أخبار وتقارير

نيران على خطوط التماس المذهبي وصراع مليشاوي ومذهبي على الجغرافيا

يوم بعد أخر: تنحسر سلطة "الدولة" في اليمن، مقابل صعود نفوذ سلطات مليشاوية ومذهبية أخرى تعبر عن مشاريع ضيقة، يتعاظم نفوذها على حساب الهوية الوطنية اليمنية.

كان يفترض أن تعمل "الثورة الشبابية الشعبية" على اعادة بناء دولة حديثة تعيد صياغة الهوية الوطنية، ولملمة التمزق الحاصل على مستوى الجغرافيا والوجدان اليمني، غير أن ذلك لم يحدث، واستمرت، عوضا عنه الشروخ في الهوية اليمنية، وتصاعد قوة المشاريع الضيقة.

تمكنت الثورة الشبابية من بعث حالة الأمل لدى اليمنيين، وكان يفترض أن يتم تحويل هذه الآمال إلى إجراءات فعلية على الأرض، غير أن الرئيس عبد ربه هادي، ما زال مقيدا بنفوذ مراكز القوى التقليدية (طرفي الصراع العسكري، القوى القبلية، القوى الدينية)، ومحكوما بمخاوف الحذر منها ومن قوتها.

واستمرار الوضع على ما هو عليه يعني فقدان الناس للأمل، وذهابهم نحو خيارات ضيقة من قبيل الاصطفاف مع الإصلاح أو الحوثي.

 

الأرجح أن القوى التقليدية ستعيق انتقال السلطة إلى الرئيس هادي، وستحول دون بناء دولة حديثة في اليمن، وسيؤدي هذا إلى انفصال الجنوب، والقضاء على ما تبقى من "دولة مركزية" في صنعاء، وتصاعد قوة الحوثي وتمدده في الجغرافيا الزيدية، ونشوء مليشيات قبلية، وصراعات ذات طابع مذهبي، لا يعني هذا أن هادي هو استمرار لضمان الوحدة، وتشكيل دولة حديثة، بل يعني أن لدينا فرصة شبه أخيرة لبناء دولة حديثة تعيد صياغة الهوية الوطنية، ولملمة التمزق الحاصل على مستوى الجغرافيا والوجدان اليمني.

 

مقتل إمرأتين من الإصلاح وثلاثة حوثيين في "الشاهل" وتوتر ينذر بحرب طائفية جديدة

وشهد الاسبوع الماضي مؤشرات على تصاعد المشاريع الضيقة، ودخولها في صراعات ذات صبغة مذهبية خطرة، إذ قتلت الثلاثاء الماضي في محافظة حجة امرأتان من التجمع اليمني للإصلاح على يد مسلحين من اتباع جماعة الحوثي، على خلفية توتر بين الجانبين، ما زال قائما حتى اليوم، ويهدد بحدوث مواجهات.

تصاعد التوتر بين  الطرفين على شكل صراع من أجل السيطرة على مديريات حجة، وصراع قائم منذ أكثر من عامين وأدى إلى وقوع مواجهات قتل فيها وأصيب المئات.

وقع الحدث في منطقة "الأمرور" التابعة لمديرية "الشاهل" في حجة. وقالت مصادر محلية لـ"الشارع" أن مسلحين من الإصلاح أحرقوا مقر الحوثيين في المنطقة، بما فيه من وثائق وأجهزة كمبيوتر. وفيما يقول الحوثيون ان المرأتين اللتين قتلتا كانت ضمن المهاجمين لقراهم، ينفي الاصلاحيون ذلك ويتهمون الحوثيون بقتل المرأتين، ومنع الآخرين من الوصول إلى جثتيهما لإسعافهما.

وقالت مصادر محلية أن جثتي المرأتين تركتا في الطريق لأكثر من ساعة من أجل استثارة الناس ضد الحوثيين. وطبقا للمعلومات فقد تجمع عشرات المسلحين من الإصلاح، عدد منهم قدموا من مديريات مجاورة، واشتبكوا مع الحوثيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من اتباع الحوثي. وذكرت المعلومات أن السلطات المحلية أرسلت أطقما عسكرية من أجل فض الاشتباك وتهدئة الوضع.

من جانبه قال لـ"الشارع" مصدر في المكتب الاعلامي للحوثي: "الذي حصل في الشاهل بدأ إثر احتفال الإخوة بيوم القدس العالمي الجمعة قبل الماضي، حيث قام الاصلاحيون باستفزازات، ثم هاجموا، الثلاثاء الماضي، أحد البيوت التي فيها عدد من الإخوة لنا، وقتلوا ثلاثة، وخطفوا أربعة ما زالوا مخطوفين حتى اليوم".

