أخبار وتقارير

مسيرة حاشدة في صنعاء وفاء لشهداء جولة النصر تطالب بإسقاط الحصانة عن صالح ونظامه وتؤكد على مواصلة الفعل الثوري

 يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الاثنين مسيرة حاشدة نظمتها مجموعة من المكونات الثورية، بينها هيئة التنسيق والشراكة بجبهة انقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية وشباب أحزاب الاشتراكي و الحق والبعث واتحاد القوى الشعبية وعدد من النشطاء الشباب وجموع غفيرة من المواطنين، وفاء لشهداء مجزرة جولة النصر " كنتاكي".

وانطلقت المسيرة من أمام منصة ساحة التغيير متجهة إلى شارع الدائري وصولاً إلى جولة النصر "كنتاكي سابقا".

 ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية في جولة النصر، تنديدا بالمجازر التي ارتكبت في ذات المكان، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وتوجهت المسيرة من جولة النصر إلى شارع هائل وصولاً إلى شارع الرباط وعادت إلى ساحة التغيير.

وطالب المتظاهرون بإسقاط  قانون الحصانة الممنوح لصالح ونظام حكمه وتقديمهم للمحاكمة.

كما ردد المتظاهرون هتافات تؤكد على استعادت الزخم الثوري ومواصلة مسيرة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها وبناء الدولة المدنية الحديثة.

ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون "ثورة ثورة من جديد لا تبكي أم الشهيد" و "ما تعبناش ما تعبناش الحرية مش ببلاش" و "ياشباب اليمن ثوروا يا عمال يا فلاحين" و "عهدا عهدا يا شهيد عن دربك لن نحيد" و"يا شباب اليمن ثوروا يا عمال يا فلاحين" و "حرية حرية مطلبنا دولة مدنية" و "الله أكبر الله أكبر يسقط يسقط حكم العسكر" و "ما انتهينا ما انتهيا عاد نحنا إلا بدينا" و "مدنية مدنية ثورتنا ثورة حرية" و "تخليد الشهداء واجب تكريم الجرحى واجب واجب علينا واجب" و "ثورتنا ثورة سلمية مطلبنا دولة مدنية".

 

وعقب المسيرة عقد المجلس التأسيسي للتحالف المدني للثورة الشبابية اجتماعا طارئا، ناقش فيه تجاوز بعض المكونات الثورية لشعارات المسيرة المتفق عليها، ومحاولة توظيفها باتجاه معين.

وأقر مجلس التحالف رفع رسالة إلى اللجنة المنظمة للمسيرة وموقفه من هذه التجاوزات التي تكررت في فعاليات سابقة، ما قد يلحق الشراكة من ضرر بسبب هذه التجاوزات.

وصدر عن المسيرة بيان فيما يلي نصه:

في مثل هذا اليوم كان الآلاف من الشباب الثائر الحر يتعرضون لمجزرة بشعة على أيادي آلة القمع والقتل التي حاولت عبثاً صدهم عن مواصلة مسيرتهم الثورية باتجاه جولة ( النصر) كنتاكي سابقاً التي كان القتلة يعتبرون الوصول إليها وتجاوزها خطاً أحمر ، فتجاوز الثوار كل الخطوط الحمراء وسطروا بصمودهم الأسطوري ملحمة من التضحية والفداء والثبات على مبادئ التغيير الثوري وصولاً إلى تحقيق هدفها الرئيس في إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية .

وفي هذا المكان ( جولة النصر) رسمت دماء وأرواح الشهداء لوحة وطنية توحدت في ظلالها مختلف ربوع اليمن الواحد.

واليوم وفي مسيرة ووقفة الوفاء للشهداء نجدد العهد بالسير على درب الشهداء وإسقاط الحصانة عن كل المجرمين والقتلة الذين انغمست أيديهم في دماء الشهداء الأبرار، واستعادة الثورة وتحقيق كامل أهدافها وصولاً إلى التغيير الحقيقي الثوري والشامل.

ونذكر أطراف التسوية السياسية أن رعاة المبادة الخليجية والأمم المتحدة قد تنصلت عن الحصانة الممنوحة لبقايا النظام واعتبرتها شأنا يمنياً خالصاً ونحن نقول من هنا أن لا حصانة للقاتل وأن الثورة ماضية باتجاه محاكمة القتلة والمجرمين كما نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية وفوقها الشرائع السماوية

الوفاء للشهداء أمانة في أعناق الشرفاء

زر الذهاب إلى الأعلى