أخبار وتقارير

فعاليات يمنية تستهجن اعتقال قيادي جنوبي

 

يمنات – متابعات

أعلن في مدينة عدن عن تشكيل فريق قانوني لمتابعة واقعة اعتقال أحد قادة الحراك الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن، فور وصوله إلى مطار عدن الدولي من قبل السلطات الأمنية اليمنية فجر الأربعاء الماضي، رغم الأنباء التي تحدثت عن الإفراج عنه بعد ساعات من اعتقاله، تصدت لها مواقع إخبارية محسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح .


 

وفي أول بيان له وصف الفريق القانوني عملية اعتقال القيادي الجنوبي أحمد الحسني بأنها “عملية قرصنة واختطاف مشين وإرهاب دولة بحق سياسي يمارسه حقه المشروع بالاعتراض السلمي”، وحث الفريق القانوني كل المنظمات الحقوقية بالداخل والخارج بسرعة العمل على إطلاق الحسني وممارسة ضغوطها للإفراج عنه، مشيراً إلى أن قائمة الفريق القانوني مفتوحة أمام كل المحامين والحقوقيين أفراداً ومنظمات .


 

وفي عدن وعدد من مدن الجنوب اليمني توالت ردود الفعل المستهجنة لاختطاف القيادي الجنوبي الحسني، الذي لم تعلن أية جهة في السلطات اليمنية مسؤوليتها عن اعتقاله، ما عده المراقبون عملية اختطاف تعرض لها الحسني، بسبب الطريقة التي تمت بها، حيث أفاد “الخليج” قيادي جنوبي أن “ملثمين اقتادوا الحسني من أرضية المطار قبل تسجيل دخوله إلى عدن” .


 

وأصدرت جهات عديدة بيانات توزعت فيها الاتهامات حول الجهة التي اعتقلت الحسني، في ظل وضع الأجهزة الأمنية متباينة الولاءات والواقعة جزء كبير منها تحت سيطرة القيادات الأمنية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح .


 

من جهته، طالب الرئيس السابق علي سالم البيض، الذي يقود الفصيل المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأمم المتحدة بوضع حد، لما وصفها، ب”الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في الجنوب والتي بدأت تطول قيادات ثورته التحررية السلمية” . ودان البيض من منفاه “جريمة اختطاف القائد الجنوبي البارز السفير أحمد عبدالله الحسني، وأكد أن اختطافه من قبل مجاميع ملثمة من داخل مطار عدن الدولي، دليل على همجية سلطات الاحتلال اليمني، وعدم امتثالها لأبسط مواثيق وحقوق وكرامة الإنسان، وجريمة تضاف لسجل انتهاكاتها الأسود لحقوق أبناء الجنوب المحتل”، على حد تعبيره .


 

وحمّل البيض “المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة على حياة السفير الحسني، وما يترتب عليها من أحداث وتداعيات خطرة في الجنوب المحتل، مؤكداً أن جريمة الاختطاف ستزيد من عزيمة وإصرار شعب الجنوب على المضي قدماً على درب الشهداء حتى تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة .


 

واتهم القيادي في الحراك حسين زيد بن يحيى في تصريح ل “الخليج” وسائل الإعلام وحزب الإصلاح بمحاولة التضليل على اعتقال الحسني من خلال نشر أخبار كاذبة عن الإفراج عنه .


 

وحمّل التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” في بيان له الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ومحافظ عدن، وحيد علي رشيد المسؤولية عن اعتقال الحسني . وحذّرت حركة “تاج”، التي يشغل الحسني موقع الأمين العام فيها، من أي مساس بحياة الحسني، وقالت: إن ما تقوله الحكومة من أنها تتعاطى مع الشأن الجنوبي بشكل مغاير لسابقتها إنما هو ادعاء باطل .

المصدر – الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى