أخبار وتقارير

حضرموت: انقطاع الكهرباء جحيم يتواصل لأيام العيد

يمنات – المكلا – محمد صالح الشرفي 

بعد ان شهدت مدينة المكلا العديد من المظاهرات وقطع الطرقات بسبب انقطاع التيار الكهربائي والتي تقلصت عدد ساعات الإنقطاع الى ساعتين في الآونة الأخيرة، لتظهر عيوب المولدات الكهرباء التي استوردتها شركة توتال النفطية.
 
وقد تحول شهر رمضان  في وادي حضرموت من شهر العبادة والتقرب إلى الله الى نواح وامراض مزمنة, بين الناس وخصوصاً كبار السن مما ظهر في الافق ملامح إنتفاضة شعبية في مدينة سيؤن عاصمة حضرموت الوادي ، خصوصاً بعد التلاعب الذي حدث من قبل شركة توتال العاملة في القطاع 10 النفطي, والتي قامت بإستيراد المولدات المستعملة خارجياً على إنها جديدة وستغطي انقطاع الكهرباء في حضرموت الوادي وسرعان ما ظهر عجز تلك المولدات وتبين للسكان انها مستعملة ومستهلكة وهو مانتج عنه استمرار لإنقطاع التيار الكهربائي.
وتداعى سكان مدينة سيؤن لمواصلة الإعتصامات والتظاهر للمطالبة بمحاسبة  شركة توتال على هذه الجريمة، كون الشركة وبحسب شروط العمل والاستكشافات النفطية أن تقوم الشركة العاملة في اي حقل نفطي، بتقديم خدمات البنية التحتية للقرى والمدن المجاورة لها، إلا ان شركة توتال وبمساعدة وتعاون من السلطة المحلية ، تهربت من هذا البند.
 وقد حملت المؤسسة المحلية للكهرباء فرع حضرموت الوادي شركة توتال المسؤلية عن ضعف وانقطاع الكهرباء بسبب نوعية المولدات التي قامت الشركة باستيرادها.
وفي إتصال مع احد الناشطين في سيؤن قال الصحفي عبدالله مكارم أن الشركة تمادت في تهربها من التزامتها اتجاه اهالي المناطق وعرف عنها اعطاء الرشاوي للمسؤلين كي لا يطلبو منها الأفياء بوعودها ، حد قوله.
كما اعترف محافظ المحافظة خالد سعيد الديني  في كلمة عيدية القاها ليلة عيد الفطر  بوجود ما وصفها بالمشكلات والصعوبات والنواقص وقال أنه على ثقة بأن الحل لهذه المشكلات والمطالب الحقوقية يمكن أن تعالج وأن تحقق بالمتابعة الجادة والاحتكام للعقل والمنطق والحكمة وضمير المسؤولية.

وأضاف "أن السلطة المحلية ستظل متابعاتها مستمرة وستقرع كل الأبواب التي يمكن لها أن تقودها إلى إيجاد معالجات لقضايانا المختلفة, وعلى وجه الخصوص القضايا الملحة ومنها على سبيل المثال مشكلة الكهرباء التي بدأت بوادر حلها تلوح في الأفق وذلك بوصول السبعة ميجاوات لتصل قريباً إلى 20 ميجاوات".
وكان الديني قد أطل متأخرا جدا في نهاية العشر الأواخر من رمضان بتصريح حمّل فيه شركة توتال مسئولية التنصل  عن التزامها بتوفير 20 
ميجاوات من الكهرباء, ناصحا"أولئك"-في إشارة إلى المتظاهرين السلميين في سيئون- بأن حل المشاكل والصعوبات لا يمكن أن تأتي
 عن طريق الفوضى والشغب والأساليب الخاطئة في التعبير عن الرأي والمطالبة الحقوقية منوها بأن صعوباتنا ليست في حضرموت 
وحسب ولكن على مستوى الوطن عموما وحلها لايمكن أن يأتي بضربة عصى سحرية "حد زعمه.


فيما نفت شركة توتال لاحقا مزاعم المؤسسة المحلية لكهرباء وادي حضرموت إلصاق التهمة بها, وقالت في بيان مقتضب " لم تقم شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج بعمل المعايير الفنية ونطاق العمل والتقييم الفني للمناقصة الخاصة بهذا المشروع" موضحة أن شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج احترمت التزاماتها وأوفت بها كاملة في تمويل شراء المحطة وتزويدها بالغاز المعالج لتوليد الكهرباء" وكشفت النقاب عن أنها" قامت بكل مافي في وسعها لتسهيل شحن وتسليم المعدات المطلوبة وقدمت دعمها الفني والمادي متى طلب منها ذلك المقاول الذي تم اختياره".
على نفس الصعيد ، عاود إنقطاع التيار الكهربائي لمديريات ومدن حضرموت الساحل (( المكلا )) تزامنا مع كلمة المحافظ وشهدت المكلا منذو ليلة العيد انقطاع يومياً بمعدل ساعة ونص ، فيما لا يزال مصير الـ20 ميقا وات مجهول بعد  وصولها إلى ميناء عدن بحسب الأعلام الحكومي 
زر الذهاب إلى الأعلى