أخبار وتقارير

بداية حلحلة مواقف الحراك الجنوبي من الحوار اليمني

يمنات – متابعات 

قالت مصادر سياسية يمنية إنّ هناك حلحلة في مواقف الكثير من فصائل الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الذي من المنتظر ان تبدأ أعماله منتصف الشهر المقبل ولمدة ستة شهور، إذ أبدت أطراف عديدة فيه مواقف مؤيدة للمشاركة.

وأوضحت المصادر لـ «البيان» أن أطرافاً عديدة في الحراك الجنوبي، باستثناء فصيل الرئيس السابق علي سالم البيض وفصيل منافسه الرئيسي حسن باعوم، أظهرت مواقف مؤيدة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إذ أقر تكتل المعارضة الجنوبية في الخارج اختيار الصحافي البارز لطفي شطارة ممثلاً عنه في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار.

وأكدت المصادر أنّ شطارة بدأ بالفعل حضور اجتماعات اللجنة الى جانب القياديين في الحراك الجنوبي: علي حسن زكي وعبدالله الناخبي.

ووفقا لهذه المصادر فإنّ فصيل الرئيس السابق علي ناصر محمد ينتظر ان يختار ممثليه في اللجنة التحضيرية قبل موعد انطلاق المؤتمر، وأنّ حزب رابطة ابناء اليمن الذي يتزعمه القيادي الجنوبي المخضرم عبد الرحمن الجفري هو الآخر لا يعارض مؤتمر الحوار، ولكنه يطالب بإجراءات تكفل نجاحه.

وامس وزع الجفري بياناً قال فيه ان الاستفسارات والإيضاحات التي تقدمت بها القوى الجنوبية حول كيفية عقد مؤتمر الحوار حول القضية الجنوبية دون تمهيد بخطوات جادة للتهيئة، مضيفا أن من أهم تلك الخطوات وقف أعمال القمع والقتل ضد الجنوبيين وإطلاق كل المعتقلين وغيرها من الأمور التمهيدية الضرورية.

وانتقد الجفري تلويح الدول الراعية لاتفاق التسوية بفرض عقوبات دولية على الاطراف التي تعيق التسوية السياسية، وقال إنّ هذه التصريحات «التي تمتزج بالتهديد للجنوبيين سواء صدرت عن شخصيات محلية أو مسؤولين يمثلون جهات دولية لإجبارهم على القبول بحوار غامض لا أُفق له لن تزيد الأمر إلا سوءاً ولن تجبر أي جنوبي مدرك، ولن تزيده إلا بُعداً عن هذا الحوار، بل وتنبئ بحوار يقوم على الفرض للمشاركة فيه، وبالتالي ستقود لفرض نتائج لهذا الحوار لا يقبلها الجنوبيون».

وقال الجفري، في تصريحات وزعها مكتبه على وسائل الإعلام، إنّ «القضية الجنوبية بحاجة إلى مبادرة خاصة بها تحقق خيارات الجنوبيين، وبالتشاور مع مختلف القوى الجنوبية وفي المقدمة مكونات الحراك والقوى السياسية والشبابية والشخصيات المستقلة المؤثرة».

زر الذهاب إلى الأعلى