحول السﯿاسي ?نا، ﻷن ?دف?م نشر الفوضى والتطرف في الﯿمن من أجل إثارة اﻻضطرابات لﯿس في الﯿمن وحده ولكن في اﻹقلﯿم.


* السؤال اﻷخﯿر: ﯾقول بعض الﯿمنﯿﯿن انك الرئﯿس الفعلي للﯿمن. ماذا تقول؟

– (ضاحكا) ﻻ أعرف ما إذا كنت سأحب ?ذه الوظﯿفة، وبالطبع ?ي لﯿست وظﯿفتي.. لدﯾنا عﻼقات حمﯿمة مع الرئﯿس ?ادي، نتعاون مع? بشكل مكثف، وأعتقد أن العﻼقة قوﯾة جدا. التزامنا بمساعدة الﯿمن خﻼل ?ذه الظروف السﯿاسﯿة واﻻقتصادﯾة واﻷمنﯿة الصعبة قوي جدا. وعندما نتعاون عن قرب وننسق عن قرب، فإننا سوف نستطﯿع مساعدة الحكومة ﻹنجاز أ?داف?ا التي ?ي في المحصلة الن?ائﯿة أ?داف نشارك?ا فﯿ?ا، و?ذا أمر إﯾجابي، وأنا سعﯿد جدا أننا كنا قادرﯾن على لعب ذلك الدور. ولكن في ن?اﯾة المطاف، الﯿمنﯿون فخورون باستقﻼل?م، ?ذه بﻼد لم ﯾنجح اﻻستعمار في البقاء فﯿ?ا، وأعتقد أن الﯿمنﯿﯿن ﯾدركون تارﯾخ?م، ونحن ندرك ذلك التارﯾخ أﯾضا ولن نخالف? إلى طرﯾق آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى