أخبار وتقارير

الصحفي نائف حسان.. الإصلاح أول ضحية لسيطرة القوى التقليدية على “الثورة”

يمنات – صنعاء

أعتبر الصحفي نائف حسان رئيس تحرير يومية الشارع أن انضمام الجنرال على محسن الأحمر إلى الثورة رابع أيام مجزرة جمعة الكرامة أخطر التداعيات ليس على نظام صالح فحسب، بل على الثورة ذاتها، وعلى اليمن بشكل عام.

ويرى حسان في منشور على صفحته في "الفيسبوك" أن الجنرال أحدث انشقاقاً كبيراً في نظام صالح، بيد أن ذلك الانشقاق عكس نفسه على شكل انشقاق موازي أكبر وأعمق داخل جسد الثورة، ومازال مستمراً حتى اليوم.

وأشار إلى أن انشقاق "محسن" ومن ثم انشقاق عدداً من قادة المعسكرات، إضافة إلى انشقاق زعماء عدد من القبائل بينهم صادق الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، وعدد من رجال الدين على رأسهم عبد المجيد الزنداني، جعل القوى التقليدية، بطرفيها العسكري والديني، تنتقل إلى صفوف الثورة، بل تعداه إلى سيطرة هذه القوى على المسار الثوري وتوجيهه.

معتبرا أن الأمر لم يتوقف عند سيطرة مراكز القوى على الثورة، بل تعداه إلى نقل الثورة من غضب شعبي عام إلى مجرد صراع داخل القبيلة الحاكمة.

 

وأشار في منشوره على الفيسبوك أن تراجع وهج الثورة وزخمها تراجع بعد ذلك يوما عن أخر، مقابل تغول القوى التقليدية على الثورة.

وأضاف: يبدو لي أن مراكز القوى التقليدية هذه لم تلتهم وتبسط على الثورة فحسب، بل بسطت، أيضاً، على التجمع اليمني للإصلاح، وغيبت دماؤه الشابة، التي كان يفترض بالثورة دفعها إلى قيادة الإصلاح، وتحويله إلى حزب سياسي.

وأكد إن عجز "الثورة" عن إحداث تغيير سياسي واقتصادي واجتماعي واسع كان بسبب سيطرة القوى التقليدية على الثورة، وهو الأمر الذي أعاق حدوث تغيير في بينيه الأحزاب السياسية وخطابها، وأدواتها.

مضيفا: أن من مصلحتنا جميعاً انتقال الإصلاح إلى حزب حديث غير محكوم أو خاضع لمراكز القوى التقليدية، التي كانت شريكاً رئيسياً لصالح ونظامه في نهب البلاد وتدميرها.

معتبرا أن الإصلاح يبدو اليوم هو أول ضحية لسيطرة القوى التقليدية على "الثورة".

وختم منشورة بتساؤل: فكيف لا تريدون لخطاب الانفصال أن يصعد بقوة في الجنوب؟! ما دام أن القوى التقليدية التي شاركت صالح في الحكم وعمليات النهب، والفساد، أنتقلت إلى صفوف الثورة، وتولت أمر قيادتها.

زر الذهاب إلى الأعلى