وأضاف: "المشكلة بسبب الاحتفال، وهناك احتقانات عملت على تفجير الوضع، أما بالنسبة للمرأتين فالإخوة كانوا يصدون عدوانا، وهناك وساطة من قبل إدارة أمن المحافظة لاحتواء التوتر، والوضع الآن هادئ".

وحاولت الصحيفة التواصل مع الدكتور إبراهيم الشامي وكيل محافظة حجة، رئيس الدائرة السياسية للإصلاح فيها، إلا أن تلفونه كان مغلقا. وقالت مواقع تابعة للإصلاح إن مجموعة من المسلحين الحوثييين أطلقوا النيران على نساء في منطقة "القاعدة" بالشاهل، ما أدى إلى مقتل احداهن على الفور، ووفاة الآخرى في وقت لاحق، بعد اسعافها الى احدى المستشفيات في المديرية.

وأوضح موقع "الصحوة نت" أن مجموعة من مسلحي الحوثي حاولوا، عصر الثلاثاء، الصعود والتمركز بأسلحتهم في "مدرسة النضال" بمنطقة "القاعدة"، وأثناء محاولتهم اقتحام المدرسة للتمركز فيها اعترضتهم نسوة من "قبيلة القاعدي" كون المدرسة تطل على منازلهم، فوقعت عملية القتل.

وقالت وسائل اعلام محسوبة على الإصلاح إن "الحوثيون يطالبون بالإفراج عن الأشخاص المتهمين بقتل المرأتين، بعد ادعائهم أن ثلاثة منهم قد قتلوا أثناء الاشتباكات، التي وقعت عقب ذلك مع رجال القبائل".

وقال للصحيفة مصدر مطلع في حجة: "الإصلاح قلق من تمدد الحوثيين، فمن يسيطر على منطقة الأمرور يسيطر على خط الاسفلت الجديد، الذي يربط مديرتي قضاء الشرفين وحجور بمحافظة حجة، وهو طريق استراتيجي هام، رغم أنه لم يكتمل بعد".

وكانا الجانبان خاضا عملية قتال عنيفة، الأشهر الماضية، في مناطق مختلفة في حجة، بينها مديريتي "كشر" و "مستبأ"، واتسع الاصطفاف القبلي في المحافظة، حيث قالت مواقع الإصلاح أن "قبيلة العبادلة" كبرى قبائل مديرية "أفلح الشام" في حجة، أعلنت عصر الثلاثاء الماضي، عن انضمامها بكافة وجهائها ومشائخها، إلى التجمع اليمني للإصلاح.

وتحدثت المعلومات الصحفية عن "استعدادات ومظاهر حشد مكثفة تقوم بها كل من جماعة الحوثيين، ومجاميع قبلية حاشدة موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، تمهيدا لخوض مواجهات مسلحة واسعة النطاق في الشاهل".

وأكدت المعلومات أن "ثمة توجسات متصاعدة تسود الأوساط القبلية في محافظة حجة، من تزايد احتمالات اندلاع شرارة حرب واسعة ووشيكة على غرار الحروب الستة، التي شهدتها محافظة صعدة المجاورة لحجة"ن وأشارت إلى ان "المدينة تشهد تصعيدا غير مسبوق للمظاهر المسلحة وعمليات حشد مكثفة من قبل جماعة الحوثي وقبيلة "العبادلة" أكبر القبائل في المنطقة استعدادا لخوض مواجهات مسلحة وعنيفة".

 

وذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن "مجاميع مسلحة مكثفة من الحوثيين تتوافد ومنذ يوميين إلى محافظة حجة، انطلاقا من صعدة المجاورة لشن حرب على قبيلة العبادلة، التي بادرت إلى إعلان انضمامها إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح، المعروف بمناهضته للحوثيين، فيما سارعت القبيلة إلى استنفار مسلحيها للتصدي لهجمات وشيكة يعتزم أتباع الحوثي تنفيذها خلال الساعات المقبلة".

وحذرت مصادر الصحيفة مما وصفته بـ"التداعيات الكارثية" التي يمكن أن تنجم في حال اندلعت شرارة الحرب بين الحوثيين وقبيلة "العبادلة"، وهو ما سيؤدي إلى اتساع رقعة الخراب لتشمل أقرب المحافظات الحدودية من صعدة المجاورة، التي لا تزال تعاني الآثار الجسيمة، التي خلفتها الحروب الستة الطاحنة، التي اندلعت بين الحوثيين والقوات الحكومية في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأمس أبدى سكان محليون الخوف من اندلاع قتال عنيف، بين مسلحي جماعة الحوثي ومسلحي الإصلاح في الشاهل،، وتحدثت المعلومات عن "توافد المئات من المقاتلين القبليين، ينتمي أغلبهم إلى حزب الإصلاح الإسلامي السني، [هكذا بالنص] إلى المنطقة "المحاربة للحوثيين" في حال عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين.

وأكدت المعلومات أن مقاتلي الطرفين مدججون "بأسلحة رشاشة ومدافع ويتمركزون على جبال محيطة بالمنطقة".

ويشكو الإصلاح من توسع الحوثيين في محافظة حجة، ويدور الصراع من أجل السيطرة على مناطق هذه المحافظة التي كانت تاريخيا ذات هوية زيدية، إلا أن الإصلاح تمكن خلال العقود الماضية، من تسجيل حضور حزبي ومذهبي فيها، ويبدو الحوثي كما لو أنه عائد إلى المحافظة لاستعادة هويتها المذهبية.

 

من جانبه حذر حسن زيد، أمين عام حزب الحق، وعضو المجلس الأعلى لتكتل أحزاب اللقاء المشترك، من "توجه لتفجير صراع حوثي اصلاحي" في شمال اليمن، حيث تخضع مناطق واسعة هناك لسيطرة هذه الجماعة من العام 2004.

وأمس نقلت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية عن زيد القريب من جماعة الحوثي، قوله إن "قيادات عسكرية في حزب الإصلاح تدعم هذا التوجه"، وقالت الصحيفة إن ذلك "إشارة إلى قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، الذي قاد قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في حروبها الست ضد الحوثيين في محافظة صعدة".   

 

 وكانت جماعة الحوثي وتجمع الإصلاح وقعوا في 22 يناير 2012م، اتفاقا، برعاية بقية أحزاب المشترك، قضى بإنهاء القتال بين الجانبين في "كشر" من أجل ضمان نجاح "الثورة الشبابية السلمية"المناهضة للنظام، والتي يساندها الطرفان بقوة.

وتجلى الصراع المذهبي بين الجانبين في محافظة صعدة، رمضان الماضي، حيث اعتقل مسلحو الحوثي أشخاصا وعذبوهم، بسبب ادائهم صلاة التراويح.

 

التنافس المذهبي ينتقل إلى أحياء في العاصمة صنعاء والفرقة تعتقل ثلاثة أشخاص كرهائن

وأنتقل الصراع المذهبي إلى عدد من أحياء العاصمة صنعاء، حيث أنتشر أنصار الحوثي، خلال الشهر الماضي، بصورة ملفتة، في عدد من الأحياء.

على صعيد أخر شهد الأسبوع المنصرم، عملية اخرى لضعف "الدولة" ومقابل تصاعد أطراف عسكرية ومليشاوية أخرىن إذ ما زالت الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، تحكم سيطرتها على مناطق في العاصمة، تقوم فيها بعملية اعتقالات خارج نطاق القانون.

وتمارس قوات الفرقة هذا التدخل على المجتمع المحلي المحيط بمقرها الرئيسي، إضافة على مناطق اخرى مجاورة تبسط عليها سيطرتها الفعلي، منذ إعلان قائدها تأييده لثورة الشباب في 21 مارس 2011م، وخصصت الفرقة فيها سجنا لاعتقال المدنيين، قالت المعلومات إنها تطلق عليه "سجن الكرامة".

والثلاثاء "21 أغسطس 2012م" أعتقلت الفرقة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة كرهائن للمطالبة بقريب لهم، أدعت الفرقة أنه هرب من سجنها.

 

وقال الناشط الحقوقي عبد الرشيد الفقيه، على حائطه في "فيسبوك": إن "قوات الفرقة تقوم بمصادرة سلطات أجهزة الأمن في نطاق واسع شمال العاصمة صنعاء، ويمارس جنودها وضباطها السلطات الفعليةبالمخالفة للقانون".

وطبقا لعبد الرشيد فقد، "احتجزت قوات الفرقة مساء السبت، 18 أغسطس، كل من عارف سعيد المقطري "50"عاما، ونجليه نديم عارف المقطري "24" عاما، وشهاب عارف المقطري "22" عاما، حينما حاولوا زيارة قريب لهم محتجز في سجن الفرقة، بشكل مخالف للقانون".

وأضاف: "وقال ضباط في الفرقة – مسئولون عن واقعة الاحتجاز – لزوار من اصدقاء المقطري وأقاربه انهم محتجزون كرهينة لحين تسليم قريبهم الهارب".

ونقل عبد الرشيد وهو مسئول عن "مؤسسة حوار" عن أسرة المقطري قولها: إن "عارف المقطري يشكو من عدة أمراض وأن إدارة سجن الفرقة رفضت استلام أدويته".

كما نقل عن صدام المقطري نجل عارف قوله: "نحمل قيادة الفرقة ما قد يصيب والدي نتيجة منعها وصول العلاج إليه، كما نحملهم مسئولية الاحتجاز غير القانوني لوالدي واخواني".

