أخبار وتقارير

سياسي يمني: السلطة تعلق شماعة الفشل على عدو خارجي وهمي

 

اكد رئيس تكتل الثورة اليمنية عبدالرقيب منصور بانه كلما اشتدت الازمات الداخلية في اليمن كلما بحثوا عن عدو خارجي وهمي يعلقون عليه شماعة فشلهم في معالجة القضايا الحياتية وكذلك قضايا الساعة.

وقال منصور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، لقد شهدنا في الايام الاخيرة انفلاتا امنيا بلغ ذروته عندما احتلت مجاميع قبلية وعسكرية من قوات النجدة التي كانت موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وزارة الداخلية في قلب العاصمة اليمنية وفي نفس اللحظة كانت هنالك طائرات اميركية تقصف منطقة في محافظة أبين.
واضاف، انه في الوقت الذي لا يستطيع وزير الداخلية من الوصول الى مقر الوزارة وبالرغم من ان الحكومة تشكلت منذ ديسمبر الماضي وتم اختيار رئيس الدولة منذ فبراير الماضي فانه لم يتمكن حتى اليوم من الوصول الى مقر الرئاسة، وفي الوقت الذي نجد ان هناك اقصاء للاخرين من قبل حكومة الوفاق الوطني وفي الوقت الذي نجد هناك تدخلا من قبل 10 دول اقليمية ودولية بالاضافة الى 4 دول اي ان اليمن تحت الوصاية من قبل 14 دولة، الا انهم دائما ما يوجهون الاتهامات للخارج لتبرير عجزهم وفشلهم بالاضافة لمحاولة الحصول على الدعم من السعودية ومن بعض الدول الاخرى التي يريحها مثل هذا الجانب في اتهام ايران على سبيل المثال.
واكد بالقول، ان هناك محاولة لتبرير العجز الداخلي واسترضاء الوضع الاقليمي والدولي وبالتحديد السعودية للحصول على الدعم الخارجي الممكن.
وتابع قائلا، انه منذ ان بدات قضية الحوثيين في صعدة في العام 2004 عندما استخدمت الدولة القوات المسلحة لقمع الاخوة الحوثيين في شمال اليمن، وهذا الاتهام يراوح مكانه ويطلق بين الحين والاخر لاستدرار العطف السعودي والاميركي.
واعتبر ما يجري هذه الايام بانه تعبير عن فشل المبادرة والالية التنفيذية بالرغم من الدعم الخارجي "لذلك هم يريدون ان يضعوا شباب الثورة والحراك الجنوبي والحوثيين في موضع اتهام غير صحيح ولو كان هناك اتهام صحيح لوجدنا ان كثيرا من الناس قد حوكموا منذ العام 2004 حتى الان بتهمة العلاقة مع ايران او اي دولة اخرى.
كما اعتبر الدعوة التي وجهها الملك السعودي لعقد قمة نهاية شهر رمضان بانها محاولة لاجهاض قمة عدم الانحياز المقررة ان تجري نهاية شهر آب/ آغسطس الجاري في طهران، او في محاولة لحشد القوى في خدمة القوى الاميركية والامريالية.
واوضح السياسي اليمني بانه منذ اتفاقية كامب ديفيد تجري محاولة حرف الانظار عن العدو الحقيقي وهو الكيان الاسرائيلي واضاف، لقد كنا نعرف منذ العام 1948 بان العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني الذي زرع في المنطقة العربية ولكن منذ معاهدة كامب ديفيد في العام 1978 جرت محاولة صرف الانظار على ان هناك عدوا اخر هو ايران ومن ثم وجدنا تلك الحرب العراقية التي شنت على الثورة الاسلامية الوليدة في ايران وهذا الامر يتم الان اعادة انتاجه ولكن قوى الثورة في اليمن والمنطقة العربية تدرك بان العدو الحقيقي والرئيسي للامة العربية هو الكيان الصهيوني بالاضافة الى الامبريالية الدولية.
وقال منصور في الختام، من كان يتصور ان حلف الناتو على سبيل المثال هو حلف لدعم الحريات والديمقراطية في العالم بل هو حلف استعماري كان موجودا في مواجهة حلف واشو.


المصدر: العالم 

زر الذهاب إلى الأعلى