عربية ودولية

رومني يخاطب جماهيره ويبرز العديد من الخطوط في سياسته الخارجية

 يمنات – حسام ردمان

كان من المتوقع في خطاب مرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري "ميت رومني" أن يشن هجوما لاذعا على خصمه "باراك اوباما" حيث ألقى رومني الضوء على العديد من الأمور المتعلقة بالشرق الأوسط والتي اتهم اوباما بالإخفاق في إدارتها واتخاذ الموقف المناسب إزاءها.

رومني دعا من خلال خطابه إلى إتباع سياسة امن قومي جديدة في الشرق الأوسط وانتقد وبشدة سياسة الرئيس الحالي اوباما والتي تعرف عالميا بأنها متوسطة .

رومني اظهر تغزلاً واضحاً ببلدان الشرق الأوسط الحليفة للإدارة الأمريكية وأوضح أن ما حدث من أعمال عنف أمام السفارات الأمريكية لم يكن يعبر إلا عن رأي بعض الأشخاص كما انه لا يعبر عن كره شعوب الشرق الأوسط لأمريكا، ودعا الحكومات الجديدة في دول الربيع العربي إلى الحفاظ على الحريات والديمقراطية، كما طالب الدول المتقدمة بالالتزام بواجباتها الاقتصادية في الشرق الأوسط وإقامة المشاريع الاستثمارية هناك.

سوريا كان لها نصيب الأسد من الخطاب حيث أصر رومني على خيار التدخل العسكري وأكد على امتلاك أميركا لترسانة عسكرية تمكنها من ردع النظام الديكتاتوري السوري وتمكنها من إنقاذ الشعب السوري والدفاع عن حليفتها الاستراتيجية تركيا.

وأضاف رومني أن القضاء على النظام السوري سيوجه ضربة قوية لإيران التي تسعى لامتلاك القنبلة النووية، وكما هي العادة فقد اظهر رومني عداءه البالغ لإيران وألقى اللوم على خصمه اوباما لما وصلت إليه إيران اليوم من حالة استقوى وقال أن الوضع في الشرق الأوسط لا يتحمل أربع سنين أخرى يتولى فيها اوباما الحكم ويضعف من دور أمريكا القيادي هناك.

رومني أشار إلى توسع نفوذ القاعدة في اليمن وليبيا والعراق، وحذر من انتشارها في سوريا ووجه الاتهام في ذلك إلى اوباما الذي اظهر تخاذلا في اتخاذ القرار بشأن الملف السوري.

رومني تطرق أيضا للعديد من المواضيع الساخنة في الشرق الأوسط فقد أكد على التزامه بدفاع عن إسرائيل وأمنها كما أكد كذلك عن سعيه إلى إقامة دولة فلسطينية تتعايش مع دولة إسرائيل اليهودية.

وقال: أن هذا يأتي عن طريق اختيار قيادة فلسطينية جديدة تتولى زمام الأمور، في إشارة إلى تصدر حماس للمشهد الفلسطيني.

الجدير بالذكر هو تأكيدات رومني على الالتزام بالحفاظ على أمن دول الخليج ومساعدتها في تحقيق السيادة في مواجهة الأعداء، وهو ما قد ينذر بحرب خليجية أمريكية ضد إيران وحليفها حزب الله في حالة ما نجح رومني في الانتخابات الرئاسية.

يبدو أن سياسة ميت رومني الخارجية تختلف كثيراً عن سياسة خصمه اوباما الذي يحبذه الكثيرين في الشرق الأوسط رغم اتفاق كلا المتنافسين في بعض النقاط المهمة وأبرزها التعهد بحماية إسرائيل.

وسيظل كل العالم ينتظر نتائج انتخابات الدولة الأقوى عالميا التي ستتحدد من خلالها العديد من السياسات في النظام العالمي وفي الشرق الأوسط تحديداً.

زر الذهاب إلى الأعلى