حقوق وحريات ومجتمع مدني

المختفين قسريا.. قضية تعود إلى العلن.. سلطان أمين القرشي

 يمنات – صنعاء

عادت قضية المختفين قسريا إلى العلن مرة أخرى، بعد أن أثارتها صحيفة النداء لناشرها الصحفي المعروف سامي غالب في أعوام سابقة.

وتنتشر اليوم صور عدد من المخفيين قسريا على عدد من الجدران في العاصمة صنعاء، على شكل رسوم جدارية، بمبادرة ذاتية من رساميين وناشطين شباب.

 

وتعرضت رسومات جدارية لمخفيين قسريا للطمس من قبل جنود يتبعون الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر.

وطمست جداريتا "علي قناف زهرة" و "سلطان أمين القرشي" في جسر مذبح بالعاصمة صنعاء بعد أكثر من 24 ساعة من رسمهما من قبل جنود من الفرقة.

وأعتبر الصحفي سامي غالب في منشور على صفحته في الفيسبوك أن الجداريتان أطاشتا بعقل علي محسن الأحمر وجهازه الأمني الذي يطبق على أنفاس سكان الضاحية الشمالية من العاصمة.

 

ويعد القرشي وزهرة من المختفين قسريا على إثر انقلاب الناصريين في العام 1978م، ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد ثلاثة أشهر من توليه الحكم.

ويعد الجنرال علي محسن من المتورطين في المجازر التي تعرض لها قادة الانقلاب، والذين لم تعرف أماكن دفنهم حتى الآن.

 

من هو سلطان أمين القرشي؟

سلطان أمين القرشي وزير التجارة والتموين في عهد الرئيس ابراهيم الحمدي و أحد مؤسسي حزب الطليعة اليساري، أعتقل العام 1978 من قبل الاستخبارات السياسية التي كان يرأسها حينذاك "محمد خميس".

بعد الاعتقال انقطعت أخباره تماما إلا القليل منها الذي نقله رفاقه المسرحين من المعتقل خلال فترة اعتقاله المبكرة.

لاحقا شكلت رسالتان أرسلهما القرشي من معتقله إلى عائلته آخر الأخبار عنه. هنأ في رسالته الأولى ابنته انتصار في عيد ميلادها في شهر مايو 1978وأوصى بتسمية مولوده الجديد بـ "أزل" إن كان ذكرا.

ووصف في رسالته ظروف اعتقاله كنقص الطعام وسوء لباس السجن والحرمان من مغادرة الزنزانة إلا خمس دقائق يوميا لقضاء الحاجة.

الرسالة الثانية والأخيرة وجهها القرشي إلى عبدالسلام صبرة في 16 أكتوبر 1978.

الوزير سلطان القرشي كما تشير رسالته الأولى وتؤكد عليه ابنته القاضية هالة كان أبا ورب أسرة من طراز رفيع، ونحن نجزم أن أخلاقا رفيعة كهذه لا يمكن إلا أن تصنع سياسيا على نفس المستوى.

 

جدارية على جسر مذبح ضمن حملة "الجدران تتذكر وجوههم"، والتي نفذت يوم 20سبتمبر 2012.

قام بتجهيز اللوحة هيفاء ومراد سبيع وطبعت على الجدار بأيادي المشاركين من أسرة سلطان القرشي.

عن: صفحة سامي غالب في الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى