حقوق وحريات ومجتمع مدني

رفقا بالقاضية نورا ضيف الله ـ القاضي عبدالجليل نعمان عضو المحكمة العليا

ياأُمَتِـــي أَيْنَ أَحلامِي؟ وكَيْفَ أَرَى 

فِيْكِ النَّظِيْـــفُ رَفيِقُ السَّيئِ النَّطِفِ

الشاعر الفضول

عجبا لحال القاضية نورا ضيف الله رئيسة نيابة محافظة عدن الحاليه السابقة ….. لا أدري ؟ ، وعجبا لحال القضاء من عٌجب ـ بضم العين ـ مجلس القضاء الذي اتخذ قراراً متعجلا ينمي عن عدم تمحيص قراراته التي كنا نتلمس له العذر فيها بحسن النيه فيما مضى أما ان يجري التعرض للقاضية المبجله نورا ضيف الله ونقلها الى صنعاء في حين انها تشغل مهنتها بجداره فائقة وبقرار جمهوري سابق بمحافظة عدن فعلى ما يبدو انه آن لأبي حنيفة ان يمدد ولا يبالي ورب ضاره نافعه او أن قرار المجلس جاء ترفقا بها من لفح حرارة ومناخ عدن الحار خاصة مع غياب الكهرباء وبالذات عن المناطق الحارة قاطبه او التي لاتحتمل اما في جو صنعاء فإشفاقا بها وترفقا بها مما يمكنها معه تجنب حرارة عدن ولو بقرار من غير ذات المستوى كشف به المجلـــــــــــــــــس عن سوأته وان ليس فيهم رجل رشيد خاصة مع حداثة ثلاثة من اعضاءه سلكوا مسلك السابقين وخيبوا الظن فيهم وفي المجلس وهي كبوةٌ فاحشة لمخالفته القانون وليست فضيحة كما جاء في جريرة الوسط العدد الماضي إذ ان من ابجديات القانون تدرج التشريع وان الادنى لا يجوز ان يخالف التشريع الاعلى وان القرار الجمهوري لا يلغى الا بقرار مثله او اعلى منه فأين المجلس من هذا؟

ثم الى متى سيظل حال المجلس يخبط خبط عشواء وعدم مواكبته لما ينبغي ان يكون لمثله ؟

ولمعرفتي الحقيقة بنقاء وكفاءة هذه الحميٍراء وأنها من تملك قراراها بنفسها ولا تتأثر بما كان او يمكن ان يملى عليها خارج ضميرها وعلمها وأنها ليست إمعة أيام شرفتٌ بعملي بمحافظة عدن وتأسيس القضاء التجاري بها لأول مره عقب حرب عام 1994م كما زاملت فيمن زاملت ايامها القاضية انغام فيصل قائد أقدم قاضيه يمنيه ايضا بعد طيبة الذكر القاضية والمحامية فيما بعد حميدة زكريا رحمها الله وكذا المحامية راقية حميدان الاولى لاتقل كفاءة عمن سبق وعن كثير من القضاة والتي مسها الضّر في احقيتها بالترقية المستحقة بعد طول انتظار شأنها شأن كثير في حين من جاء بعدها او التحق بالقضاء تدرب على يديها اصبح في درجه اعلا منها ! دونما مراعاة الكفاءة او الاقدمية التي لا اعتقد انها واردة في حسابات وقرارات المجلس وما ذالك إلا صورة من صور الخبط العشواء وتسيير اعمالهم كحاطب ليل .

واقل ما يمكن في هذه الظروف الذي ينتظره الناس ان يتوج برئاسة مجلس برئاسة القاضية نورا ضيف الله

ولكل من اسمة نصيب فتكون نوراً وضيأ للقضاء في اليمن من اقصاه الى اقصاه وتبديد ظلامه لا في عدن فحسب بل فتكون بذلك عزاءً لسدنة العدالة من القضاة الاكفاء والمتعطشين لها من المتقاضين التي حار المعممون والمكرفتون في تحقيقها واعتذارا حقيقا من السلطة عن حرب 94م وغياب وضبابية العدالة على طريق الثورة في القضاء ولا اقول اصلاح القضاء وأنا بذلك زعيم وكفيل .

أو على اقل القليل تطعيم ورفد المحكمة العليا بهاتين القارورتين وانتفاء من يمثلهن في الكفاءة والأقدمية وهن اللواتي لا ظهر لهن ولا تقل كفاءتهن عن كثير من الرجال إن لم تكن اكثر بدلا من تطيب خاطر الدول المانحة او البنك الدولي بواحدة اسبق منهن وكأن تعيينها جاء على استحياء ومن قبيل الرسائل للخارج والا فما الذي يفسره وجود قاضية واحدة يتيمة فقط في المحكمة العليا منذ سنوات خلت ؟


فهل يفعلها الرئيس هادي على طريق إعادة بناء المؤسسات وأسس الدولة ؟

ذلك ما ستكشفه الايام القادمة مذكرا بقول ابي الطيب المتنبي قبل الف عام

على قدر اهل العزم تأتي العزائم ******** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها ******** وتصغر في عين العظيم العظائم

نقلا عن جريدة ايلاف عدد (233) أغسطس 2012م  

زر الذهاب إلى الأعلى