حقوق وحريات ومجتمع مدني

المختفين قسريا.. قضية تعود إلى العلن.. علي عبد المجيد

 يمنات – صنعاء

في الثانية بعد منتصف ليل 11 فبراير 1983، دهمت مجموعة أمنية منزل علي عبدالله حاشد الكائن في منطقة حدة (غير بعيد من مبنى جهاز الأمن الوطني). واعتقلت صاحب المنزل وصهريه علي وأحمد عبدالمجيد.

في مبنى الأمن الوطني (السياسي حالياً)، تم عرض الأخوين علي وأحمد على معتقلين آخرين لغرض إدانتها بالانتماء إلى الحزب الديمقراطي الثوري.

بعد ساعات نقل أحمد إلى سجن دار البشاير (البونية)، وأفرج عن علي عبدالله حاشد. أبقى رجال الأمن الوطني على علي عبدالمجيد في ضيافتهم.

طبق شهود عيان وضيوف كرام آخرين في سجن الامن الوطني خلال الفترة ذاتها، فإن علي عبدالمجيد كان عرضة لتعذيب رهيب. رفض الإدلاء بأية معلومات عن نشاطه الحزبي، رغم أن آخرين أدلوا بمعلومات عنه.

كانت حصص التعذيب متقاربة وفظيعة لكنه هو المفتول الذي حضِّر نفسه جيداً للتجربة، على ما يقول أخوه أحمد ونجله الأكبر طارق، لم ينهر أمام معذبيه، رفض الاعتراف بزملائه (وبعضهم ما يزال يحمل له الجميل حتى اللحظة).

ومنذ تلك الليالي المستذئبة يرفض المسؤولون في جهاز الأمن الوطني الاعتراف بوجود علي في حوزتهم، أو تقديم أية معلومات عن مصيره. وما زالوا يبادولنه عدم الاعتراف!

 

السندباد علي عبدالمجيد, أشهر طباخي فنادق عدن وصنعاء في عقدي الستينات والسبعينات, الرجل الذي اعتقل في 1982, ويرفض غالب القمش وعلي الآنسي والصرمي ومحرم, الإفصاح عن أية معلومات عنه منذ 30 عاما… هذا اليمني الجميل, العصامي والحالم, صانع الكيك الذي لا مثيل لمذاقه.

تذكرته جدران العاصمة عبر حملة الفنان الرائع مراد سبيع, الذي رسمه بالجرافيك على جدار جسر مذبح وبمشاركة من فتحي علي عبدالمجيد, النجل الأوسط للمختفي قسريا.

 

الصورة جدارية على جسر مذبح ضمن حملة "الجدران تتذكر وجوههم"، والتي نفذت يوم 13 سبتمبر 2012.

قام بتجهيز اللوحة هيفاء ومراد سبيع وطبعت على الجدار بأيادي المشاركين.

عن: صفحة سامي غالب في الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى