فضاء حر

إعدام الضحية.. إنعدام للعدالة , وهرم الفساد والظلم

يمنات

-إن هذا الإنحراف الخطير في ميزان الحكم باليمن بعد الثورة – ثورة القيّم والأخلاق والعدالة – يُعد عنواناً مؤسفاً لناتج الثورة ودليلاً على إنحراف مسارها الثوري.
– حُكم القاضي على المظلومة رجاء الحكمي تجاوزت أحكام قارقوش المجحفة بمراحل .
من المؤلم والمؤسف والمخجل كذلك إننا نعايش كهذه الحالة المحزنة وهذا الإبتلاء والظلم الكبير, والذي وقع على أختنا رجاء الحكمي.. كان الله في عونها سبحانه وتعالى وعجل الله في فرجّ محنتها واطلق سراحها وافّرحّها بمنال الحرية والعدالة , وتقبل الله مبتلاها وحُزنها ورحم الله منهل مآقيها ووجعها ولوعت حنينها لإهلها وسهرها وظُلمها وظلام الحُكم عليها …نسأل المولى سبحانه أن يتقبل هذا الإبتلاء بالأجر والمغفرة والرضوان وحُسن الخاتمة .
نعم فأن حالة كهذهٍ تلامس القلوب والضمائر وتُدميها , وقد حركت هذه القضية مشاعر كل اليمنيين بل مشاعر كل العرب وتفاعل مع هذهٍ القضية المؤلمة الغالبية العظمى من المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية, وعلى ضوء ماتابعناه لليوم .
ايها اليمانيون …أيها الأوفياء والشرفاء , نعلم يقيناً أن هذه القضية العادلة هي قضيتنا جميعاً وقضية كل الشرفاء والمُخلصين والمنصفين من ابناء هذه الأمة الحكيمة , والشرفاء في العالم كله .
وإن هذا التمادي والإسراف في الفساد القضائي لهو سابقه جدا خطيرة ولسوف يكتوي بنيرانها الجميع إذا لم تكن هنالك وقفة جادة وصادقة وحكيمة كذلك من اجل إستئصالها من مجتمهنا اليمني الغالي .
ونعلم جميعنا إن الثورة في اليمن ماكانت إلا من اجل كُل أشكال الفساد والظُلم والهيمنة بكل انواعها . 
وكان ومازال في مقدمة  أهداف الثورة هي تحقيق العداله للجميع …وأن حاله اختنا رجاء الحكمي وياللأسف لم تكن لتُمارس بهذا الإفراط والتحدي والعنجهيه حتى ماقبل الثورة زإن هكذا أحكام مستهترة بارواح الآخرين لتٌعبر عن اللامٌبالاه في المرحله الجديدة والتي يعيشها ابناء شعبنا اليمني بعد الثورة والمأمول فيها تحقيق العدالة ودرء الباطل والفساد اينما ذرَ قرنه .
فالحُكم في قضية الاخت رجاء الحكمي كان مٌخالفاً لكُل قواعد ومبادئ الشرع والقانون ومخالفاً لكٌل مبادئ الأخلاق والقيّم والأنسانية. 
فقضية كهذه تتعامل معها كُل التشريعات والانظمة والقوانين والاعراف في العالم ,بإن لايعاقب عليها الفاعل والذي كان بموقف الدفاع عن النفس والعرض والمال وهذا معلوم عند جميعنا بل انه لا يُسأل مجرد السؤال فبالكثير تأتي السُلطات الامنية لأخذ الجثة – أي جثه المعتدي – ومن ثم موراتها في التراب ..وحتى يوم الحساب ليحاسبة العادل الحق سبحانه على صنعته وفعلتهٍ تلك .
فلماذا قضية أختنا رجاء الحكمي ..؟
وبعد إن صدر فيها حٌكم المحكمة الإبتدائية والذي قضى بسجنها عامان ودفع الديّه …رغم إننا ارتئينا ان في هذا الحكم عدم الإنصاف وكان من ضمن دعوى الطعن والتظلم من قبل المجني عليها مع اهلها .
إن نفوذ اسرة الميت والمُعتدي كذلك على المظلومه رجاء الحكمي ..وامتلاك اهل المذنب للمقدرات الماديه.. والتي كانت لهذه المقدرات الذميمه نجاح في شراء الذمم من قبل محكمه الإستئناف وكان لها الاثر المباشر في التأثير على (القاضي ؟؟؟) –غالب ثابت محمد صلاح – والذي جاء بحكم خالف المُعتقد المأمول منه من قٍبل الجميع وفي مقدمتهم اسرة المجني عليها أختنا رجاء الحكمي …فبدل الإنصاف والتعديل في حكم المحكمة الإبتدائية والافراج الفوري عن المظلومة رجاء …قام بالحكم عليها ظُلماً وعدوناً بالاعدام دون أي مستند شرعي وبدون أي حق وقد تجاوز في مشروعه التأمري هذا الكثير من ادلة واوراق التحقيق واقوال الشهود ؟؟؟
أفلا تخاف الله ياقاضي وتخشى يوماً تشخص فيه القلوب والابصار يوم يسألك الله السؤال العسير غير اليسير ..افلا تعلم وانت من تعلم الشرع إن هذه الدنيا الا عبور وإنها إلا متاع الغرور ..وحسبنا الله ونعم الوكيل فيك .
ولقد ناشدت السجينه رجاء الحكمي كُل اليمنيين وكٌل الخيّرين من أبناء هذه الامه ,وفي مقدمتهم فخامه الاخ رئي الجمهوريه والاخ النائب العام والاخوه وزيري العدل حقوق الإنسان .
ونحن إذ نشد على يديها بهذا المطلب وبهذا الصبر والايمان والثبات نُناشد أيضاً , كُل اليمانيين الغيارى ..ونناشد فخامة رئيس الجمهورية والد اليمنيين وابوهم الحاني الوالد والاخ والسند والاستاذ عبدربه منصور هادي ..ونناشد وكيل الشعب وحامي حقهم وحقوقهم الاخ النائب العام والاخوة وزيري العدل وحقوق الإنسان ..بإن يقفوا وقفة عادلة وحازمة وسريعة ايضاً امام كثل هذا التمادي والعدوان والجور والظُلم ..وأن ينصفوا المظلومة رجاء الحكمي وأن يقتصوا لها كذلك وأن يكونوا لها خير العون وخير السند بعد الله تعالى فأملنا فيهم كبير إن شاء الله تعالى .
ونؤكد بإن هذه الوقفة الصادقة لهي عنوان وبشرى لليمن كُله ووميض ضياء وأمل للعدل والانصاف وبناء الدولة المدنية ..ومن خلال هذا الاحراء المأمول منكم سيكون ذلك نبراساً ودليلاً على صدق مسعاكم في نشربناء اليمن وإصلاح مؤسساته كافة من قبل الحكومة في هذه المرحلة الحرجة.
كما وإننا نؤكد على ضرورة محاسبة الجاني والمذنب أياً كان وبأي مكاناً كان ..أو بأي منصب يتبئاه ..فمثلاً عندما يحكم القاضي بإعدام مظلومة ومجني عليها فهو المسبب في قتلها ويجب ان نتعامل معه على هذا النحو , فلا نفول هذا ظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيه فحسب ..وإنما يجب وبعون الله ان يُحاكم
على ظلمه وجُرمه وسوء حُكمه وينال جزائه العادل ,,وهذا هو الاساس وجوهر العدل , فليس كُل من تولى القضاء وليس أهلاً لها أن يقع الآخرين تحت رحمة من لايخاف الله ولارحمة ولاضمير لديه .
هذا والله من وراء القصد ..وإنّا على ظلمك ياأختنا رجاء الحكمي لمحزونون 
والله اكبر.. الله اكبر .. وعاش الحق وإنا على درب الإنصاف والعدل 
لسائرون .
وسلام الله على كٌل ابناء شعبنا اليمني العظيم
ويانار كوني برداً وسلاماً على أختنا رجاء الحكمي
وسلام الله على اليمن ..بل سلاماً على الوطن الذي لم يولد بعد 
__________________________________
 
الى كريمة النسب 
ومنهل الشرف ..ومعقل الحسب
وقبلة الفداء… ورايه التعب
إليك نعلن المسير..ياوحدة القلوب والمصير
يا اختنا رجاء ..معاً سنشرب الحزون 
ونرشف الاسى 
حتى تنالي الحرية
ياشُرفة الحياء والادب
ياصحوة القلوب والضمير
ومن بحقك يارجاء قد سلب
ومتى اللقاء والملتقى
لنرجع الحقوق والعرض المُغتصب
زر الذهاب إلى الأعلى