أخبار وتقارير

يمنات – عدن طوقت وحدات من الجيش اليمني صباح صباح اليوم الثلاثاء ساحة الشهداء بمدينة المنصورة عقب دعوات من أنصار الحراك لفعالية بمناسبة انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع باليمن . وكانت وحدات من الجيش معززة بمصفحات ودبابات قد انتشرت منذ الصباح الباكر في

 يمنات – عدن

طوقت وحدات من الجيش اليمني صباح صباح اليوم الثلاثاء ساحة الشهداء بمدينة المنصورة عقب دعوات من أنصار الحراك لفعالية بمناسبة انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع باليمن .

وكانت وحدات من الجيش معززة بمصفحات ودبابات قد انتشرت منذ الصباح الباكر في محيط الساحة ومداخل مدينة المنصورة فارضة طوقا أمنيا محكما حيث تمركزت عدد من الآليات على الطرقات الرئيسة بالمدينة وانتشر أطقم عليها جنود  بسلختهم الرشاشة مقابل الساحة وباقي القوات ضلت بالقرب من جولة "كالتكس" القريبة من الساحة .

ونصب عدد من أنصار الحراك نقطة تفتيش على مدخل الساحة تحسباً لأي مسلحين قد يتم زرعهم من قبل الجهات الأمنية التي تهدف  لتوريط شباب الحراك وخلق ذريعة لاقتحام الساحة والمديرية بشكل عام كما حدث في شهر يوليو الماضي حد قول شباب "16" فبراير .

وقالت "16 " فبراير الشبابية   أن هناك محاولات متكرر لجر الشباب إلى العنف وإلى طريق أخر لا يريدونه ، مؤكدين أن شباب المنصورة  ملتزمين باعتصامهم السلمي حتى تحقيق أهدافهم التي خرجوا لأجلها  .

ونظمت ساحة الشهداء عصر يوم أمس  بغرض إرسال رسالة لمجلس الأمن الدولي لرفض  شعب الجنوب للتسويات المنتقصة وحقه في نيل الحرية "والاستقلال " . حيث دعت الفعالية المجتمع الدولي إلى إنصاف شعب الجنوب الذي يقمع ويتعرض لأبشع الحروب من قبل السلطات اليمنية .

 

وفي الفعالية التي حضرها المئات من أنصار الحراك الجنوبي  أكدوا تمسكهم بطلبهم  بدولة  "مستقلة" بالتزامن مع تقرير دوري يقدمه المبعوث الأممي "جمال بن عمر" لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء

ورفع المتظاهرون شعارات  ولفتات وورقية ترفض المشاركة في  مؤتمر الحوار الوطني الذي يحضر له الآن في صنعاء ، مؤكدين أنه لا يعني القضية الجنوبية وأنه  حوار لتقاسم  السلطة بين حزب المؤتمر وتكتل اللقاء المشترك  بحسب المبادرة الخليجية التي تسير عليها إطراق الصراع بصنعاء 

في المهرجان دعا رئيس مجلس تنسيق النقابات المهنية والعمالية في الجنوب المحامي  عدنان الشيخ : في كلمته إلى استعادة  مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأمم المتحدة وإعادة رفع علم "الجنوب" إلى جانب أعلام الدول الأعضاء

وشدد الشيخ على أهمية سحب القوات الشمالية  التابعة لنظام المنتصر بصنعاء  من أرض الجنوب وتحديد حصص للجنوب من صناديق الإغاثة الدولية لتسهيل إعادة تأهيل الجنوب لقيام دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة .

الشيخ حسين بن شعيب من جهته أن مشكلة الوحدة تعتمد على العقليات القائمة وهي عقليات مختلفة بين الشمال والجنوب ولن تحتل هذه المشكلة حتى قيام الساعة ، ولذلك من المستحيل أن تتفق هذه العقليات وهذا يعني أن   الوحدة فاشلة ولا يجب إن تستمر على هذه النحو ..

ودعا حكيم الحسني وهو عضو في الهيئة الشرعية في الجنوب القيادات الجنوبية إلى التوحد وقول كلمة الحق والاستفادة من تسامح هذا الشعب, مشيراً إلى أن الشعوب الأخرى ثارت لإسقاط حكامها.

وأكد الحسني رفض الجنوبيين عودة القيادات الجنوبية السابقة للحكم في الدولة المستقلة لكنه دعاها للمساهمة في تخليص الجنوبيين من هذا الوضع التي كانت سبب فيه  .

وحث الحسني الجنوبيين إلى استعمال سلاح المقاطعة بينها مقاطعة صحف "شمالية"  تسيء للقضية الجنوبية معتبراً أن هذا يؤدي إلى "تجفيف منابع التمويل", وكان متظاهرون في الساحة قد أحرقوا نسخاً من صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من اللواء  العسكري "علي محسن الأحمر".

وعقب ذلك انطلقت  مسيرة ردد خلالها  المتظاهرون "لا أحزاب ولا تخوين, ثورتنا ثورة تحرير", ورفعوا أعلام الدولة الجنوبية السابقة التي دخلت في وحدة مع صنعاء في الثاني والعشرين من مايو/أيار من العام 1990 وانتهت حد قولهم بعد اجتياح قوات الشمال عدن في  عام 94 .

وكتب على لافتات فماشية رفعها المتظاهرون " نطالب بتفعيل قرار مجلس الأمن 924 / 931 ، لا للحوار الوطني نعم للتفاوض من أجل فك الارتباط ، لا حوار إلا بين دولتين وتحت أشراف دولي  "

 

ويأتي تمركز الجيش يوم أمس  بعد أحداث اقتحام ونهب في المنصور خلال الأشهر وبحسب تقارير لمؤسسة صح لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد ضحايا المنصورة منذ يناير 2012 م ما يقارب (65 شهيداً على الأقل ) جميعهم من الشباب والناشطين والقياديين في ثورة الحراك الجنوبي السلمية أخرها وفاة محمد محزن القزع احد جرحى يوم  7/7 متأثرا بجراحه ..

 

وكانت لجنة التحقيقات التي  شكلها البرلمان اليمني للتحقيق بأحداث المنصورة ، أوصت بعدد من النقاط منها : أحقية الشباب في الاعتصام سلمياً وعدم ملاحقتهم من قبل قوات الأمن ، وتشكيل لجنة لحصر خسائر تلك الأحداث ، جاء ذلك بعد تقرير من منظمة العفو الدولية التي دعت السلطات اليمنية لفتح تحقيق عاجل ومستقل في عمليات قتل وقنص متظاهرين في المنصورة .

وانسحبت قوات الأمن اليمنية من ساحة الشهداء بالمنصورة في 17 يوليو الماضي بعد مكوثها هناك لأكثر من أسبوعين.   

زر الذهاب إلى الأعلى