حقوق وحريات ومجتمع مدني

المقطري: الهيئة الوطنية ستعمل على استعادة كافة الأموال والاراضي المنهوبة

يمنات – صنعاء

أكَّد المحامي محمد المقطري نائب رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان إن الهيئة الوطنية لاستعادة الثروات المنهوبة تمثل إضافة للقوى المناهضة للفساد وقوى التغيير نحو تحقيق الرخاء للشعب الذي ما زال يحلم بوطن غير مستباح.

 وفي فعالية إشهار الهيئة اليوم بصنعاء قال المقطري: "إن الهيئة تحالف مفتوح تم تشكيله من منظمات المجتمع المدني وناشطوه، وهي هيئة مستقلة مدنية غير حكومية، تأتي كامتداد للفعل الثوري في ساحات الحرية والتغيير منذ 11 فبراير 2011م"، موضحاً أن الهيئة لديها علاقات واسعة في دول ومناطق مختلفة من العالم مع جهات وأفراد لديهم معلومات وبيانات حول هذه الأموال والأشخاص الذين سجلت بأسمائهم.

وعند سؤاله عن الشخصيات والجهات التي تستهدفها الهيئة لاستعادة الأموال التي نهبتها، رد المقطري بأن الهيئة ستعمل على استعادة كافة الأموال التي نهبها جميع الفاسدين بمختلف انتماءاتهم ومواقعهم ومناصبهم، مشيراً إلى أن الهيئة تمثل أحد طموحات الشعب من خلال استعادة ثرواته المسلوبة من سلطة مستبدة ظلت جاثمة على صدره أكثر من ثلاثة عقود، اكتنز أفرادها الثروات التي تفننوا في نهبها وتهريبها خارج البلاد في الغالب.

وأضاف: "هذه الثروات لا تقتصر على الأموال السائلة فحسب؛ لكن الهيئة ستعمل على استعادة كل ما تمَّ نهبه من أراضي وعقارات وأموال تمَّ تهريبها إلى الخارج على هيئة أسهم واستثمارات تمَّ توطينها كمشاريع استثمارية متعددة".

وعن الآليات التي ستستخدمها الهيئة في نشاطها وعملها؛ أوضح المقطري أن الهيئة ستستخدم كل الأدوات والإمكانيات المتاحة قانونية وإدارية، رسمية أو شعبية، محلية أو إقليمية أو دولية، وأنها ستتجه للاستفادة من دعم وتعاون منظمات المجتمع المدني الدولية والأممية، وستتواصل مع المنظمات العربية التي سبقتها في ملاحقة الأموال المنهوبة في دول الربيع العربي، وستعمل على الاستفادة من خطواتها الإيجابية وتجنب أية أخطاء أو معيقات.

وفي ختام حديثه توقع أن الهيئة ومكوناتها من المنظمات والأفراد سيتعرضون للمضايقات والمخاطر، حيث أن المستهدفين بأنشطة هذه الهيئة هم من الفاسدين والنافذين الذين تعودوا على الإيذاء، وانتهاك حقوق المدافعين عن الحقوق والحريات، وأن جميع مؤسسي الهيئة لم يستبعدوا أن يتعرضوا للأذى، وقال: "بكل تأكيد سنواجه كل المضايقات، لكن يظل صوت الشعب هو الأقوى، وإرادة الجماهير هي الغالبة، وشهداء الثورة سيكونوا دوتنا، ولن نكون أقل منهم تضحية وإيماناً بالقضية".

وأشهر الهيئة الوطنية لاستعادة الثروات المنهوبة اليوم نفسها في مؤتمر صحفي تلي فيها بيان الإشهار الذي حدد مهام الهيئة بخلق وعي شعبي بأهمية استعادة الثروات المنهوبة، ومدى تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد ومعيشة المواطن، وجمع المعلومات وتتبعها من خلال فتح نوافذ الاتصال والتواصل محلياً وعربياً ودولياً لتكوين ملفات المنهوبات من قبل قادة النظام السابق، والعمل على توثيقها، واستكمال إجراءات تجميدها، والتنسيق الكامل مع المنظمات المحلية والعربية والدولية والجهات الرسمية المحلية والدولية المهتمة باستعادة الثروات المنهوبة.

وتتكون المنظمة من تحالف يضم منظمات برلمتنيون ضد الفساد، هود، المرصد اليمني لحقوق الإنسان، يمن حقوق، مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، صحفيات بلا قيود، مركز دراسات الجزيرة والخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى