أخبار وتقارير

“خلافات مالية” تؤجل إخلاء مخيمات المؤتمر في ميدان التحرير بصنعاء..

لا تزال مخيمان حزب المؤتمر الشعبي العام تملأ ميدان التحرير وسط العاصمة اليمنية صنعاء، بالرغم من إعلانه إخلاءها، أمس الاثنين، لإقامة حفل إيقاد شعلة ثورة سبتمبر بعد رفضه الاستجابة لطلب الإخلاء قبل أيام.

وبدأ المشهد في الميدان صباح اليوم (أمس)، عادياً في استمرار نصب الخيام، فيما توزعت أجساد المعتصمين محدودي العدد، وهم يغطون في النوم، رغم أصوات المركبات المزعجة، وحرارة الشمس الشديدة.

ويتواجد في خيام مناصري الرئيس السابق، كهول، ومشردون وشبان عاطلون عن العمل، وآخرون مكلفون بالبقاء هناك من زعماء عشائر يتبوءون مناصب قيادية في حزب المؤتمر.

وقال صدام، صاحب عربة لبيع الذرة الشامية المطبوخة: "لم يتغير شيء".

ونشر المؤتمر على موقعه الالكتروني، مساء أمس الأول الأحد، قراراً حزبياً بتوجيهه بإخلاء الميدان من خيام معتصميه بشكل كامل، وأنها ستكون خالية قبل صبيحة 24 سبتمبر (أمس الاثنين).

وأعلنت اللجنة العليا للاحتفالات، الأربعاء الماضي، عن نقلها لمكان حفل إيقاد الشعلة في غضون التجهيزات الجارية للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، الذي كان من المقرر إقامته في ميدان التحرير.

وقال المؤتمر إن نقل مكان إيقاد الشعلة إلى مكان آخر بمثابة "استخفاف وتنكر" لمبادئ وأهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر وخيانة لدماء الشهداء الأحرار، "بالرغم من معارضة مناصريه إخلاء المكان".

وسرت عادة السلطات الرسمية في إقامة الاحتفالات بأعياد الثورة في ميدان التحرير، وإيقاد الشعلة، وكذا إقامة المهرجانات الخطابية والكرنفالية،

وقال أحد المعتصمين بشكل متجهم إن المؤتمر لم يصرف "مستحقاتهم المالية" بالصورة المتفق عليها، وهو ما جعلهم يستمرون في الاعتصام كأداة ضغط.

وأضاف في حديث لـ "المصدر أونلاين" أنه تقرر صرف مبلغ خمسين ألف ريال لكل معتصم، لكن هذا المبلغ لم يصل إلى الجميع.

وأشار إلى أنه سيبقى مبلغ عشرة ألف ريال، من المنتظر دفعها بعد استلامهم لمبلغ الخمسين الألف.

 وقال: "لن نخلي المكان، حتى يصرفوا مستحقاتنا".

وكان أحد المعتصمين ويبدو متزعماً لفئة في الاعتصام يصرخ في الهاتف: "أين فلوسنا، نشتيها سريع، وإحنا نشتي نغير أحمد راجح، لأنه يحاول يسرقنا".

 ونصب مناصرو النظام السابق المخيمات، في ميدان التحرير فور اندلاع الانتفاضة الشعبية السلمية في أكثر من مدينة يمنية على نظام حكم الرئيس السابق، ورداً على الزخم الذي شهدته الانتفاضة والمشاركة الواسعة من اليمنيين فيها، وأحزاب المعارضة.

المصدر"صيحفة "الشارع"- "أونلاين"

زر الذهاب إلى الأعلى