وقال صدام: "كنا نعتقد أن مخالفة القانون وانتهاكات حقوق الانسان، قد انتهت بعد التغيير، لكنها للأسف لا زالت قائمة كما هو واضح مما حدث لوالدي واخواني".

وأكد عبد الرشيد أن "مؤسسة حوار" وثقت "عدة وقائع احتجاز خارج إطار القانون باشرتها قوات الفرقة، وانتهاكات أخرى لحقوق الانسان".

وطالبت مؤسسة حوار، في لقاء سابق لها مع وزير الداخلية، بالإضافة لعدد من الناشطين، إعادة تفعيل دور أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الفرقة وهو ما لم يحدث حتى اليوم.

ودعت المؤسسة "قيادة الفرقة الأولى مدرع للإفراج عن المعتقلين الثلاثة، ومحاسبة من باشر واقعة الاحتجاز، كما طالبت قيادة الفرقة بوقف الممارسات والانتهاكات التي يباشرها جنودها وضباطها في أماكن مختلفة شمال أمانة العاصمة بالمخالفة للقانون".

ودعت المؤسسة أيضا، "الرئيس هادي واللجنة العسكرية إلى اتخاذ اجراءات سريعة وصارمة تعيد الاعتبار لسلطة القانون المصادرة وسط أمانة العاصمة من قبل الفرقة الأولى مدرع وأطراف أخرى".

وتحدثت المعلومات أن الفرقة حولت الخميس المعتقلين الثلاثة إلى أمن "منطقة مذبح" حيث ما زالوا محتجزين لديها.

 

مسلحوا الأحمر يسيطرون على الحصبة ويعتقلون 12 من أتباع الحوثي بينهم طفل على خلفية نشاطهم الفكري

وفي 16 أغسطس الجاري، داهم مسلحون يتبعون أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، عددا من المساكن في منطقة "الحصبة" في العاصمة، واحتجزوا 12 شخصا منها بعد الاعتداء عليهم أمام اسرهم وأطفالهم، بحجة ممارستهم لأنشطة فكرية في المنطقة تتبع الحوثي.

وقالت: "مؤسسة حوار أن خمسة أطقم عسكرية تابعة للأحمر، "داهمت في الحصبة" الساعة السابعة صباحا من صباح الخميس" (16 أغسطس)، منازل عدد من المواطنين واعتدت على البعض منهم، بأعقاب البنادق واحتجزت 12 شخصا بينهم طفل على خلفية ممارستهم لأنشطة فكرية لمواطنين ينتمي بعضهم لجماعة أنصار الله "الحوثي..".

ونقلت المؤسسة عن شهود عيان قولهم ان "نحو خمسين مسلحا قاموا بمداهمة مقر يتبع أنصار الله ومنازل مجاورة له بسبب أنشطة ثقافية وفكرية سلمية في الحي الذي يقطنونه شمال الحصبة".

وأودع مسلحوا الأحمر المعتقلين سجنا خاص داخل منزل الأحمر، فيه معتقلون آخرون لا تعرف أسباب اعتقالهم. وتم الافراج عن خمسة من المعتقلين "بعد إجبارهم على الالتزام بعدم ممارستهم لأنشطة فكرية أو سياسية في احياؤهم، فيما تبقى سبعة أشخاص رهن الاحتجاز خارج إطار القانون". وتم الإفراج عن بقية المعتقلين في وقت لاحق.

وتقع منطقة الحصبة خارج سلطة القانون كما هو واضح، وتقوم مجموعات مسلحة تابعة للأحمر بمباشرة السلطة الفعلية فيها.

وفيما أكدت "مؤسسة حوار" على "حق المواطنين في ممارسة حقوقهم الفكرية والسياسية والثقافية بحرية تامة"، أكدت أن "منطقة الحصبة يجب أن تخضع لسلطات الدولة" وحذرت "من خطورة هذه الممارسات على السلم العام".

والخميس الماضي، نقل عن "سلفيين في مركز دماج بمحافظة صعدة" قولهم: "إن الحوثيين قتلوا، الخميس، الشيخ سعيد بن دعاس المشوشي اليافعي  وأخاه في احدى نقاط التفتيش التابعة لهم في منطقة قفلة عذر بحاشد، بعد مشادة كلامية بسبب إصرار الحوثيين على اقتيادهما إلى منطقة مجهولة، لكن المشادة الكلامية تطورت "إلى اشتباك مسلح أوقع قتيلين من الحوثيين أيضا".

ومازال التوتر قائم بين الحوثيين، وسلفيي مركز دماج، رغم أن "الحوثيين رفعوا حصارهم عن منطقة دماج قبل أشهر بعد وساطة قادها الشيخ حسين الأحمر".  

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى