أخبار وتقارير

الناخبي: الثورة السلمية عمقت الخلاف بين فصائل الجنوب والحل يجب أن يرضي الجنوب والشمال

يمنات – صنعاء – حسام ردمان

أقام مجلس شباب الثورة الشعبية اليوم لقاء مفتوحاً مع العميد عبد الله الناخبي عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني  بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعون على قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر في مقر المجلس بصنعاء والذي حضره عدد من شباب الثورة والناشطين والصحفين.

واستهل الناخبي اللقاء بتهنئة الشعب اليمني بالعيد الوطني لثورة الرابع عشر من أكتوبر، كما حيى شباب الثورة لأنهم من أعادوا الاعتبار إلى هذه الثورة مجدداً.

 وقال: لقد كنا دائما وقبل قيام الثورة نحتفل بالذكرى السنوية لثورة الرابع عشر من أكتوبر في ساحة ردفان التي لم نكن نمتلك غيرها، كما أن النظام السابق لم يمكنا من الاحتفال بها إلا بعد سقوط عدد كبير من الشهداء، وقد شاركنا في هذه الاحتفالات العديد من إخوتنا في الشمال كالحقوقية توكل كرمان والناشط احمد سيف حاشد.

وأردف الناخبي: (اليوم نشعر بالارتياح لأن الثورة حولت كل محافظات الجمهورية إلى ساحات لتظاهر والاحتفال).

وأضاف: (النظام السابق طمس كل الاحتفالات بالأعياد الوطنية لأنه قد انقلب على ثورتي سبتمبر وأكتوبر كما انقلب بعدها على الوحدة  اليمنية، غير أن ثورة الشباب السلمية هي من أعادت الاعتبار الحقيقي لثورة والوحدة بل وللعديد من الأحزاب والشهداء الذين طمست أسماءهم لسنوات أمثال الرئيس الحمدي).

وأكد الناخبي في حديثه على أن الوحدة اليمنية هي خيار الشعب وانها بريئة تماما مما تتهم به، ومن خان الوحدة كان المسئولين والمؤتمنين عنها، في إشارته إلى النظام السابق .


وقال الناخبي : (نحن أدركنا أن الثورة اليمنية ليست مجرد حركة شعبية وأنها قد تمثل الحل الجذري للعديد من القضايا التي نادي بها الحراك الجنوبي).

وأضاف: (لقد تقدمت باقتراح في فبراير من عام 2011 الى قيادات الحراك الجنوبي قلت فيه أن من مصلحتنا أن ننتمي الثورة الشبابية ونحل القضية الجنوبية في ظل حوار وطني شامل ).

وقال أن الحل للقضية الجنوبية يجب أن يقر من خلال توافق يرضي جميع الأطراف في الجنوب والشمال أيضا.

وفي رده على سؤال له بخصوص المناصب والتعيينات الأخيرة التي أصابت الزمرة على حساب الطغمة قال الناخبي: (نحن في الجنوب تصالحنا وتسامحنا ولا يهمنا إذا ما كان المعينين ممن فرو في حرب 1986 أو لم يفروا والاهم عندنا هو معيار الأهلية والكفاءة والإخلاص للوطن).

الناخبي أشار إلى أن الثورة الشبابية قد عمقت من الخلاف بين الفصائل الجنوبية وأنتجت فصيلين الأول يطالب بفك الارتباط والثانية يطالب بالدولة الفدرالية ، كما أن هناك أكثر 85 تكتلاً جنوبيا ظهر خلال العام 2011.

وتعليقا منه على تصرفات الفضلي الاخيرة قال الناخبي: (الفضلي انضم أولا إلى الحراك ومن ثم قرر الانضمام إلى الثورة الشعبية وبعدها انضم إلى أنصار الشريعة ، يبدو انه يعيش خارج التاريخ وفي مرحلة ما قبل 94، صالح اليوم قد هزم والفضلي يعمل حاليا مع بقايا النظام، والأموال التي سرقت توزع اليوم على مجاميع من أمثال الفضلي الذين يقتاتون من العزف والدندنة باسم الزعيم) .

الناخبي وخلال لقاءه وجه رسالة هامة إلى الثوار وطالبهم بالحفاظ على مسيرة الثورة وزيادة زخمها حتى تحقق كامل أهدافها  وقد رأى ان استمرار الثورة سوف يتحقق من خلال التربيط والتنسيق بين كل المكونات الثورية، والوقوف الى جانب الرئيس هادي والذي نال ومنح الإرادة الموافقة الشعبية، بالإضافة إلى إشراك الشباب في مشروع الحوار الوطني كي يتمكنوا من جدولة أهدافهم ووضع تصور لإنجاحها.

وأشاد الناخبي بالقرارات المتخذة من قبل الرئيس هادي ووصفها بانها تخطو نحنو التخلص من حكم العائلة وتؤسس لدولة المدنية.

زر الذهاب إلى الأعلى