أخبار وتقارير

تفجيرات القاعدة تؤكد عجز العناصرالإرهابية

يمنات – متابعات

أكد الخبير والناشط اليمني في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي, أن الهجمات والتفجيرات التي تقوم بها العناصر المرتبطة بالقاعدة ضد مواقع وقيادات عسكرية تؤكد عجزها خاصة وأن هذه الهجمات الإرهابية الأخيرة جاءت بعد هزيمة القاعدة ودحرها بأبين, حيث يجب ألا نبخس الجيش واللجان الشعبية حق الانتصار في الحرب ضد القاعدة .

جاء ذلك في تصريحات أدلي بها الجمحي لصحيفة 'أخبار اليوم' اليمنية اليوم .

وقلل الجمحي من خطورة التحذيرات التي أطلقها جيرهارد شيندلر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية 'بي إن دي', مما أسماه 'الإرهاب القادم إلي أوروبا من اليمن', حيث علق الجمحي علي ذلك قائلا " هناك مبالغات كبيرة في المواقف الخارجية ولا سيما الأمريكية منها".

وكان شيندلر قد حذر من خطر هجمات إرهابية محتملة علي أوروبا, قد يشنها متطرفون إسلاميون قادمون من دول تنشط فيها الجماعات الإرهابية وعلي وجه الخصوص اليمن.

وقال إن جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية يساوره القلق بشأن التهديد الذي يمثله الإرهابيون المحليون , وهم أشخاص ولدوا أو ترعرعوا في أوروبا, ثم سافروا إلي مناطق حرب مثل اليمن والصومال وأفغانستان وباكستان لتلقي تدريبات علي تنفيذ عمليات إرهابية.

وشدد شيندلر علي أن الخطر الأكبر مصدره المجاميع الإرهابية النشطة في اليمن, حيث يعتزم الإرهابيون نقل الجهاد إلي أوروبا, من خلال ما يعرف بنموذج الذئب المنفرد, وهم مواطنون ينتمون إلي الدول المستهدفة, يتم تدريباتهم في الخارج ليعودوا بعد ذلك إلي بلدانهم لتنفيذ الهجمات .

وأكد أن الاستخبارات الألمانية تعلم باستراتيجية القاعدة التي تقضي بتجنيد مواطنين أوروبيين, وإن بلاده تراقب عن كثب تلك الأعمال .

وقال الخبير والناشط اليمني في شئون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجمحي إن المبالغات في المواقف الخارجية لمسها اليمنيون في مسيرة تعامل الأوربيين والأمريكيين علي مدي السنوات الماضية, مؤكدا عدم وجود توازن في التعامل الغربي وبالذات الأمريكي في مسألة القاعدة .

وأشار إلي أن خطر القاعدة وتراوح حالتها ما بين الضعف والقوة خلال السنوات الماضية, كان لا يتوافق مع المواقف الأوروبية والأمريكية .

وأضاف أن بعض الدول الأوروبية والأمريكية , ورغم ما كان يتحقق من تقدم في حرب القاعدة ومكافحتها , تلجأ لإغلاق سفاراتها أو تتبني إطلاق إنذارات بعدم توجه رعاياها إلي اليمن وما إلي ذلك من إجراءات من باب المبالغة في مواقفها.

واعتبر أن ذلك غالبا ما يكون له خلفيات نتيجة لكسب ضغوط أو مواقف أو شروط تربح من ورائه هذه الدول وهو الأمر الذي بات معروفا , مؤكدا أن المواقف الخارجية غالبا لا تتوافق مع حقيقة ما يجري علي الأرض.

واستطرد: نحن نعترف بوجود القاعدة وقيامها بهجمات إرهابية ولكن مسيرة القاعدة باليمن ليس علي نفس واحد, بمعني أن خط مسيرتها ليس هو خط القوة فأحيانا تكون لديها هجمات وأحيانا تمني بإخفاقات.

وأشار إلي أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها البلاد جاءت بعد هزيمة القاعدة ودحرها بأبين, حيث يجب ألا نبخس الجيش واللجان الشعبية حق الانتصار في الحرب ضد القاعدة.

يذكر أن تحذيرات المسؤول الألماني تأتي علي خلفية المحاكمة التي تجريها السلطات الألمانية لثلاثة مواطنين ألمان ومواطن مغربي متهمين بالتخطيط لهجوم إرهابي في ألمانيا وصفته السلطات بهجوم إرهابي مثير.

الاسبوع اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى