توقيف مواجهات الحوثيين والإصلاح في ريدة والمؤتمر يعتزم رفع معتصميه من التحرير ولجنة أممية تستعد لزيارة اليمن

 يمنات – صنعاء

نجحت وساطة قبلية في ايقاف المواجهات بين مجاميع قبلية تتبع تجمع الإصلاح وجماعة الحوثي في مدينة ريدة شمال اليمن، بعد مواجهات مسلحة بين الطرفين اندلعت يوم الخميس الماضي، خلفت أكثر من "15" قتيلا وعشرات الجرحى.

ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن عضو لجنة الوساطة الشيخ سام علي صغير الملاحي تأكيده أن اللجنة نجحت في إقناع الطرفين المتقاتلين، بإبرام صلح يلتزم فيه الطرفان برفع النقاط المستحدثة في مناطق المواجهات، وإعادة الأمور إلى نصابها كما كانت في السابق.

وقال الملاحي لـ"الخليج" إن جهود الوساطة التي تبناها مشايخ من قبيلة عيال سريح بمحافظة عمران، تركز جهودها حالياً في إخراج المسلحين الذين قدموا من خارج مدينة ريدة من لمناصرة الطرفين، وفتح الطريق الدولي التي تمر عبر محافظتي صعدة وعمران، وإزالة بؤر وأسباب التوتر

وأشارت الصحيفة أن نقاط تفتيش ومتارس ترابية تتبع طرفي النزاع، انتشرت على طول الطريق التي تربط محافظة عمران بمحافظة صعدة، بعد اندلاع المواجهات بين الطرفين.

من جهة أخرى قال حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح إنه قرر إخلاء معتصميه بميدان التحرير في العاصمة صنعاء، والذين يتواجدون فيه منذ بداية ثورة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السابق قبل أكثر من عام ونصف العام، حسب الخليج.

وأشارت الصحيفة أن هذا الإجراء يأتي لإفساح المجال لإقامة الاحتفال الرسمي السنوي المعتاد إقامته في الذكرى السنوية لثورة سبتمبر.

وأفادت الصحيفة الإماراتية أن هذه الخطوة جاءت بناء على رسالة تلقاها الحزب من من اللجنة العسكرية. مشيرة أن المعتصمين سيتم نقلهم إلى مكان آخر في العاصمة صنعاء.

وفي سياق متصل كشفت مصادر حكومية مسؤولة لـ"الخليج" عن اعتزام بعثة أممية زيارة العاصمة صنعاء خلال الأسابيع القليلة القادمة لتقييم مدى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ قراري المجلس رقم 2014 و2051 .

وأشارت المصادر في تصريحها للصحيفة أن البعثة سيرأسها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون اليمنية جمال بن عمر، وستقوم بإعداد تقرير تقييمي نهائي حول سير العملية السياسية في اليمن، والصعوبات والعراقيل التي تواجهها، والكشف عن الأطراف التي تعرقل تنفيذ المبادرة الخليجية.

وأكدت المصادر أن مجلس الأمن تراجع عن إصدار قرار بفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية في اليمن، بناء على توصية من الولايات المتحدة ارتكزت على اعتبارات الحفاظ على التهدئة الناشئة في البلاد، حسب الخليج .