عربية ودولية

مطالب بمحاكمة المشير وأعوانه.. وملاحقة صاحب فتوى اهدار دم المتظاهرين قضائياً

 

يمنات – متابعات

بقدرة قادر تحولت الكثير من صحف مصر من خندق الهجوم على الرئيس إلى خندق المدافعين عنه، للحد الذي اعاد بعض تلك الصحف خاصة القومية منها لزمن مبارك حينما كان بعض كتاب المقالات يسبغون عليه آيات القداسة وصنع المعجزات. وقد بات واضحاً أن قرار مجلس الشورى إزاحة رؤساء التحرير السابقين والدفع بجدد حقق الهدف المرجو من ورائه حيث بات الجدد يدينون بالولاء لدولة الاخوان بعد أن كانوا يقفون صفاً واحداً خلف المشير طنطاوي والمجلس العسكري، حتى تلك الصحف التي أشتهرت بعدائها التام لجماعات الاسلام السياسي وفي القلب منها الاخوان طيلة العقود الماضية إرتدت الحجاب وباتت تهادن الجماعة وعلى رأس تلك الصحف 'روزاليوسف' التي كانت اهم معاقل اليسار والعلمانيين ،وقد وقعت معظم صحف الجمعه الرسمية في فخ مجاملة الاخوان، ولولا صور منشورة هنا وهناك للرئيس مرسي لاعتقدنا ان المخاطب هو المخلوع مبارك في الايام الخوالي. وقد استحوذت صور الرئيس وتصريحاته مانشيتات الصحف، 'الأهرام' عنونت: مرسي يصلي الجمعة في الأزهر.. مليار جنيه من الموازنة و250 مليوناً من القوات المسلحة لتنمية سيناء في العام الحالي.. 'المصري اليوم' كان عنوانها: مرسي: لا مساس بأي هيئة قضائية.. وسأستخدم حق التشريع في أضيق الحدود.. 'الأخبار': مرسي: حق التظاهر مكفول لكل المصريين.. الإمام الأكبر في تهنئته للأمة بعيد الفطر: الانتقال السلمي للسلطة يؤكد أن قادتنا يعرفون قيم التضحية وإنكار الذات.. أما صحيفة 'الشروق' فتناولت تقارير منها: مطالبة معتكفي 'الأزهر' بالرحيل ليصلي مرسي الجمعة فيه.. معاش استثنائي لمصابي الثورة حتى شفائهم.. 'اليوم السابع' عنونت 'مرسي' يلتقي الجبهة الوطنية و6 إبريل بالقصر الجمهوري ويدعو لحوار وطني.. 1 سبتمبر محاكمة عكاشة لاتهامه بتهديد الرئيس بالقتل.

'الأهرام': مرسي زعيم سيقود مصر للعالمية

البداية ستكون مع عبد الناصر سلامة رئيس تحرير 'الأهرام' الجديد بقدح زناد فكره ليمنح الرئيس المنتخب المكانة التي يستحقها عالميا بعد إقالته وزير الدفاع ورئيس الأركان: هذه القرارات وبهذه السرعة وفي هذا التوقيت وأيضا هذا الإخراج إنما تؤكد أننا أمام مؤسسة رئاسية سوف يحسب لها العالم ألف حساب، فقد تميز أداء الرئيس تحديداً منذ الوهلة الأولى، سواء أمام المحكمة الدستورية لأداء قسم اليمين أو في جامعة القاهرة بعد ذلك ومن قبلها في ميدان التحرير بمهارة عالية في الأداء وسرعة بديهة في التعامل مع المواقف تجعلنا أيضا نطمئن على أنفسنا في الداخل، حيث لا يجب أبدا أن يغيب عن ذاكرتنا أن هذه القرارات جاءت عقب أحداث سيناء وسقوط 16 شهيدا على أيدي فئة أقل ما يقال عنها انها إرهابية ضالة، وعقب أزمة أيضا ربما تكون هامشية إلا أنها تحمل دلالات ومعاني عديدة وهي ملابسات الجنازة الشعبية للشهداء بالقاهرة وما شابها وسبقها ولحق بها من هفوات كنا في غنى عنها إلا أنه أيضا ازدواج السلطة الذي كان يجب أن يجد حلا. وإذا كان رئيس الجمهورية قد أثبت انه على مستوى المسؤولية حينما تعامل مع أحداث سيناء بهذه القوة والسرعة بما يتناسب مع الحدث، فقد أثبتت القوات المسلحة أيضا أنها درع للشرعية ومثال للوطنية وسوف تظل هي الحارس الأمين ليس لحدودنا من أعداء الخارج فقط وإنما كانت دائما وأبدا بمثابة رصيد استراتيجي لحماية الداخل سواء من متآمرين أومتربصين أوممولين من الخارج وهو ما يجعلنا نوجه لها التحية صباح مساء على ما قدمته في هذا الشأن على مدى عام ونصف عام مضت، ناهيك عما قدمته وتقدمه لمصر عبر تاريخ طويل من البطولات.

محمد عمارة الخلافة الإسلامية وهم كبير

ونبقى مع 'الأهرام' وجزء من حوار اجرته مع المفكر الاسلامي محمد عمارة عن امكانية عودة الخلافه يقول: أنا كتبت عن السنهوري وعن حسن البنا، السنهوري يضع شروطا طويلة عريضة حتى تعود الخلافة الإسلامية، وكتب رسالة للدكتوراة عام1926 عن الخلافة، فالخلافة أسقطت عام1924 وذهب السنهوري إلى فرنسا عام1925 لعمل رسالة في الاقتصاد والقانون، فلما أسقطت الخلافة تحمس وكتب رسالة دكتوراة عن الخلافة الإسلامية كعصبة شعوب إسلامية وذلك عام1926، السنهوري يقول كي تعود الخلافة لابد من مؤتمرات ومعاهدات وتحالفات ونهضة إسلامية، وحسن البنا كان قارئا جيدا للسنهوري، وما كتبه حسن البنا عن الخلافة هو ما كتبه السنهوري، لكن بعض الناس حول الخلافة الإسلامية إلى بعبع، وقد كتبت مقالا في 'الأهرام' وهو جزء من كتاب نشرته فيما بعد عن إحياء الخلافة الإسلامية.. حقيقة أم خيال. وكتبت في 'الأهرام' أيضا عن طه حسين والخلافة الإسلامية، فطه حسين عام1925 كان ضد الخلافة الإسلامية وكان يناصر كتاب علي عبدالرازق 'الإسلام وأصول الحكم'، وكتب كتابه 'الفتنة الكبرى' في الأربعينيات دافع فيه عن الخلافة الإسلامية دفاعا مجيدا، لذلك عندما كتبت عن طه حسين والخلافة الإسلامية كان مدهشا لكثير من الناس، وهناك البعض ينادي بالخلافة وعودة الخلافة منذ الخمسينيات ولم يحدث شيء وهذا وهم، الخلافة الإسلامية ليست شيئا أكثر من الاتحاد الأوروبي، دول مستقلة، لكل دولة دستورها وحكومتها ورئيسها، وهناك برلمان مشترك وسياسة خارجية مشتركة، سياسة اقتصادية مشتركة وحدة سوق اقتصادية مشتركة، رغم أنها ديانات وقوميات مختلفة، نحن نريد أن نصل بالعالم العربي إلى هذا الاتحاد بسوق عربية مشتركة وسياسة عربية خارجية مشتركة ووحدة سوقية اقتصادية، ووحدة عربية، وتضامن عربي وإسلامي ولكن هذا يحتاج لجهود مخلصة ومجهود كبير، المسلمون أكثر من مليار وستمائة مليون ويقتربون من ربع سكان العالم وأكثر الأديان انتشارا والمساجد تنتشر في كل أنحاء أوروبا والعالم، فنحن نمتلك ثروات طبيعية غير عادية، وتراثا روحيا ودينيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا رائعا، فتضامن العالم الإسلامي أو تكامل العالم الإسلامي أو ما شئت من أسماء دون كلمة الخلافة، سميه تضامن إسلامي أو تكامل إسلامي، ولدينا منظمة التعاون الإسلامي لو تم تفعيلها بحق تصبح هي الخلافة الإسلامية أو تقوم بدورها، فالخلافة الإسلامية ليست نظاما محددا، فالنظم تتنوع وتختلف باختلاف الزمان، لا عاقل يحلم أن نعيد الشكل القديم للخلافة، الخلافة الإسلامية كما يقول السنهوري هي التي تحقق ثلاثة شروط، وحدة الأمة، وتكامل دار الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية.

هل تكريم المشير بداية لمحاكمته؟

يسوق الكثيرين إلى أن المشير طنطاوي وزير الدفاع السابق والذي عزله مرسي وكرمه أصبح بمنأى عن المحاكمة غير أن آخرين يرون عكس ذلك وهو ما يرفضه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': لو هناك نية للمحاكمة كانت الإقالة تكفى.. ولا معنى للتكريم! أما من هو خارج العائلة ولم يقع تحت تأثير 'الدوجما الإخوانية' المسيطرة على الأجواء المصرية، لابد على الأقل أن يشك في صفقة إخوانية عسكرية! الشك في الصفقة بدأ تدريجياً من 19 مارس، واختيار لجنة أغلبيتها ورئاستها من العائلة الإخوانية المصرية، حسب التعريف أعلاه، وقلنا صدفة مش مقصودة رغم أن المجلس العسكري كان يستطيع جيداً خلق توازن في هذه اللجنة لو أراد! ثم رأينا الاستفتاء الديني على التعديلات وما صاحبه من ربطه بشرعية المجلس العسكري، ثم دخلنا في استقطاب واضح بين القوى الثورية الحقيقية في جانب والمجلس العسكري والإخوان في الجانب الآخر.
ويتابع حازم هجومه على الاخوان: سمة النظم الفاشية ليست فقط قمع المعارضين تحت غطاء عقائدي أو أيديولوجي، لكن أيضاً في تغيير ممنهج في منظومة القيم للشعوب مثلما فعل هتلر تحقيقاً لأغراضه السياسية. ويبدو أننا على أعتاب حكم فاشي باسم الدين، الذي يأتي عادة بعد سقوط الأنظمة الديكتاتورية، وهو أخطر الأنواع، فبدأنا نرى مهاجمة الإعلاميين وحجباً لمقالات بعض الكتاب ومصادرة جريدة وغلق قناة بالكامل، كان من الممكن محاكمة الشخص المخطئ فقط بالقانون، ثم رأينا مؤخراً الإعداد لفتوى بتوصيف من ينزل لمظاهرات 24 أغسطس بالخوارج وإهدار دمهم، مثلما قال الشيخ الجليل جداً هاشم إسلام علي، يجعل كلامنا خفيفا عليه، في تحريض واضح على القتل باسم الدين. ولا أدري موقف الرئيس مرسي 'المدني' من هذا التصريح الخطير الذي يهدد السلم العام و'مدنية' الدولة!
'العبد لا يهدأ إلى أن يصبح الجميع عبيداً… والحر لا يهدأ إلى أن يصبح الجميع أحراراً'.

توازن نسبي بين الرئاسة والعسكر

ونبقى مع الهجوم على الاخوان حيث كتبت سحر جعاره في ذات الصحيفة 'المصري اليوم': بالأمس كان لدينا توازن نسبي بين سلطة مؤسسة الرئاسة وقوة المؤسسة العسكرية، أما الآن فقد دخلنا عهد ديكتاتورية جديدة تهيمن فيها 'الجماعة' على جميع مؤسسات الدولة. في نفس المقال المشار إليه قلت إن: انتماء الرئيس محمد مرسي لحزب 'الحرية والعدالة' لا يسقط بالاستقالة، وبيعته للمرشد العام للإخوان المسلمين لا تمحوها عبارة 'رئيس لكل المصريين'.. وهكذا خرجت ميليشيات الجماعة لتدافع عن وجودها، فتحطم سيارة الزميل خالد صلاح عند بوابة مدينة الإنتاج الإعلامي، وتعتدي بالضرب المبرح على المعتصمين أمام قصر الاتحادية (راجع البلاغ رقم 2220 لسنة 2010 عرائض النائب العام).. وكأنهم يقولون لكل ثائر على حكم المرشد:(إما الصمت.. أو الدم)!! إنها البلطجة السياسية في مواجهة المعارضين وبشكل منظم أكثر من عهد مبارك، بلطجة تستهدف الفضائيات والصحف الخاصة أولاً، يليها المعتصمون أمام قصر الرئاسة.. كضربة استباقية لثورة الغضب 24 و25 أغسطس!

هل عزلنا المشير ليحكم المرشد؟

لا يسع الكثير من الكتاب أن يعبروا عن مخاوفهم من تشديد الاخوان قبضتهم على مقاليد الحكم ومن بين هؤلاء أحمد عبد التواب في جريدة 'التحرير': المؤكد أن إزاحة المجلس العسكري عن الهيمنة على المشهد السياسي هي واحد من أهم أهداف ثورة يناير، خاصة بعد الفشل المدوي والتخبط المدمر منذ تقلده السلطة قبل 18 شهرا! وقد استفاد بهذا جميع الأطراف بما فيهم القوات المسلحة، سواء على مستوى أفرادها أو كهيئة اعتبارية، بسبب ما طالهم وما طالها نتيجة الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها هؤلاء القادة في ممارسة مسؤولياتهم السياسية وكان لها تأثير سلبي على صورة هذه المؤسسة لدى جماهير غفيرة، ولا بد أن يمرّ زمن من العمل الجاد لترميم صورة الجيش الوطني بعد أن تشوهت بلقطات يصعب أن تمحى من الذاكرة لأفراد بالزي الميري وهم يعتدون اعتداء غاشما على المتظاهرين المسالمين العزل أو وهم يحمون البلطجية في غاراتهم الهمجية بالسيوف والمولوتوف!
ولكن المؤكد أيضا، وعلى الناحية الأخرى، أن طلائع الثوار وعلى رأسهم الشهداء والجرحى، لم يستهدفوا عند خروجهم في 25 يناير وصمودهم في ميادين مصر أن يسيطر الإخوان المسلمون آخر الأمر على مقاليد الأمور وينفردوا وحدهم بالحكم والتشريع ويناوئوا القضاء ويفرضوا أفكارهم على الدستور ويضعوا في جيبهم الصحف ذات الملكية العامة والإذاعة والتليفزيون ويسخروها جميعا لخدمة خطهم وصولا لمشروعهم الخاص الذي يبدو أن آفاقه تتجاوز حدود الخيال! لاحظ أن الإخوان سعوا إلى أن يضموا إلى سلطتهم الجديدة بعض شيوخ القضاة المشهود لهم بالنزاهة وبالرفض المبدئي المطلق للمحكمة الدستورية العليا، وهذا يضمن للإخوان دون إملاء ولا تنسيق أن يتمكنوا من المواجهة والتصدي في معركة بدأوها واكتشفوا أنهم أعجز من أن ينتصروا فيها وحدهم!
 
مذبحة رفح بين إهمال مرسي وتفريط حماس
 
ونتحول نحو المهاجمين للرئيس مرسي والبداية مع محمود سالم في صحيفة 'التحرير' والذي ينتقد الرئيس بسببب قراراته التي يلمح إلى ان بعضها كان وراء مذبحة سيناء الأخيرة: إن كان قرار العفو الشامل الذي أصدره الرئيس مرسي به الكثير من العوار ورد الجميل لأحداث سابقة يعرفها المصريون جميعا، فقد سبق هذا قرار متسرع وغير مدروس ويدل على كثير من نقص الحنكة السياسية والاجتماعية.. وهو قرار فتح المعابر بغير حساب وبغير ضوابط أو استحكامات والتي أصبحت مصدرا لتهريب السلاح وكذلك المسلحين إلى داخل البلاد لترويع الحدود من عناصر تدعي الإسلام وهو منها براء، لكنها لا تستهدف غير إهدار ونزف المزيد من دماء جنودنا الشرفاء في هذا الشهر الكريم ولحظة أذان المغرب!
لم تعد الأنفاق وسيلة لتهريب السلع التموينية المدعومة والسيارات المسروقة من مصر إلى غزة تحت نظر ومباركة حركة حماس، بل أصبحت هذه الأنفاق شريانا مسموما تتدفق منه الدماء الفاسدة الملوثة، لتشكل خطرا سرطانيا وأعنف على الأمن القومي المصري. إن دعم الشعب الفلسطيني.. والوقوف إلى جانب قطاع غزة يجب أن لا يتعارض مع تأمين حدود البلاد وأمنها القومي بأي شكل وبكل الطرق، سواء بدك هذه الأنفاق أو غلق هذه المعابر التي أصبحت المصدر الرئيسي لتصدير الإرهاب إلى داخل أرض مصر. وأعتقد أن الأمر لا يقتصر على رد فعل مثل هذه الفعلة الشنعاء بعمليات إجرائية مضادة وقتل بعض الشباب المشوه عقليا وفكريا.. وتطهير هذه البؤر الإجرامية المسرطنة من مثل هؤلاء المضللين باسم الإسلام.. ولكن الأهم البيان الذي أصدره الحزب المصري الديمقراطي، والذي أكد خلاله تحمل الرئيس محمد مرسي مسؤولية الحادثة الإرهابية التي تعرض لها الجنود المصريون، ويطالب سالم الرئيس أن يوضح موقفه من الآن بين أمن مصر أو حماس التي تتحمل أمن غزة حيث ترى الكثير من التقديرات أن موقفها يتراوح بين التواطؤ وغض النظر عن العمليات الإجرامية، غير ان هجوم سالم على الرئيس المنتخب لم يمر مرور الكرام، فهاهو اسامة غريب في نفس الصحيفة يرد الصاع لسالم ويدافع عن الرئيس: قرارات مرسي وضعت حدا لتصرفات من أهانوا الجيش باستخدام سياراته في إلقاء الزبالة في وسط الشارع. قرارات مرسي مثلت الحد الأقصى لما تمنيناه طوال العام والنصف الماضيين.. من يتردد في تأييدها يثبت أن كراهيته للإخوان تفوق حبه لمصر..هناك من ترفعهم المسؤولية إلى مستويات لا يتصورونها هم أنفسهم… مرسي رفعته المسؤولية لمصاف رجال الدولة الكبار.
 
القط يعود للظهور بدون طشة ملوخية
 
ممتاز القط هل تتذكرونه رئيس تحرير 'أخبار اليوم' وصاحب مقاله الشهير عن طشة الملوخية المحروم منها مبارك طيلة اسفاره بسبب سهره على شعبه عاد مجدداً للظهور عبر كتابة مقال في 'اخبار اليوم' حرص خلاله على ألا يوجه انتقاداً للرئيس مرسي: لا أعتقد ان إحالة معظم أعضاء المجلس العسكري للتقاعد تمثل نهاية لحقبة من الصراعات الخفية التي دفعت مصر وحدها ثمناً باهظاً لها . واعتقد ان التاريخ سوف يتوقف كثيرا أمام هذه الحقبة ليكشف الكثير والكثير من الأسرار والخبايا التي يخطئ البعض انها سوف تتوارى ويعلوها النسيان . . ونعود للهجوم على مرسي ومحمد سلماوي في 'المصري اليوم': لقد شاءت الأقدار أن يجيء البرنامج الذي قدمه المرشح الذي فاز في النهاية تحت اسم 'مشروع النهضة' خالياً، ليس فقط من برنامج يعبر عن سياسة ثقافية واضحة المعالم، وإنما جاء خالياً أيضاً من ذكر كلمة الثقافة ذاتها لكنني لست هنا بصدد تقييم مشروع الرئيس مرسي للنهضة، وإن كنت لا أعرف كيف تقوم النهضة دون قاعدة ثقافية، فنهضة الأمم لا تكون ببناء المصانع أو بإقامة الجيوش، وإنما بازدهار الثقافة التي تكون هي الدافع للتقدم الشامل للمجتمع، لأن التقدم لا يبدأ إلا بالفكر. إن النهضة التي عرفناها في المرحلة الليبرالية قامت على أكتاف طه حسين وأحمد لطفي السيد، والعقاد، ومحمود عزمي، وغيرهم، وتلك التي عرفناها بعد ثورة 1952 كان وقودها الفكري في كتابات يوسف إدريس ومسرح نعمان عاشور وأشعار صلاح عبدالصبور ورباعيات صلاح جاهين وأغاني عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، وأفلام صلاح أبوسيف ولوحات حامد عويس وعبدالهادي الجزار، فما هي السياسة الثقافية للدولة التي تسمح الآن ببروز مثل هذه المواهب التي هي الأساس لأي مشروع نهضوي إذا كنا لا نريد أن تضيع جهودنا هباء كالدم الذي يفصد من الأنف.
 
فتوى قتل المتظاهرين تسيء للأزهر وللرئيس
 
ونبقى مع المعارك الصحافية والفتوى التي وردت على لسان أحد الدعاة بوجوب قتل من يخرج للتظاهر ضد الرئيس مرسي، وهو ما أثار حفيظة أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع': حيث يخرج علينا مزعوم بفتوى يحرض فيها على قتل مواطنين مصريين، ويعتبر من يخرج للتظاهر يوم 24 أغسطس مرتدا وكافرا يستحق تطبيق حد الحرابة، والمثير أن المفتي 'المزعوم' محسوب على الأزهر الشريف ولا نعرف ما إذا كان يريد أضواء أم يلفت أنظار السلطة وينضم الى أمثاله من صناع فتاوى الفتنة ومذيعي النميمة والقرف. وقد تزامنت فتوى القتل مع عمليات تكفير وتخوين ليس لدعاة التظاهر وأيضا للسياسيين مثل البرادعي وحمدين صباحى، مع أنهما ليسا من دعاة التظاهر، وكل ما فعلوه أنهم عبروا عن رأيهم.
يتصور أصحاب الفتاوى التفصيل أنهم بهذا يخدمون الجماعة أو الرئيس، أو يلفتون نظر السلطة، بينما هم كالدبة تقتل صاحبها، وربما على الرئاسة أن تتبرأ من أمثال هذه الفتاوى الشاذة التي تصب في صالح خصومها، ولا يستبعد أن يكون أصحاب فتاوى الإرهاب هدفهم الإضرار بالرئيس، مثلما يفعل بعض المنسوبين لجماعته.. وحول نفس القضية قال عمرو حمزاوي في جريدة 'الوطن': أدعو مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر إلى محاسبة عضو لجنة الفتوى الذي أهدر دم المتظاهرين في 24 أغسطس وحرم التظاهر ضد رئيس الجمهورية مدعياً أن واجب المواطنين الآن هو الاصطفاف خلفه ودعمه. هذا الرأي الكارثي الذي وظف الدين، التعويل على حديث شريف لإهدار دم المتظاهرين وتحريم الخروج على الحاكم، يتنافى بالكامل مع مبادئ الحرية وحقوق الإنسان التي يدافع عنها الأزهر كمؤسسة ولا يتسق مع فهم الأزهر المستنير للدين .أختلف سياسياً مع الداعين لمظاهرات 24، إلا أن حقهم في الاحتجاج السلمي وحمايتهم لا ينبغي المساومة عليه. أختلف أيضاً سياسيا مع الرئيس، وإن أيدت قراراته التي أراها تحقق المصلحة الوطنية. ولا أريد لا لي ولا لكاتب آخر أو إعلامي أو سياسي أو ناشط أن يمنع من التعبير العلني عن رأيه إن بعدم نشر مقال أو بتهديد جسدي أو ببلاغات كيدية أو بإهدار دم. أدعو الأزهر إلى التبرؤ من رأي عضو لجنته للفتوى والانتصار لحق المواطنات والمواطنين في التظاهر السلمي دون قيود. وأدعوه إلى أن يرسل من خلال محاسبة العضو المعنى رسالة واضحة برفضه أن يوظف مجدداً في لعبة السياسة أو يتستر على عصف بالحريات وتكميم للأفواه.
 
من الأسواني لمرسي: لولا المعتقلين لما أصبحت رئيساً
 
وجه الكاتب والأديب علاء الأسواني، مجموعة من الأسئلة والتعليقات والمطالب إلى الرئيس محمد مرسي عقب تلقيه دعوة للقائه بقصر الرئاسة مع مجموعة من الشخصيات الثورية والسياسية،وسأل الأسواني مرسي 'كيف يتم تكريم المشير طنطاوي والفريق عنان ومنحهما أوسمة بدلا من محاكمتهما بتهمة قتل المصريين وفقء عيونهم وانتهاك أعراض المصريات؟'وخاطب الأسواني مرسي قائلا له 'لقد وعدت المصريين بتعيين نائب قبطي ونائب امرأة، وتعديل اللجنة التأسيسية بحيث تعبر عن المجتمع كله، نحن في انتظار تنفيذ وعدك'. 
وطلب الأسواني من الرئيس ألا يحتفظ بالسلطة التشريعية والتنفيذية، ولا يجوز أن يختار التأسيسية إذا فشلت اللجنة الحالية، 'وإلا سيكرر استبداد العسكري'. ولام الأسواني الرئيس بسبب فرض رؤساء تحرير جدد على الصحف القومية بواسطة مسابقة غامضة أجراها مجلس الشورى، والنتيجة منع المقالات التي تهاجم الإخوان من النشر'، متسائلا 'بعد بدء حملة على حرية التعبير وإغلاق القنوات ومصادرة الصحف دون سند قانوني، معنى ذلك أن كل من يهاجم الإخوان سيتم إغلاقه، وتساءل عنشباب الثورة الذين لفقت ضدهم التهم من أجهزة الأمن، وأنت تسأل أجهزة الأمن عن الأبرياء فيهم .هل تتوقع أن تعترف أجهزة الأمن بالتلفيق وتعتذر؟ وطالب الاسواني الرئيس أن يفرج عن جميع الثوريين المحاكمين عسكريا، كما أفرج عن السجناء الإسلاميين قائلا 'لولا شباب الثورة المحاكمين عسكريا لما كنت رئيسا'. وحث الأسواني الرئيس على 'إلزام الإخوان بإشهار جمعيتهم في الشؤون الاجتماعية، على أن تكون ميزانية الإخوان معلنة ومراقبة من الجهاز المركزي للمحاسبات' وأبدى الأسواني للرئيس مرسي سعادته بالتخلص من حكم العسكر، معربا في الوقت نفسه عن قلقه من حكم الإخوان قائلا له 'أنت رئيس منتخب لكنك تنتمي إلى جماعة غير قانونية وتمويلها غير معروف'.
 
هل شق الرئيس عصا الطاعة على المرشد؟
 
للكاتب خالد سعيد رأي مختلف فيما جرى من قرارات أتخذها الرئيس مرسي مؤخراً يعرب عنه في صحيفة 'الوطن': وكالعادة آثر الدكتور محمد مرسي أن يكون الرجل المفاجأة؛ فالرجل غير العسكري والذي يفتقر إلى ما سموه 'الكاريزما' من وجهة نظر البعض على الأقل أثبت أن حب الوطن أقوى من حب الذات، وأن سنوات السجن في سبيل الحق والحرية تعلم الرجال كيف يجازفون وتقلل من حساباتهم الشخصية، والرجل الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ذات النهج الإصلاحي التصالحي طوال تاريخها مما انعكس على حراكها السياسي ما بعد الثورة أيضاً، استطاع أن يثبت أنه بدأ ينفصل حقاً عن الجماعة بشكل عضوي وأن مكتب الإرشاد ليس هو من يدير الموقع التنفيذي الأخطر في مصر كما زعم البعض، فأي منصف ومتخصص يعرف جيداً أن مثل هذه القرارات لم تكن لتصدر من جماعة الإخوان التي هي أبعد ما تكون عن الصدام، وغالب ظني أن زلزال رفح الصناعي إنما أريد له أن يطيح بمقعد الرئاسة ومن يجلس فوقه وأنه كان مقدمة لتحركات أوسع على أرض الواقع، فقد نصح بعض مستشاري الرئيس بعدم الذهاب لجنازة إخواننا شهداء الحدود بدعوى التهديدات الأمنية، كما كانت أحداث البلطجة المخزية التي طالت بعض الرموز رسالة واضحة من أذناب الثورة المضادة بأنهم ما زالوا هنا جاءت القرارات موفقة وسريعة، وإن لم ترض الجميع بطبيعة الحال، فما فعله الرئيس أكثر من المتوقع وربما من الممكن أيضاً، ورغم أن العرف السياسي في جميع دول العالم المتقدمة والمتحضرة يقضي باستقالة أي وزير أو مسؤول تقع تحت مسؤوليته كارثة كتلك التي أصابتنا في رمضان.
 
النخبة لا تعرف سوى البكاء
 
محير للغاية امر النخبة المصرية على حد رأي مصطفى النجار والتي قسمها في جريدة 'الوطن' لثلاثة اقسام القاسم فيما بينها هو احتراف البكاء والنحيب: ثلاثة فرق بائسة تجلت بهذه النخبة؛ الفريق الأول يجيد الندب والعويل وأحيانا الشتم ولكنه لا يفعل شيئا وإنما يعتقد أنه بشتمه للإخوان واتهامهم وتجريسهم قد أدى ما عليه وأراح ضميره، دون أن يفكر في عمل حقيقي على الأرض وسط الناس تتزن معه أطراف المعادلة.. أما الفريق الثاني فهو أشد بؤسا إذ ظل يراهن على العسكر في إزاحة الإخوان من المشهد وذهب في ذلك لحدود صادمة، ومنهم من طالب العسكر بالانقلاب على الإخوان، ولكن رهان هؤلاء قد خاب وفشل وأصبحوا وجها لوجه أمام الإخوان بلا أب ولا أم يلتجئون إليهما..أما الفريق الثالث فهم الافتراضيون الذين انعزلوا عن الواقع وصنعوا لأنفسهم عالما خاصا على الفيس بوك والتويتر يشعلون فيهما معارك وهمية يتبارزون فيها بأحط الألفاظ ويستدعون كل مفردات السب والتخوين والتنظير المشوه الذي لا يستند إلى منطق ولا عقل، وارتضوا بذلك وحدث لهم إشباع نفسي أغناهم عن أن يكونوا لاعبين في الأحداث أو مؤثرين فيها وتحولوا فقط إلى ألسنة حادة تنال من الناس وتستمتع بهذا العالم الوهمي الذي تدور معاركهم فيه..تعثرت الثورة تعثرات بالغة لأسباب مختلفة ولكن هذه النخبة المغيبة لم تعترف أن أداءها وسوء صنيعها هو أحد أهم أسباب انتكاس الثورة ووصولنا لما نحن فيه الآن، رغم أخطاء خصمها السياسي المتكررة وتراجع شعبيته خلال العام الماضي فإنها لم تستطع الاستفادة من ذلك وتقديم نفسها كبديل قوي يتمدد في مساحات الفراغ والانحسار المقابلة .دكاكين العمل الحزبي ما زالت تمارس هوايتها في الصراعات الداخلية والأمراض النفسية، وحتى الكيانات الجديدة التي أعلن عن تأسيسها انتقلت إليها نفس الأمراض وسلكت نفس المسلك وأصرت على تكرار أخطاء من سبقوها. 
 
حزب الجبهة يلاحق صاحب فتوى اهدار دم المتظاهرين
 
تقدم حزب الجبهة الديمقراطية ببلاغ إلى النائب العام الخميس ضد الشيخ هاشم إسلام الذي افتى بإباحة إطلاق النار على المشاركين في المظاهرات التي يتم الدعوة لها في 24 أغسطس الجاري، وقال المهندس محمد عباس الأمين العام للحزب في بيان للحزب أنه تقدم ببلاغ يتهم فيه الشيخ هاشم إسلام بتحريض المواطنين على وجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس الجاري واعتبارهم خارجين على ثورة يناير، معتبرا أنها مظاهرات خوارج وردة على الديمقراطية والحرية. وأضاف عباس أن الدافع الأساسي لتقديم البلاغ هو إيمان الحزب بحق التظاهر السلمي لكل المواطنين، معتبرا أن ما قاله الشيخ هاشم إسلام يعد إرهابا للمواطنين وإعاقة ما كفله الإعلان الدستوري والقانون من الحقوق والحريات في إبداء الرأي والتعبير بالشكل السلمي. وأوضح أن الحزب طالب في البلاغ بضرورة التحقيق بشأن الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدا أنه تقدم في بلاغه بقرص مدمج 'سي دي' به الفيديو الذي يثبت الإدانة. يذكر أن الحزب أكد أنه قد يشارك في التظاهر يوم 24 أغسطس الجاري للتأكيد على حق المواطن في حرية التعبير عن رأيه والتظاهر السلمي.
 
وجه الشبه والخلاف بين ابناء مبارك وأبناء مرسي
 
مطلوب من أبناء الرئيس الترشيد في التحدث لوسائل الإعلام بعض الشيء، وإظهار صلابة أكثر في مواجهة إغواء الإعلام وفخاخه واستدراجاته، خصوصا إذا كان الكلام يتناول مسائل من نوعية تكاليف تذاكر سفر العائلة، أو تقييما للمعالجات الإعلامية لقضايا تخص سياسات الرئيس. ولسنا في حاجة للتذكير والذكرى تنفع المؤمنين كما يشير بذلك وائل قنديل في جريدة 'الشروق' بأن بداية ابني الرئيس المخلوع كانت بمباراة كرة شراب أو كرة قدم سداسية، تبارت صحف ووسائل إعلام في تغطيتها، والكلام عن مهارات علاء الفردية، وشراسة جمال الهجومية والدفاعية، وانتهى الأمر بأن سيطر الولدان على الملعبين السياسي والاقتصادي بشكل كامل. وللذكرى أيضا، كان الرد على كل من يفتح فمه بكلمة عن حضور ابني الرئيس أو استحضارهما في الحياة العامة أو في الإعلام، أنهما شابان مصريان لا ينبغي أن نحرمهما من كل ما يتمتع به شباب مصر لمجرد أن حظهما العاثر جعلهما ابني رئيس الجمهورية ثم تطور الأمر شيئا فشيئا واقتحم جمال أسوار ملعب السياسة بشكل عنيف حتى استقر في دائرة المنتصف، ممسكا بصافرة الحكم وكرة اللعب في وقت واحد، وكان المبرر في بداية لعبة الموت كالتالي: هل لأنه ابن رئيس الجمهورية يمنع من المشاركة في قضايا وهموم بلده وشؤونها العامة مثله مثل أي شاب في سنه يشتغل بالسياسة ويمتلك طموحا سياسيا وطبعا لأن المصريين طيبون يا ولداه فقد ابتلعوا الكلام على طريقة 'وماله يا خويا' حتى أفاق الجميع على كابوس التوريث. إن أحدا لا يستطيع أن يتهم ابن الرئيس الجديد محمد مرسي بأنه يريد أن يحاكي ابن الرئيس القديم، كما أن أحدا لا يرى في الدكتور مرسي فرعونا آخر، غير أنه في المقابل لن يستطيع أحد منع المخيلة المجتمعية من استدعاء الذكريات وعقد المقارنات.

لماذا غادر المشير القصر الرئاسي بعد منتصف الليل؟


وإلى الانفرادات الصحافية ونختار منها ما نشرته صحيفة 'الشروق'، حيث نفى المستشار محمد فؤاد جادالله، نائب رئيس مجلس الدولة المستشار القانوني لرئيس الجمهورية، صحة التقارير الإعلامية المصرية والإسرائيلية التي تحدثت عن تعرض الرئيس محمد مرسي لمحاولة اغتيال من قبل قيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أو احتجاز المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان في القصر الرئاسي عشية إصدار قرارات إحالتهم للتقاعد. وقال جادالله في تصريحات خاصة لـ'الشروق' إن: الخطر الأمني الوحيد الذي تعاملت معه الأجهزة الأمنية المختصة بحماية أمن رئيس الجمهورية هي تلك التهديدات التي أطلقها توفيق عكاشة وآخرون من معارضي الرئيس، قبيل جنازة شهداء رفح وبعدها، حيث تم تشديد الحراسة على الرئيس بشكل غير مسبوق، لأن الأجهزة المحترفة تتعامل مع أي تهديد على أنه واقع محتمل'، وأشار جادالله إلى أن الرئيس 'لم يخبر أحدا بتفاصيل قرارات الأحد الماضي، إلا أن الملابسات تؤكد وجود تفهم كامل من المشير وعنان لقرارات الرئيس، لأنهم قبلوها دون معارضة، وتم تكريمهم بأعلى الأوسمة التي يجوز منحها لمواطنين مصريين، وشكرهم على الفترة الماضية'. من جهتها أكدت مصادر مطلعة داخل القصر الرئاسي أن المشير طنطاوي 'غادر قصر الاتحادية بعد منتصف ليل الجمعة الماضية، لآخر مرة كوزير للدفاع ورئيس للمجلس العسكري، وأن الفريق سامي عنان حضر بمفرده ظهر يوم السبت الماضي، للتنسيق مع رئيس الجمهورية حول الأسماء المقترحة لتولي المناصب خلفا للقيادات المتقاعدة، إلا أنه لم يعلم باختيارات الرئيس إلا بعد صدور القرارات يوم الأحد'.

مسجل خطر يتهم عكاشة بتحريضه على قتل خيرت الشاطر

تلقى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بلاغا من كمال عزت زرد، مسجل خطر، ضد الإعلامي توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، يتهمه فيه بعرض مبالغ مالية عليه مقابل ارتكاب جريمة قتل خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وقال كمال عزت في بلاغه إنه بعد قضائه مدة 15 عاما في السجن، بتهمة القتل وخروجه من السجن حضر إلى منزله توفيق عكاشة بحجة مساعدته وإخراجه من محنته. وأضاف في البلاغ، أن عكاشة ظل يتردد عليه في منزله ويغدق عليه الأموال، وعندما سأله عن سبب اهتمامه به قال: إنت خارج من السجن وتحتاج مساعدة. 
وأشار المسجل إلى أن عكاشه ظل يتردد على منزله وبعد مرور 30 يوما طلب منه أن يتقابلا خارج المنزل، فالتقاه بالفعل، لكنه فوجئ بعكاشة يقول له 'عايزك تقتل الرئيس' فرد عليه كمال عزت زرد قائلا 'إزاي أقتل رئيس الجمهورية إزاي'… فرد عليه عكاشه ' يابني رئيس الجمهورية مش محمد مرسي رئيس الجمهورية الحقيقي خيرت الشاطر وانا عايزك تقتل خيرت الشاطر عشان نخلص من الاخوان'.
حسام عبد البصير
زر الذهاب إلى الأعلى